الخميس، 28 يوليو 2011

فيـــــــــــــن !!!!!!!!!!!

                          فيــــــــــن!!!!!!!
فين كتفى اللى كان بيشيل حملى الثقيل ويعدينـــــــــــى
فين كفى  اللى كان بيمسح دمعتـــــــــى ويواسينـــــــــى
فين عينى اللى كانت بتشوف طريقى  وتهدينـــــــــــــى
فين قدمى اللى كانت بتقدمنى قدام وبسرعة تودينـــــــــى
فين قلبى اللى كانت دقاته قوية وقوتها تسندنى وتقوينــــى
فين شبابى اللى كان واقف بسلاحه يمنع شيبتى ويصبينـى
فين امى وبويا اللى كانا بالحب والحنان يسقــــــــــــــونى
فين الجمع اللى اتفرق وخدوه منى الغرب وسبونــــــــــى
فين بلدى اللى كانت فى امن وامان وبلحافها الدافى تغطينى
فين اللى قال لو لم اكن مصريا وزاد من حبى لها ونمــائـــى
فين ميثاقك يا ناصر كان شموخك ووقفتك وكلامك يشجينــــى
فين مصر اللى كانت فى السما العليا ومن فوق العلى تنادينــى
فين شموعهااللى ما انطفت يوم كانت تنورنى وتدفينــــــــــــى
فين اللى كان بيعزق الارض ومن خيرها وجهده يغذينــــــــى
فين ميتك يا نيل لوثوك وطعمها ليه بقى يغثينـــــــــــــــــــــــى
فين رجالك يامصر اللى كان حبهم ليكى يفرحنى ويرضينـــــى
فين الصبر اللى طال من غير أمل مش لاقيه ولا هوه لاقينـــــى
فين حاميك  اللى بقى حراميكى ولسه جواكى فى اغلى ارضيكى
فين راح ده كله يازمن كفاية بقى بالله عليك برحمة ربنا ارحمنى وادينى 
                       (نظم الفاروق)





الأربعاء، 27 يوليو 2011

الحلقة الرابعة والأخيرة (عصفررة من المانيا الغربية فى باب الشعرية )

أغداألقاك ياخوف فؤادى من غد
                            يا لشوقى واحتراقى فى انتظار الموعـــــــد
آه كم أخشى غدى هذاوأرجوه اقترابا
                            كنت استدنيه لكن هبته لــــما أهـــــــــــــابا
واهلت فرحة القرب به حين استجابا
                             هكذا احتمل العمر نعيما وعـــــــــــــــذابا
مهجة حرى وقلبا مسه الشوق فذابا
                              اغــــــــــــــــــــــدا القـــــــــــــــــــــاك
                         *********
أنت ياجنة حبى واشتياقى وجنونــى
                            انت ياقبلة روحى وانطلاقى وشجونــــــى
أغدا تشرق أضواؤك فى ليل عيونى
                             آه من فرحة احلامى ومن خوف ظنونـــى
كم أناديك وفى لحنى حنين ودعـاء
                             يا رجائى انا كم عذبنى طول الرجــــــــاء 
أنت لولا أنت أنت لم احفل بمن راح وجاء
                            أنا أحيا فى غد الآن باحلام اللقـــــــــــــاء
فأت اولا تأت او فافعلى بقلبى ما تشــــــاء
                        أغداالقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك 
        (شدت ام كلثوم بكلمات هذه القصيدة وكأنها تنطق بلسانى من كلمات الشاعر السودانى الهادى آدم ومن الحان موسيقار باب الشعرية محمد عبد الوهاب )
انتهيت فى الحلقة السابقه بوصول برقية من ملاكى تنبئنى فيها بعزمها زيارتى 
لم يسبق لى ان ذكرت فى الحلقات السابقه اننى اخفيت عنها باننى متزوج وان كان ذلك عن قصد خبيث منى وساعدنى فيه باننى لم اواجه منها سؤال فى هذا الامر ...وياليتها سألت وياليتى لم اخف عنها ذلك حيث ان هذا الامر قد ترك شرخا غويطا على السطح البللورى لعلاقتنا
       كان ولا بد ان اجهز نفسى لاستقبالها اولا فى داراسرتى الكبيرة كما استقبلتنى فى عقر دارها وليس فى دار اسرتى الصغيرة هذا اللقاء الذى قد لا يحمد عقباه من ام عيالى
         كنت اقيم فى شقة بعمارة فى قلب  ميدان باب الشعرية الرحيب الذى يضم على شماله مسجد الشعرانى وفى وسطه تمثال عبد الوهاب قابعا قاعدا على كرسيه الرخامى  الذى اهداه لاهالى باب الشعرية ايمن نور، وامام هذه الشقة فى الطرف الغربى من الميدان شقة المرحومة والدتى واخوتى ، وقد هدانى تفكيرى ان افاتح والدتى فى هذا الأمر :
-أنا :انت تعلمين امى اننى كثير الأسفار 
-امى :انك اغرقتنى ولدى بثمين هداياك ، واننى لا أطمع فى المزيد 
-أنا :حلمك امى !!!ان هديتى هذه المرة تختلف عمن سواها شكلا وموضوعا اننى سأحمل اليكى هدية ناطقة تتكلم وتغنى وتتحرك وتمشى 
-هى :هل تقصد عروسة ناطقة ... اننى لست صغيرة ياولدى حتى افرح بها .. اهديها لاخوتك 
- أنا :امى العزيزةارجو ان تفهمينى جيدا وتستوعبى وتتقبلى وتستجيبى لرجائى 
-امى : انى لك مصغية ومهما كلفنى رجاؤك فانى له طائعة منفذة 
-أنا : اثناء تواجدى فى سفريتى الاخيرة الى المانيا الغربية قابلت ملاكااحسن مثواى واكرم اقامتى وخفف من غربتى واعز من مقامى ورفع من شأنى وزاد من ثقتى فى نفسى ورفع من معنوياتى واصبح فى المقابل من الواجب ان ارد اليها جميلها ولن اجد حضنا يضمها احن من حضنك الحانى حتى تألف المكان وتزول عنها وحشة الاغتراب 
- هى : ياخبر يا فاروق هل تزوجت على امرأتك من خارج بلادك؟
-أنا :لا يا امى انما هو ارتباط عاطفى اسمى واعمق فى تقديرى من الارتباط الزوجى الابدى الذى كان لى معه تجربة كما تعلمين فشلت فى ترويضها شأنى شأن معظم الازواج المصريين وليس كلهموا 
-امى :ان مكانى هو مكانك طالما ان هذه العلاقة تحكمها العصمة ولا يقترب منها الزلل
-أنا : أنا تربيتك امى وما كنت اتوقع منك ظناكهذاانت تعلمين حقيقته مقدما 
-امى : وهل هذه الضيافة ستعلم بها زوجتك واكون منها من المشجعين على زيادة هوة الخلاف بينكماوالتى سيكون لها اثرا وخيما على علاقتى معهاانا ايضا 
-انا : انها ضيافة امى محدودة الوقت والزمان ولن تصل اخبارها الى مجرد اسماعها 
- امى : اننى اثق دائما الى حسن تدبيرك وسلامة تفكيرك وسأكون لك ولدى طائعة ولن اعصى لك امرا مهما كلفنى هذا من امر نفسى 
    وحضر وقت وصولها واستقبالها ولم اسلم ساعتها من الهمز واللمز ومعى عرس الحياة رأيت فى خدها من عناء السفر حمرة ورد الصبا والجمال فى طلعتها وطللتها ودار فى ذهنى وقتها اغنية عبد الوهاب الخالدة
              الصبا والجمال ملك يديــــك
              اى تاج اعز من تاجيـــــــك
                        ******
              نصب الحسن عرشه فسألنـا
             من تراه له فدل عليـــــــــــك
                        *****
             فاسكبى روحك الحنون عليـــه
             كانسكاب السماء فى عينيــــــك
                        *****
             كلما نافس الصبا  بجمـــــــــــال
             عبقرى السنا نماه اليــــــــــــــك
                        *****
             ما تمنى الهزار الا ليلقـــــــــــــى 
             زفرات الغرام فى اذنيـــــــــــــك
                        *****
             سكر الروض سكرة صرعتـــــــه
             عند مجرى العبير من نهديــــــــك 
                         *****
             قتل الورد نفسه حسدا من منـــــــك
             والقى دماه فى وجنتيـــــــــــــــــك
                          *****
             والفراشات ملت الزهر لمــــــــــــا
             حدثتها الانسام عن شفتيـــــــــــــــك
                           *****
              رفعوا منك للجمال الهــــــــــــــــا
              وانحنوا سجدا على قدميـــــــــــــك 
ولم يسلم كلانا من تنهيدة الوصال ودمعة اللقاء؛ ووجدت يدى تشد يديها خارجين من مكان شعرت انهم سيخطفونها منى ومعها كلبها لولوالذى اخذ يقفز على صدرى ويسألنى الاحضان و القبلات فمجرد ان شمنى اعاد ذكرى وجودى معهما واسرعت معهما الى عربتى المتواضعة ومنها الى المكان الذى ارتضيت ان يكون مقاما مؤقتا لها ومنه الى احد الفنادق الكبرى 
رأت معالم القاهرة القديمة والحديثة  واحيائها الشعبية بداية من حييى الاصيل باب الشعرية وحى الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة 
و رأت وسمعت خشوع الخاشعين وسمو اعتناقهم لدينهم الحنيف 
وفاجأتنى هذه الفترة أربع مفاجآت يبعد تفكيرى عن توقعها
أولها: لاحظت بعد ان انتقلت الى فندق الهيلتون بجناحه المطل على النيل علامات تغيير كثيرة بدت واضحة عليها وتنبهت الى هذا الأمر وبدأت اشك فى مصدره وسببه فانها لا يمكن ان تتغير بهذه الطريقة وبهذه السرعة
واخيرا نطق لسانها بما ارضى فضولى وابلغتنى انه عقب مغادرتى لبلادها شعرت بحاجة ملحة ان تقرأ بلغنها الالمانية معظم ما كتب عن الدين الاسلامى وتعمقت فيما كُتب وانتهى شعورها ان الاسلام اصبح محور حياتها القادمة بل سيكون كل حياتها ونبضات قلبها وهو الدم الذى ينساب الى شرايينها وسيكون مصدر قوتها ومعونها ومعينها ... وشعرت انها لا شئ بدون الاسلام ولا حياة لها اذ لم يرعها الله بوجهه الكريم وهذه القناعة الراسخة تولدت من اترام هذا الدين الاعظم للمرأة التى كانت تتوق اليه طوال حياتها 
وعقبت ان المسلمين لا ينظرون الى المرأة باعتبارها جسد لخدمة الجنس ، وجدت العدل والمعاملة الافضل من خلال تعاليم الاسلام ، واضافت بان اعدادا غفيرة من الغرب اعتنقوا الدين الاسلامى على الرغم من الانتقادات الشديدة التى يتعرض لها المسلمين والصورة السلبية التى تعكسها وسائل الاعلام عن الاسلام والمسلمين وذكرت على سبيل المثال وليس الحصر 
- رائد الفضاء المعروف ارمسترونج وقد اعلن اسلامه بعد ان سمع نداء الحق فى آذان الصلاة ، وقال سمعت نفس الآذان على سطح القمر عام 1969، ولكن بعد أيام قلائل جاءت له رسالة من وكالة الفضاء الامريكية فيها قرار فصله من وظيفته وبسؤاله اجاب على قرار فصله قائلا 
( فقدت عملى لكنــــــــى وجدت اللــــــــــــــــــــــــــــــه )
واردفت قائلة ومن بلادى ( مراد هوفمان) السفير الالمانى السابق لدى المغرب
وفى الاردن نور الحسين السيدة الاولى وملكة الاردن الامريكية العربية 
ومن بلادكم الفنانة القديرة ليلى مراد والفنان المصرى العالمى عمر الشريف وأشهر راقصة باليه فى الشرق الاوسط نيللى مظلوم 
واشهر الرياضيين محمد على كلاى بطل العالم فى ملاكمة الوزن الثقيل 
ومن وقتها وبعد مغادرتك المانيا  وجدت داخلى يرفض ذهابى الى الحفلات المختلطة واصبحت أرفض التوجه الى الحانات وامتنعت عن تناول الخمر ولحم الخنزبر
وبعد زيارتها لاشهر مساجدنا فى القاهرة وسماعها لآذان الصلاة ونداء الحق وقراءة شيوخنا للقرآن الكريم وترتيلهم للاناشيد الدينية بصفاء الصوت ورخيم الاداء..... طلبت منى ان تخلو بنفسها لمدة يومين فى فندقها بهدف زيادة قدراتها على التركيز وبالتالى اتخاذ القرار المناسب لهذا الموقف الذى وجدت تفسها فى مواجهته ... واستجبت لرغبتها الملحة بان تكون مع خلوتها ، وبعد ان خرجت من عزلتها التأملية طلبتنى هاتفيا بمقر عملى وقالت ان الله قد اختارها ان تعتنق هذا الدين العظيم 
المفاجأة الثانية :
طلبت منى ان اصحبها الى دار الفتوى بالازهر الشريف لرغبتها فى اعتناق الدين الاسلامى وفعلا ذهبنا لنطق الشهادتين وطلبوا منها استيفاء بعض الاوراق الموثقة من سفارتها بالقاهرة واستوفتها بسرعة لم يكن للوقت فيه اى حساب  او اعداد
المفاجأة الثالثة :
طلبها بان يتمم هذا العمل الجليل باقترانى بها ولما اخبرتها بانى متزوج ولى من زوجتى اولاد فاطرقت فى صمت رهيب احسست بعدها بصدمتها القاتلة ولامتنى بجهلها بهذا الامر وعدم ذكره لها وهكذا وجدت نفسهاوقفت على امور ما كان يجب ان تجهلها وهى امام ظرف يعصف فيه كيانها والفيتها شاحبة  صامته مخفوضة العينين خامدة الذهن ومع علمها بان ديننا يسمح بالزواج باكثر من واحدة الا انها مع ذلك لا تتحمل ان يشاركها احد في علاقتى معهاوكانت الطامة الكبرى التى لم يتحملها كلانا 
المفاجأة الرابعة:
عندما عدت لزيارتها فى اليوم التالى لم اجدها بالفندق واخبرونى بانها حزمت حقائبها واتصلت بادارة الحجز بالطيران وغادرت الفندق فى وقت مبكر الا ان هناك رسالة تنتظرى منها وفضضت  بسرعة مظروفها
عزيزى فاروق 
بعد السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لم اكن اتوقع ان تخفى امرا كان من الواجب عليك ابلاغه لى والآن فلنحاول ان نجفف معا دموع الاسى على مصير هذا الحب العظيم ، ولنضع على ذكراه باقة من سيرة خالقه المبدع لااله الا هو المجمع المفرق .. فلم اعد اطيق بان اكون بجوارك وان كنت كسبت اكبر هديه من خلال علاقتى بك وهو اعتناقى للدين الاسلامى .. الوداع عزيزى فلن نلتقى بعد الآن 
تمت                                  ( الفاروق )  




-

الأحد، 24 يوليو 2011

الحاقة الثالثة من عصفور من الشرق فى المانيا الغربية

قالوا أحب القس سلامة *** وهو التقى الناسك الطاهر
كأنما لم يَدْرقَبْلى الهوى***الا الغوى الفاتك الفــاجــر
يا قوم انى بشر مثلكم   ***وفاطرى ربكم الفاطـــــر
لى كبدتهفو كأكبادكم   ***ولى فؤاد مثلكم شــــــــاعر !
انتهت حلقتى السابقه بان سمعت طرقا على الباب ، الشك يخامرنى من يكون الطارق ؟؟ وانا أُطمئن قلبى لن يكون الطارق الا هى فهى لا تملك نسخة اخرى من المفتاحين
تشجعت وفتحت الباب والتقت عينايا بعينها الساكرة المسكرة التى سوف تروى عينى العطشانه 
فهذه الساعة هى ساعتى لوحدى ، لاشريك يقاسمنى رؤياها ولا غريم يحدق فى مرآها
عينى وحدها هى التى تراها .. وياهول ما ترى ، وجدتها فى غير صورتها على المسرح ، لم اجدالفنانه فقط بل وجدت الفنانة القادرة والمرأة الساحرة
بعد ان اطمأنت على راحة وجودى وشعورى اننى صاحب البيت ... أنا المضيف وهى ضيفتى
وبادرتنى بسؤالها
-هى :كيف نقضى ليلنا وما تبغى فى بقيته ؟؟؟؟
-انا : واين ذلك الليل وقد اقترب من نهايته وهو يتهيأ ويستعد لاستقبال ميلاد فجر جديد اخاله فجر حياتى الجديدة لن يشهد تغيير المكان من الامر شيئا الا امر بعدنا عن عيون الفضلاء أما ابتغائى هو ان نقضى ما بقى من ليلنا فى حب نقى، برئ من الخطيه، فلولا الحب ماقامت الدنيا، ولولا الحب ما عمرت الأرض ، ولولا الحب ما بقى الانسان ساعة فى حكم الزمان 
-هى : اننى قضيت حياتى محاولة العثور على الحب وخاب قلبى فى ان يجده من كثرة عبارات الاعجاب والانبهارالتى سمعتها اذنى ورأتها عينى ولم اجد فيها الصدق والشفافية فضلا على اننى لم اعثر فيهم على الشخص الذى اتخيله والقابعة صورته فى  داخلى  صحيح اننى رأيتك مرة واحدة ولكن كنت فى تلافيف دماغى فقد قضيت اعواما ابحث عنك وعن صورتك كما تخيلتك  وشعرت انك المنشود فى حياتى وانك سوف تخرج الانثى القابعة فى داخلى  
-انا : لاشك فى اننى اشاركك فى هذه المشاعر الجياشة ولكننى خائف وخوفى ان هذه المشاعر تولدت بعد مقابلة واحدة وشعورى ان ماجاء سريعا يذهب سريعا .. اما عن الحب فهو حقا ليس باختيارنا وانما يولد فى داخلنا دون ان نتدخل فى ولادته  وعندنا فيلسوف كبير فى بلادى(أقصد عباس محمود العقاد )
قال 
ثلاثة أشياء ليست من اختيارنا الميلاد والحب والموت
-هى :اننى من اشد المعجبين بفنانة امريكية الاصل ريتا هيوارث  عندما سألوها عن أكثر اللغات التى تحب الحديث بها ؟ قالت لغة الحب ، فهى اجمل اللغات ويكفى انها لغة احيانا بدون كلام وكلماتها حنان ودفء والفة ومودة ....ولذلك انا ابحث عن الحب وعندما عجزت ان اجده فضلت ان اعيش فى حب فنى طالما لم اجد طريق حب قلبى  
-أنا : كم اود ان يكون هذا الحب حبا حقيقيا وليس مجرد نزوة او رغبة او هوى عابر 
-هى انا اعلم انك اتيت وأُنْبِِتت جذورك من الشرق ، واعرف ان دينك هو الاسلام والمسلمون يحرصون دائما على التمسك بالدين وبحرصون ايضا على عصمة نفوسهم ، فانا قد نلت شرف المامى ببعض تعاليم دينكم  فالنفس تميل بطبيعتها الى الشهوات وتزيين السوء والشر 
-انا (معقبا ) الا النفس التى يحفظها الله من الزلل ويصرفها عن الفحشاء والسوء 
-هى : سوف اطلب لك شرابا  فاننى اعرف ان شرابى الموجودمحرم عليك ولكن من الغد سوف يكون شرابك هو شرابى وعصيرك هو عصيرى من عصير الطبيعة الطاهر البعيد عن محرماتكم وسوف ازيح هذه العربه الصغيرة وما تحمل من محرمات من طريقنا وبعد كل ذلك مالذى استطيع ان اقدمه لك مع الشراب 
-انا : اطمع ان تعيدى وتزيدى ما سمعته من صوت رخيم وانت على خشبة مسرحك 
- هى :وهو كذلك ولتكن هديتك لى قلبك العامر بالايمان 
-انا : عندى سؤال يلح فى ذهنى ولن أهدأ قبل اجابتك عليه
- هى : تفضل اسأل
-انا : ما هذه الثقة التى يسرت لكى اعطائى مفاتيح شقتك بعد مقابلة واحدة ودون سابق معرفة باخلاقى ... فانا دخلت شقة جميع خزائنها مفتوحة من مجوهرات ونقود وملابس وسندات بنكيةوعقود عمل وكان من الممكن لشخص غيرى ان تمتد يده الضعيفة اليها 
- هى : اولا يجب ان تعرف جيدا بان هذه الشقة لم  يدخلها احد من قبلك ولن يدخلها احد من بعدك وغاب عنك ان اغلب النساء لديها حاسة سادسة تكشف لها الطيب من الخبيث هذه الحاسة التى يفتقر اليها الرجال ويفتقدون الرؤية فى محلها الصحيح
( وابتدأت بالغناء ومن المستغرب اننى وجدت نفسى لدى القدرة ان اطير وانا اسمع ذلك الصوت الذى اتصوره كترمومتر شديد الحساسية ثرفعه وتخفضه بدرجة ما تسمح قدرة سامعيه على التحمل قوته فيه لين ولينه فيه قوة، صوت تملك ادارته وطوعه لكى يسمح بانطلاق الخيال والهيام ، صوت خلعت عليه نبراته طابعا فريدا على السمع فيه التجديد والابتكار وكأنها ترتل فى معبد صوفى تدخل فيه بخفة ثم تندفع باوبراليته القوية فى تدرج يجمع التمهيد والتمهيل، تدغدغ العواطف بقدر ما تتحمل وتسع كاننى فوق ارجوحة سحرية ترفعنى مرة وتخفضنى مرات لكى التقط انفاسى اللاهثه بين دفء وجدانى وشجى آذانى
وسمعت صوتا داخلى ينطق 
يانجمة الحسن الوضئ **** ووردة الحب النقية 
امن الكواكب انت  ام  ****من جنة الخلد العلية
يا نفحة هبــــــت على ***قلبى كأنسام شذيـــــه
ردى الى ليــــــــــاليا***كليالى القدر السخيــــه
ومجالسا للهو والغزل***البرئ من الخطيــــــــه
ارنو اليك فانتشـــــــى***من خمرة الحب الشهية
وتحدقين كـــــأن فــــى***وجهى امانيك القصيـه
تتدفقين عذوبــــــــــــة***تطفو على الشفه النديـه
وتدغدغين عواطفــــى***بأصابع السحر الخفيــة
زيدى فى قربك زيـدى *** لتبعدى عنـــــــى المنية
( وبالرغم من انها اكدت لى انه لم يسبق ان دخل شقتها سواىولكنى فى ذلك الوقت المغمور بالنشوة يثب غول  الشك الى قلبى ، فقد رمى الى سمعى صاحبى فى اول لقاء لنا فى المسرح وهى مشغولة عنه وتركيزها على شخصى فتناول بلساته مختلف الاكاذيب عنها واصما اياها بانها تخون كل من تحب ومع كل عابر سبيل وكان سبب ذلك كما علمت  حقده عليها لفشله فى مغازلتها والنيل منها وسبق ان نهرته الأمر الذى احقد قلبه عليها فراح ينهش سيرتها لى كما تفعل ذوات المخلب والناب )
ولكن مازال هاتف يهمس فى اذنى (لماذا كل امرأة تطارحك الهوى على انك اول رجل عرفته ، وعلى انك حبها الأول) 
ولكنى ابعدت هذه الهواجس وآمنت بكل كلمة قالها لسانها ، 
وانتهت ليلتنا الخضراء المصبوغةبلون الحب الاخضر الممزوجة بطلاء الفن الراقى الرفيع 
واختفيت عن صاحبى الذى كان يتردد على فندقى واخبروه باننى غادرت الفندق وحملت حقائبى وفشلت المهمة التى سافرت من اجلها ولكن نجحت مهمتى مع انسانه عوضتنى الكثير والكثير من اقامة كاملة شاملة والتجول فى انحاءبلادها القريبة والبعيدة بسيارتها الفارهة  ورضيت بهذه الدعوة التى لم اعمل لها حساب لاعلى نفسى ولا على جيبى ولا على فؤادى
وانتهت اقامتى معها فى المانيا الغربية لكى ابتدئ معها اقامة اخرى بالقاهرة 
فبعد رجوعى الى القاهرة بمدة قصيرة وجدت ساعى البريد يخبرنى بوصول برقية لى من المانيا الغربية تنبئنى بموعد وصولها وكلبها لولو وتسألنى ان انتظرها فى المطار 
ماذا تفعل يافاروق يا ابن فهمى وكيف تواجه هذا الموقف وتتعامل معه وكيف سيكون تواجدها واقامتها وهل ستصل فعلا الى القاهرة وفى احدى ميادينها الاكثر شعبيه ...من المانيا الغربية الى باب الشعرية .. يادهوتى .. يالهوتى .. يا شآيا .. اللى كلته يافاروق وز وز هتكعو ...........................................................
==================================
اتأسف لاحبائى لمشقة المتابعه فلا بد لقصتى من حلقة رابعة قريبة جدا والى موعد قريب
الفاروق







الخميس، 21 يوليو 2011

الحلقة الثانية من عصفور من الشرق فى المانيا الربية

                        الحلقة الثانية
انتهيت فى الحلقة الاولى بأن الغد البعيد قد بدأت شمسه تشرق بعد أطول ليل من ليالى غرامى ، ليل طويل ثوانيه دقائق ودقائقه ساعات وساعاته بطول عمرى ، يغفر لهذا الليل ان كانت بدايته ضمت تحقيقا  لحلمى الذهبى فى رغبتى بأن احوز بانتباه هذا الملاك الذى جعلنى هائما فى ذلك الجو العلوى 
خرجت من مخدعى صباحا الى خارج الفندق ، وفركت يدى لادفئها من هذا البرد المشبع برذاذ الثلج ، وقمت امشى فى الطرقات متخدرا هائما .. احاول ان اقتل  النهار فى انتظار ليلها معى .. مالى وهذا الاضطرام والاصطرام والاضطراب الذى هز تماسكى وفك مفاصلى وفتت  عضدى فلم اعد املك زمام نفسى وانا اعانى حمى الانتظار القاتلة 
كنت انتظر رحيل امس ليلى لاستقبل النهار وانا الأن انتظر رحيل هذا النهار لأستقبل ليلى معها 
وانقذنى وانا فى الطريق الخالى من الهدى دور عرض سينمائى تبتدئ بعد الظهر وتنتهى فى المساء الباكر وحمدت الله بعد خروجى منها بالظلام الذى ينبئنى ان الموعد قد قرب
استقليت سيارة تسابق سرعتها الريح وقلبى يسابقها وتمنى ان تُزاد سرعتها ولا خيار له الا ان يقفز من ضلوعى ويسابقها لكى يحظى بلقاء حبيبته 
وتم اللقاء بعد ان انتهت من وصلتها الاوبرالية الاولى واتجهت بمخطرتها الى مائدتى ودار بيننا 
-هى : هل استمتعت بصوتى 
-أنا : لو قلت استمتعت فقد خرجت عن لباقة ولياقة الوصف .. بل قولى انسحرت بالصوت .. وهممت بالجمال .. وذبت بالدلال 
-هى:هل تحب الفن ؟؟
- أنا : ان دمى وروحى وعقلى لا أجدهما الا داخله وفى احضانه
هى : هل تعلم ان رفيق أمسك حاول من قبل ان يغازلنى ويطارحنى الغرام ، وحاول اغرائى بثمين الهدايا وسخاء العطاء وكنت له رافضة زاهدة فانا فنانة اعيش بلغة القلوب وليس باغراء الجيوب 
انا : احمد الله اننى من هواة الفنون لا املك الكنوزخاوى الوفاض 
ومن تتحدثين عنه هو من اضافنى وتحمل نفقات سفرى واقامتى 
- هى : هل تعلم اننى لم اذق فى عمرى طعم الحب واحس اننى سأجده معك ، والحقيقة ان اذنى من كثرة ما سمعت من عبارات الاعجاب والاطراء اختل واحتار لها قلبى ولم يهتز لها جوارحى -انا : انك تبالغين فليس لمثلى ان يكون له مثل هذا التجاوب والتوافق
(وحولت وجهها عنى غير راضية ولا موافقة لما اقول)
واستطردت سائلة 
- هى: قبل ان انسى فى اى فندق انت نازل ؟؟
- انا : فى فندق قريب من مسرحك
-هى: لماذا هذا الانفاق وانت غريب فى بلادنا , وهل ترفض اقامتك معى ؟؟؟
 - انا : اننى لا افهم ما تقصدين ؟؟؟
-هى : اقصد ان تقيم معى فى شقتى
( وهنا كانت الهزة التى لم اسلم من قوتها حتى اليوم )
-انا : تقصدين اقيم مع اسرتك
- هى : اننى اقيم بمفردى انا وكلبى الوفى (لولو) 
-انا:(مبتسما) وهل لن يعترض كلبك من وجودى معك
( واحست من ابتسامتى اننا موافقا عرضها وبسرعة خاطفة فتحت حقيبة يدها واخرجت مفتاحين وورقة صغيرة سبق كتابها والترتيب لها تحمل عنوانها وغادرت المائدة دون ان يسبقها ردى متعللة بان وصلتها الثانبة قد ازفت وان البوست يشير لها بسرعة الاستعداد ونبهتنى بانها لن تعود الى مائدتى وانها سوف تخرج من الباب الخلفى للفنانين وانها لا تملك نسخة اخرى من المفاتيح ولا بد من حضورى والا ستبيت فى الشارع وتركتنى ومفتاحيها والورقة التى تحمل عنوانها وتنازعتنى الافكار
وانتهى امرى بان استقليت تاكسيا الى مقر اقامتها 
ونجح احد المفاتيح فى فنح باب العمارة الخارجى وصعدت الدور الاول كما اوضحت لى ولكنى يا هول مارأيت فالدور يحتوى على اربع شقق فاى شقة مسكنها ؟؟ 
فاذا ادرت المفتاح الى اى شقة غير شقتها فسيكون نهايتى فى احد سجون المانيا الغربية، فهدانى تفكيرى ان اهبط الى مدخل العمارة انتظارا لها ولكن لم تنجح هذه الحيلة حيث البرد الشديد يكاد يحيلنى الى تمثال جليدى من الرخام من شدة البرد المثلج، فصعدت مرة اخرى متصورا ان السجن اهون كثير من هذا الجلبد الذى لا يطاق ، واخذت استرق السمع على كل باب من الابواب الاربعة ، واستردت روحى مكمنها حين سماعى لهوهوة كلب لولو خلف احد الابواب وتذكرت قولها بامتلاكها لاحد الكلاب الالبفة وقلت لنفسى وجود هذا الكلب خلف هذا الباب فهو فى انتظار صاحبته وصاحبتى.. اذن هذا الباب هو باب شقتها وادرت المفتاح الثانى داخل المغلاق واذا به يدور معى مرحبا بى منقذا لما انا فيه من اضطراب وخوف شديد وانفتح الباب وانفرجت بفتحته ازمتى ، ومع انى سلمت من قرصة البرد الا انى لم اسلم من قرصة الكلب وهوهوته على هذا الغريب الذى جاء يزاحمه فى حب سيدته واغلقت الباب عليه وعلىّ الى ان هدأ من ثورته 
واذا بى اجد نفسى داخل شقة من حجرة واحدة وصالة طويلة عريضة وتضم عربة صغيرة ذهبية ذات عجلات تحمل كافة انواع المشروبات وما لفت نظرى تسريحة مرآتها  التى تحمل ادوات تجميلها ومجوهراتها الثمينه واوراقها المالية الكثيرة العدد   وساألت  نفسى كبف وثقت هذه المرأة فى رجل غريب ولكنى عرفت السبب فيما بعد حين حضورها وطُرِق الباب وطرق معه قلبى هل هى هى ام شخص غريب وفتحت الباب.................
===================================
سامحونى فالموضوع يحتاج الى اكثر من حلقة حيث حضر بعض ضيوفى فلم استطع تكملة هذه الحلقة  وفى الحلقة الثالثة ستجدون هذا الملاك الغربى الساحر يحضر الى الشرق ليزيد سحره ، بنت المانيا الغربية تحضر الى اكثر احياء قاهرة المعز شعبية حى باب الشعرية



الثلاثاء، 19 يوليو 2011

عصفور من الشرق فى المانيا الغربية

                   الفاروق فى المانيا الغربية
                   الحلقة الاولــــــــــــــــــى 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( وما ابرئ نفسى ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربى ان ربى غفور رحيم ) صدق الله العظيم 52 سورة يوسف 
                 (  فاقد الهوى حجـــــــــــــر )
 اذا انت لم تعشق ولم تدر ماالهوى 
                                     فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا
             من ديوان عمر بن ابى ربيعه (شاعر الحب والهوى )
-" تاهت عينى الى تلك البائعة فى شباك التذاكر ، حيث ان فكرى هام بها وادركت حنينها ، اننى لا اعرف التصرف فى مثل هذه الامور ، وقد ساعنى صديقى فى لم العلاقه بيننا 
اذهب يا صديقى الى الشرق واحمل ذكراى وحدها معك اى كتبى وكلماتى "     ( توفيق الحكيم فى كتابه الخالد عصفور من الشرق)
يروى الجاحظ : ان رجلا دميما ، تزوج اعرابية حسناء ، هامت به،فسئل فى ذلك ، فقال قرب الوساد ( المخده ) ، وطول السواد (الليل )          (عن كتاب عيون الشرق للجاحظ)
ذكريات عبرت وفق خيالى 
بارقا يلمع فى جنح الليالى
لبدت قلبى من غفوتـــــــه
وجلتلى ذكرى ايام الخوالى
كيف انساها وقلبى جمبــــى
لم يزل يسكــن دمعـــــــــى
انها قصة حبــــــــــــــــــى 
ذكريات داعبت فكرى وظنى
لست ادرى انها اقرب منــــى
هى فى سمعى على طول المدى
نغم ينساب فى لحن أغنــــــــى
بين شجو وحنين وبكاءوانينــى
    كيف انساها ودمعى
    لم يزل يسكن دمعى
وانا ابكى مع اللحـــــــن الحزين
                        (احمد رامى )
لاتشغل البال بماضـــــى الزمان
ولا بآتى العيش قبــــــــل الأوان
واغنم من الحاضر لـــــــــذاتـــه
فليس فى طبع الليالى الأمــــــان 
القلب قد اضناه عشق الجمـــــال
والصدر قد ضاق بما لا يقـــــال
يارب هل يرضيك هذا الظمــــأ 
والماء ينساب امامى الــــــزلال
ياعالم الاسرار علم اليقيـــــــــن
وكاشف الدر عن البائسيــــــــن
يا قابل الأعذار عدنا الى ظــــللك
فاقبل توبة التـــــــــــــــــــائبين
                   (عمر الخيام)
أيها الحب رحمة بى ترفـــق
لا تُذِبْنى بسكرة وانتشــــــاء
امطر الفرح بين جنبى  لكن
اقتصد وابتعد عن الغلـــــواء
يغمر النفس منك فيض هنــاءٍ
وانا اخشى تخمة الامتــــــلاء
    ( من اشعار وليم شكسبير فى رائعته الخالده تاجر البندقية)
استهليت بآية قرآنية شريفة وبأبيات شعرية معروفة وكلمات من امهات الكتب لما يقابلهم من شبه فى مجريات قصتى  قد يراها غيرى بعيده واراها قريبة   وذلك فيما يخص وعلى وجه الخصوص ما قابلنى من احداث فى المانيا الغربية 
فان طائرتى اسقطتنى رميا وعلى ارض دوسلدورف بالمانيا الغربية وتركتنى  فى هذا البلد الغريب وكأنها تدفعنى بشدة الى الملاحقة والاسراع فى مقابلة ما سوف يصادفنى من أمور جلله فى حياتى اغرب من الخيال وتحثنى على ان لا اتأخر عن قدرى ويتوه منى ما ينتظرنى  وكأن العمر سينتهى قبل اللحاق بها،هل هذا هو المعنى الذى فهمته من طائرتى ام طبيعة الاسراع فى هذا البلد الذى لم اتعود عليه ، الكل يطلب منى ان اسرع ..اسرع  فى المطارأسرع يامصرى وضاق سمعى بما اسمعه من الجميع هنا موظفى الجوازات والجمارك اسرع يامصرى ماهذا البطء الذى انت فيه !!! الوقت ملكنا وليس ملكك ، وحقيقة لم اتعود ان اتناول امورى بهذه السرعة التى هى طبيعة الالمان بعكس ما كنت اجده فى الهند حيث كان سمعى دائما لايخرج عن عبارات (على مهلك بالراحة ، مستعجل ليه لسه بدرى الدنيا مطرتشى)  ، حتى   العربة التى تنتظرنى فى مطار دوسلدورف من السرعة بمكان حيث اسرعت عدوا قبل ان اركبها وانا اجرى وراءها واجرجر شنطى                                                                    ولكن كل ذلك يهون بعد ان رأيت فيها مارأيت ،رأيت حبى اللى كان ..حبى الذى اعطانى نبع الحنان فالحب هو كل حياتى انا منه بل هو كل حياتى واكثر من حياتى فهمسته احلى همسة تواسى ليل سهادى
كنت اقوم بمأمورية مدفوعة الاجر ذهابا وايابا اقامة شاملة  كله خارج نفقات جيبى الخاوى الوفاض
استقبلنى من اضافنى  واكرم مثواى واودعنى باحد فنادق دوسلدورف بالمانيا الغربية 
ودوسلدورف هى عاصمة ولاية شمال الراين فى غرب المانيا وهى ثانى اهم مركز اقتصادى وعالمى بعد فرانكفورت ويشق المدينه نهر الراين ، وتشتهر بالازياءوبكثرة المناسبات والمعارض التجارية واهم المسارح التى تعرض الاوبراليات والسيمفونيات الموسيقية الخالدة للموسيقار الملهم (BEETHOVEN)  
الذى ولد فى بون 1770-1827 ويعتبر من اشهر وابرز عباقرة الموسيقى الكلاسيكية فى جميع العصور والغريب فى حياة هذا العظيم انه قد اصيب بالصمم والكل يدرك بالطبع معنى ان يصاب موسيقى بالصمم وعلى الرغم من ذلك فقد ابدع العديد من السيمفونيات الرائعة وخاصة سيمفونيته الخامسة التى اقتبس مقدمتها المارشية ابن باب الشعرية عبد الوهاب فى تلحينه لاغنيته الرائعة ( أحب عشت الحريةزى الطيور بين الاغصان مادام حبايبى حوالىّ كل البلاد عندى اوطان "كلمات احمد رامى" 
اراد الداعى ان يدعونى يوما الى احد المسارح التى تعرض الموسيقى السيفونية بعد ان عرف مدى عشقى لها وخاصة مؤلفات بينهوفن وصحبنى الى هناك بعد ان حجز اقرب مائدة الى البيست  ، حيث الصالة لاتضم مقاعد مرصوصة ولكن موائد محفوفة بما لذ وطاب من الطعام والشراب ، واتخذنا مجلسا على احد الموائد السابق حجزها بجوار البيست 
ظهر رئيس الفرقة الموسيقية بعصاه الصغيرة ولحيته القصيرة الفحماء وارتفعت الايدى بالتصفيق الرقيق يتفق وطبيعة ما يتطلبه هذا المكان المهيب الرهيب ، ثم خيم المكان سكون معبدى وبدأ البرنامج اولا بالسيمفونية الخامسة لبيتهوفن التى تنطق بلغات السماء كأنها صادرة عن ملائكة لا ترى الا بعين الخيال ، وحى سماوى يخامرنى بمختلف المشاعر الرفيعة رفعتنى الى عنان السماء ثم تنخفض بى الى عمق الاحاسيس
وبعدها ظهرت فاتنة تتهادى كالغزال فى ظرفة نساء اهل العراق ودلال نساء اهل الحجاز  ، ظهرت بمرآها المرمرى ووجها اللؤلئىلتغتى اوبريتهاالذى يتكامل مع سيمفونية بيتهوفن كأنه حين وضع سيمفونيته قد تصور مرآها وسمع شدواها، انفرجت شفتان عذبة بينهما انفاس عطرة ، يا لهذا الرب الذى خلق وابدع هذه الصورة الحية الناطقة المتحركة النابضة غضة بضة
تتحرك عيناها مع صوتها ، اما الشَعر فقد فات ابدع رسام على وجه الارض ان ينسج من حبائله الذهبية اشراكا يوقع فيها افئدة الناس ، والمعجز حقا عيناها فقد رمتنى سهما مصيبا غير غادر صرت وانا على مقعدى مقعد عاجز الحركة 
كسبتها الطبيعة فتنة فوق فتنه ، وظللت مرتابا بما تبصر عينى .. هل انا حقا فى عالم الدنيا ام جنة الخلد .. حيث وضعت روحى الرهيفة بين صدى رخامة صوتها .. فحيثما وجهت وجهها وجهت وجهى فهى من الآن سيدته وحاكمته وقد صرت لكى يا ( دوبرا فن)بكل ما املك .. آمرة ناهية سيدة امرى
لا ينطق عندى الا جيشان الدم ، طاقتى امتزجت واختلت، اسعدنى الاصغاء لصوت حاكمته المحبوبه 
انتهت من غنائها وشغفت ان احوز بنظرة من انتباهها وهى تحيى مستمعيها واخذتنى لحظة حماس اهل الشرق، واذا بى اقف على غير عادة المستمعين الجالسين الالمان يشجعنى ما تذكرته حينها ما يردده،  اهل حى باب الشعرية والمحيطين بى من تشبيهى الشديد بالممثل العالمى المصرى عمر الشريف وكأن لسان حالى يقول بادلى نظرتى وتحيتى يا جميلة الجميلات بنظرة وتحية ..  عمر الشريف هاهنا ينظر اليكى ويحييكى 
واذا عيناها تتجه نحوى ووقعت حينها فى مصيدتها ولكن كيف اللقاء وصاحبى ينظر الىّ فى دهشه 
وبعد ان انتهت من وصلتها احسست ان المشهدالخرافى قد انتهى ولكن ستائرته مالبثت ان كانت مرفوعة بالامل الكبير ..رأيتها تتهادى كالغزال داخل الصالة .. تتجه نحو مائدتنا وتسحب احد الكراسى وتشاركنا  مجلسنا 
هل انا لازالت انفاسى تتردد داخل صدرى ؟؟لم اتصور ان مثل هذا الملاك يطمع فى وصلنا .. ورأيت صاحبى وهو يقف مستقبلا لها وانا قاعد فى ذهول واحسست ان بينهما سابق تعارف وانه هو المقصود بالتواصل لانه ذات شهرة ومال وجاه ووجدت عينى زائغة بينهما اما عينيها فكانت مركزة بكامل تصويبها الىّوكأنى اقول له انا المقصود يا صاحبى انا الذى وقفت على غير عادتكم وانا الذى شاهدت عيناها انبهارى ولست انت انا الذى انسحرت وليس انت فلتجلس صاحبى
وفعلا وجهت عينها ولسانها نحوى وان كان هناك ركاكة فى نطقها بالانجليزية فان الالمان يعتزون بشدة بلغتهم ولا يرضون عنها بديلا حتى فى دراستهم من ايام قائدهم وزعيمهم هتلر 
-هى : انك حقا غريب ها هنا لانك تجهل قواعد الترحيب والتحية بوقوفك مهللآ ..ملامحك شرقية شديدة الشبه بمعبود نساء اوربا عمر الشريف 
( وهم صاحبى ان ينطق ولكننى رتبت على يديه لكى لا ينطق واستجاب على الفو ر ولم يحظ حتى بنظرة منها )
- أنا :انا شرقى الاصل مصرى الملامح
هى: هكذا خمنت فانت تكاد تكون عمر الشريف .. بل هو انت .. هل هناك قرابة تجمعكما
- انا ( نطقت دون ان ادرى عظم كذبى وتضليلى واعتبرتها كذبة بيضاء ساتسلق عليها الى موضع اعجابها) ان دمى من دمه وعروقى من عروقه انه احد اولاد خالتى ونسيت ان عمر الشريف من موطن يهودى وان الالمان اشد مايكرهون اليهود من عهد هتلر ولكن تلك نقرة ونحن الآن امام نقرة اخرىواستطردت قائلة 
-هى : هل استطيع ان اعزم عليك بشراب المانى 
انا : لقد سبقكى صوتك باكبر عزومة فى حياتى وانت تملكين هذا الصوت المُسْكِرُ المُسَكّرْ
هى : وليكن اذن عزومتى لك فى الغد حيث ساترك لك فى شباك المسرح تذكرةستجدها عند دخولك فى الغد وانا فى انتظارك قالتها فى انتظارك وليس فى انتظاركما مما اثار حفيظة صاحبى وغادرت المكان واخذت معها قلبى وروحى 
وغادرنا المسرح الى فندقى الذى لم اذق فيه طعم النوم محلقا نظرى فى سقف الحجرة وارى طيف صورتها لم تغادر عينى حتى استقبل ولو غفلة افيق منها للغد الذى اراه بعيدا وكأن الثوانى التى تمر بطيئة تبعدنى عنه وكم اود ان احرك عقارب ساعتى المملة وكأنها تعاندنى وتمعن فى تعذيبى 
وجاء اسعد غد وتوجهت بعد ان هندمت من هيأتى و..............
---------------------------------------------------------
احبائى الى الغد ان شاء الله فقد اعييت اصابعى من طول الكتابه وساعتبرها بعد اذنكم الحلقة الثانية والاخيرة فى دوسلدوف وستكون اطول من الاولى واعجب منها  وبعدها سانتقل بكم الى زيورخ حيث يجتمع جمال البشر مع جمال الطبيعة الغناء والى لقاء الغد 
الفاروق 


-
  





السبت، 16 يوليو 2011

انا وابراهيم رزق وفاتيما حفيدة عرابى ومحمد الجرايحى وكارولين فى ارض الكرنفال ارض ميدان التحرير

اهل المحبة فاتوا مضاجعهم واتجمعوا يوم الجمعه وانا معهم 
اتصل بى اظرف ظرفائنا ليل خميسنا الفائت حبيب عمرى ذو الوجه الجميل والشعر الاسود اللامع المسبسب والملامح الزاهية الراقية الدقيقة الرسم والكسم والنظم الالاهى ذاك هو ابراهيم رزق لم اتصوره بهذا الجمال الرجولىولم اتصور ان هناك رجالا بهذا الجمال وبهذه الرشاقه وبهذه الرقه وهذا الدلال فى مشيته فى وقفته فى لفتته فى همسته فى طللته اتصل بى :
- ابراهيم : انت وراك ايه بكرة ؟؟
انا : ماهو انت عارف يا ابراهيم انا فسحتى يوم الجمعه المعتاده بسوق الجمعه
-ابراهيم : أجّل هذه الزيارة ولتكن زيارتك معى الى ارض ميدان التحرير حيث جمعة الانذار
-لَحْسَن ننضرب هناك ياابراهيم وانا عضمه كبيرة وارجع من غير عين ولا دماغ وممكن مرجعشى خالص
-ياسيدى تعالى وانا المسئول
وجاء يوم الامس واتصلت بابراهيم الذى اكد الاجتماع وكان بعد الصلاة والحقيقة اننى لم يسبق لى رؤية ابراهيم انا لا اعلم من امر نفسه الا قلمه وصوته من خلال هواتفنا والامر بالنسبة لى ايضا فكيف الالتقاء بين هذه الجموع الغفيرة
وتم اللقاء فبذكاء شديد الفطنه عرفنى بين الجميع فكما قال رأيت عمر الشريف فقلت هذا انت يا فاروق
وسِرنا داخل حرم الميدان واصابتنى غيرة شديدة كتمتها فى نفسى فكيف تتجه انظار اعجاب النساء الى ابراهيم وتترك عمر الشريف مع ان الواقع يقول غير ذلك غرور بقى ههههههه وهذا يذكرنى بحادثة لطيفة رواها لى الفنان خفيف الظل هانى رمزى حينما كلفوه بعمل ريبوتاج مع عمر الشريف فى الهيلتون وذكرانه اثناء اجراءالحديث ان بعض حوريات الهيلتون اسرعن اليهما وكان يتصور هانى ان المعجات يقصدنه هو ولكن كانت خيبة امله فقد ارتمين فى احضان عمر الشريف وتركنه يقمر عيش محروق هههههه
وقلت فى نفسى انت ياواديا فاروق جىّ تغازل النسوة فى ميدان التحرير والا تغازل هذا الحب الكبير من ابناء مصر لمصرنا الحبيبه
حقا غازلت االاطفال والشباب والرجال والنساء والشيوخ الذين تجمعوا على حب مصر منهم كسير القلب والمتألم واللى كتم شكواه ثلاثون عاما واللى فقد بعد الحبايب بفراقهم احياء عند ربهم يرزقون  شهداء عظام وهم يشكون وينتظرون مخلوق يسمع شكواهم وبعد طول الليل والويل راحوا فى صحبة لميدان التحربر نامو هناك بدون غطاء لا للجسد ولا للنفس فتحوا افواههم ونحورهم باعلى اصواتهم معتصمون الى ان تتحقق الآمال 
( واكثر ما شدنى ان رأيت فئة اخرى سارية بدون هداية ووسطهم امرأة هرمة تتعدى التسعين من عمرها تتوسطهم وتنادى باعلى صوتها وهو الوحيد الظاهر منها معتصمون معتصمون ووجدت نفسى انا وابرهيم وراء هذا الجمع نردد صوتها الضعيف الواهن يقويه صمودها فقد فقدت ولدها الشهيد فى دنيا الغدر والجبروت
واعتقد ان ابراهيم قد اوفى حق تكملة هذا اللقاء اجدر منى فى بوسته الذى سبقنى اليه 
واعد ابراهيم واحبائى بتكملة مذكراتى فى الهند واوربا الغربية وخاصة الرومانسية وبدون رقابة كما ذكر ابراهيم لما يستوجب ذكرهما من رقابة واجبة والحمد لله اننى الغيت التعليقات حتى لا يتهمنى احد بالزندقه والخروج عن اللياقه الادبيه فما مر بى لم يكن بيدى ولم اسع اليه واستشهد بشخصين عظيمين لم و لن اتطاول فى وصولى الى اعتب اعتابهما فانا أقل القليل من مجردالتشبيه بهما ولكن ذكرهما قد يخفف من اللوم والتعقيب الجاف  يوسف عليه السلام من الاطهار العظام وما صادفه مع النسوة وتوفيق الحكيم من البشر الذين لن يجود الزمن بامثاله وما ذكره فى كتابه الخالد عصفور من الشرق 
ولنا لقاء قريب جدا

الخميس، 14 يوليو 2011

صندوق الذكريات

بناءا على ما طلبه منى - وطُلب ايضا من السيدة المربية الفاضلة زيزى - لفيف من الأحبه وعلى رأسهم اظرف ظرفائنا الحبيب ابراهيم رزقواشف اشفائنا ابو داوود ابن الثغر الاسكندرانى من فتح صندوق ذكرياتنا وعرض اثرى واسرى مافيه من حياتنا
فاننى افتح صندوقى على آخره واتمنى ان يتبعنى فى ذلك  الابداعى  الاصيل الذى مع التجاوز الشديد فى التشبيه والاعتذار الجميم فى التعبيروحبى الحميم فى التقريب  يشبهنى بكتبة المحاكم وامامهم اكوام من الاوراق والصحائف تائها بين سطورها ساهرا فى جمعها امينا فى ذكرها وحريصا على تعليقاتها ذاك هوالصديق الصدوق  والحبيب لكل المدونين والمدونات مصطفى سيف، ولا يفوتنى ان اشير ايضا الى علية سيداتناالتى اتصور كتاباتها مثل زبد البحر تطفوقليلا على وجه ماء مدوناتنا ثم تمر نسمات هواء تأخذها بعيدا فلا نفتأ ان نرتوى من ظمئنا لها ولا تعود الا بعد الفينة والفينة من الوقت ألا وهى ليلى (ام هريرة ) اما باقى زملائنا وزميلاتنا الافاضل الذين يستحقنون سواء اردت ام لم ارد  ذكرهم  فلا زال ان شاء الله امامهم من العمر بقيه لكى يغرفو لنا كبشات من بعض ذكرياتهم 
فاننى افتح صندوق ذكرياتى كما وعدت وقد سبق ان ذكرت باننى سابدأها بالذكريات الرومانسية وخاصة فى مدينة دوسلدورف لؤلؤة المانيا الغربية مع اشهر اوبرولياتها dobra fenn ولكن ذكرها حاليا وفى طقسنا هذا الحار سوف يزيد من حرارة جونا وحرارة دمنا لما تثيره مثل هذه  الذكريات الرومانسية من ارتفاع فى درجة حرارة الدم بالاضافة الى حاجة هذا الموضوع الى اكثر من حلقة لذا فاننى سوف ابدأ باليسير والقصير  من الذكريات التى تتلاءم فى تلطيف الجو والخفض من درجة  حرارة اليوم
- حكاياتى  مع الترومواى ابوسنجة وهذا الترام للا سف الشديد احيل الى المعاش شأنه شأن عواجيز خيول الشرطة التى تضرب بالرصاص لكبر سنها وننسى ما قدمته من خدمات جليلة اثناء مدة خدمة شبابها علما بانه توجد بعض العربات المكهنه منه الآن فى مخازن شركة ترام القاهرة بالعباسية بالقرب من قسم شرطة الوايلى
 (  والله كل حاجة زمان كان شكلها حلو )
وهذا الترام كان يسير بالكهرباء عن طريق سنجه تعلوه موصلة باسلاك كهربائيةوهذه السنجه بين الوقت والاخر تقع والترام يقف الى ان يأتى شخص ويرفعها وقد جاء بعده التروللى باص وكانوا يسمونه الاتوبيس ابو سنجه 
الحكاية الاولى 
فى احد سنوات الصيف كنت بالاسكندرية ودائما ما كنت احب ان أتواجد فى ميدان محطة مصر بالاسكندرية حيث عربات الفول المدمس الرخيصةأم حمار توفيق الحكيم وهىمنتشرة خاصة فى وقت الافطار ووجبة الفول ساعتها لاتتجاوز نصف جنيه ومعها سلطة الطماطم والجرجير الصابح والعيش البلدى التى  دائرة قطره اكبر من قطر دائرة اربعة امثال عيش اليوم وكل يافاروق يا ابن فهمى براحتك سبت العيش مفتوح واللى تقدر عليه كله بنفس القيمة نصف جنيه full board  مع الماء المعدنى المثلج
وعندما انتهيت من تناول افطارى عند احدى عربات الفول التى بجوار الرصيف اذا بى المح الترومواى ابو سنجه ... معقول هذا الترام لازال على قيد الحياة ولم يكهن كامثال رفقائه واخوته الغلابه بالقاهرة 
  وهفّت نفسى ان اركب هذا الترام واسترجع ايام زمان وأمر على بيت الحبايب وان شاالله يوصلنى لأى مكان المهم انى اركبه ، وخشيت ان ينتهى هذا اللقاء دون ان احمل اى ذكرى معه وكانت ذكرى مش ولا بد ثم طرأت فى ذهنى فكرة لذيذه لذيذه قوى قوى حاكم انا خايب من يومى نتيجة مسالمتى للناس اما عن الفكرة فقد اخرجت موبايلى من حزام بنطلونى وكانت الموبيلات وقتها غالية تتجاوز الثلاثة آلاف جنبه بجانب الخط الذى وصل وقتها الالفى جنيه ، وركبت الترام قبل ان يهم من محطته وبالصدفه لمحت  احد الصبيه الواقفين على المحطه وطلبت منه ان يأخذ الموبايل ويصورنى وانا زى الباشا  راكبا الترام حتى أريه لاحبابى عند رجوعى الى القاهرة ورحب الصبى بهذا الامر ومسك الموبايل ووجهه نحوى واذا بالترام يهم بالسير سريعا واذا بالصبى يهم بالجرى اسرع ولكن فى الاتجاه المضاد وانا اصوت ضاع الموبايل  بركوبى ترومايك يا ابو سنجه وحسيت ساعتها ان سنجة رأسى وقعت وراح معها الموبايل بقيمته المرتفعة وما يحمل من تسجيلات واسماء عزيزة لم استطع جمعها الا بعد مدة طويلة
الحكاية الثانية 
-على رأى شادية باسنى القمر اما هذا القمر فكان جمال عبد الناصر وقد باسنى وهو بجوار عبد الحكيم عامر وانا فى سبنسة الترومواى ابو سنجه 
ففى احد فصول العام الربيعية كنت عائدا لتوى وبمفردى من وراء العيال من زيارتى الشبه اسبوعية لحديقة حيوان الجيزة لازورحيوانين فقط الفيل ابو زلومة وغابة القرود وذلك قبل ان اشبع نهمى من رؤيتهم اثناء زيارتى للهند 
وكنت راكبا الترام ابو سنجه الذى يبدأ من آخر طريق الهرم حتى ميدان العباسية بثمانية مليمات يعنى اقل من قرش ساغ والجنيه كما نعرف هو نفس الجنيه مائة قرش 
وكنت اجد متعة كبيرة فى الركوب آخر الترام وكانوا يسمونها السبنسة 
وكان الترام يمر على منطقة الباللون ثم يدخل بعدها كوبرى الزمالك ويمر على نادى الظباط بالزمالك وعندما تعدى النادى خرجت منه عربة سوداء طويلة وقمت من مقعدى لاشاهد من بداخلها واذا بى افاجئ بالقمر المنير جمال عبد الناصر وبجانبه فى وقتها النجم الساطع عبد الكيم عامر وهما متقاربان من جلستيهما فى تودد وحنان كعاشق ومعشوق 
( وقبل ان اكمل اود ان اشير هنا الى نقطتين لايمكن ان تعبرا بسهولة خروج هذين القطبين بدون اى حراسة متقدمه او مؤخرة لحمايتهما اضافة الى عدم وقف المرور وتعطيل مصالح العباد
الامر الثانى جمعت بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر صداقة حميمة فترة من الزمن كان كلاهما لا يكاد يفارق الآخر وبلغ الأمر كما يقول السادات فى كتابه البحث عن الذات "كان عبد الناصر كعادته يناصر عامر ظالما او مظلوما لكن العلاقة بينهما ساءت بعد النكسة وتحديد اقامة عبد الحكيم وانتهاء امره بموته مسموما "
وكما نعرف ان عبد الناصر حظى بسمعة رائعة وسط الجماهير التى كانت تصفه بانه كان قائدا عظيما و يتسم بالكاريزما والمهرة الخطابية ويذكرنا به الرئيس الامريكى الحالى باراك اوباما الذى يتبع سيكلوجيا نفس وقفته وحركات وجهه وزيوغ عينيه ووقفاته الكلامية وهو يخاطب شعبه سبحان اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ارجع الى حكايتى انه بمجرد ان رأيت وجه عبد الناصر حتى وجدت نفسى أطل بثلاثة ارباع  طولى من سور حديد السبنسة واقبله من بعيد بكف يدى ولم اهتم بنفسى وانا متدلّى بأن تكون نهاينى عند هذا الموقف واذا بهذه الشخصية العظيمة ترد علىّبيده وبنفس قبلتى بعد ان ضم كفه الى فمه وبادلنى قبلة احسست بحرارتها الرطبة ونحن فى فصول الربيع
وفرحت ان الذى يسير الهوينا ببطئ شديد ذاك الترام الذى من قبل كنت اقول له اسرع ولما رايت ناصر قلت له ابطئ حتى اتملى من وجوده امامى ولولا خطورة الموقف كنت سحبت السنجة وقفزت من الترام وهى بجوارى ويقف الترام ويحصل ما يحصل  
وسأكتفى بهذا القدر لأن الجو شديد الحرارة واخاف ان يمل القارؤن منى والى لقاء قريب 
الفاروق

الأحد، 10 يوليو 2011

تكملة حكاياتى

فى هذه الحلقه من حكايتى مع فاتن حمامة  
1-فاتن حمامة 81عاما من مواليد 1930
2-تزوجت ثلاث مرات احداها من عمر الشريف 79عاما من مواليد 1932 واسمه الحقيقى ميشيل شلهوب يهودى المولد
3- ماذا قالت مريم فخر الدين عن فاتن حمامة والعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ
4-هل رفضت الراقصة نجوى فؤاد من الزواج من هنرى كيسينجر وزير خارجية امريكا
5- تصاب المرأة المتعددة الازواج بالسرطان كما قال الشيخ الشعراوى 
6-صفوت الشريف يصور سعاد حسنى فى موقف حساس للضغط عليها 
7- رفضت فاتن بطولة شكرى سرحان ووافقت على عمر الشريف
8-فاتن حمامة كانت اشهر من تعرضت لضغوط المخابرات العسكرية 
9- فاتن ترفض اى لقطه فيها قبلة الا قبلتها مع عمر الشريف قبل الزواج
  اليوم استكمل بقية الحلقة السابقة بحكايتى مع فاتنتى الفنانة الرقيقة فاتن حمامة
لأن الفنان يعتبر شخصية عامة ومؤثرة فى المجتمع فان الكثيرين سواء من الجمهور أو الاعلام يرون ان من حقهم معرفة كل تفاصيل حياته الشخصيى من حيث الزوجة والاولاد واعمارهم والبحث عن صورهم ومتابعة اخبارهم ...... بينما يحرص النجوم على سرية حياتهم الخاصة ، وهذا من حقه اما من حق الجمهور عليه فهذا شأن يحتاج الوصول اليه الى مجهود وقد يأتى بعض ما نرغب الوصول اليه عن طريق الصدفة البحته ، وهذا ما حدث معى فى لقائى مع الفنانة القديرة فاتن حمامة 81عاما من مواليد 1930 
وفاتن حمامة سيدة الشاشة الهربية تعتبر علامة بارزة فى السينما المصرية حيث عاصرت عقود طويلة من تطور السينما المصرية 
وباختصار شديد 
زوجة : عز الدين ذو الفقار 1947- 1945
        عمر الشريف         1955-1974
        محمد عبد الوهاب محمود  حتى تارخه
الابناء :نادية عز الدين ذو الفقار
         :طارق عمر الشـــــريف                                    واننى هنا لا اسرد تاريخا بقدر ما اشير الى مايلفت الانتباه من احداث لهذه الشخصية التى انا بصددها 
فمثلا ما لفت انتباهى ما قالته مريم فخر الدين لابنتى جيهان وهى تمثل معها فى مسلسل( بيت المسنين ) وقد كانت فى يوم من الايام عديلتها حيث كانت متزوجة من المخرج الكبير محمود ذو الفقار كما كانت ايضا عديلة الفنانة القديرة شاديه ربنا يعطيها دوام الصحة حيث كانت متزوجه من صلاح ذو الفقار ، قالت مريم 
( اذا كانت هى سيدة الشاشة العربية فماذا نكون نحن ؟؟ خادماتها)
قالتها بسرعة الصاروخ وقد كان حديثها منصبا وقتها حول لقب سيدة الشاشة العربية كما ذكرت بالسوء ايضا على العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ وتساءلت عن سر الاعجاب الشديد بالعندليب وهو ابعد مايكون عن العندليبيه وقالت انها كانت تكره التقرب اليه لرائحة فمه الكريهة  وهو يتغزل فى شعرها الذى يهفف والآخر يطيرناسية ماكان يعانيه من نزيف قاتل  فى جوفه نتيجة اصابته بالبلهاريسيا رحم الله  حليم وغفر لمريم ذنبها الجسيم 
وما يلفت النظر ايضا 
زواج فاتن من عمر الشريف واسمه الحقيقى ميشيل شلهوب واعتنق الاسلام ليتزوج من فاتن                                              ويلجأ الفنان الى الاسم الفنى اذا كان الاسم الحقيقى يظهر ديانة صاحبه وربما يثير غضب الجمهورمثل الفنانة الراحلة راشيل ابراهام التى اطلقت على نفسها اسم راقية ابراهيم حتى لا يعلم الجمهور انها يهودية وتعتبر احدث فنانة قامت بتغيير اسمها الفنانة التونسية جيهان عبد الناصر والذى اختار لها الاسم الجديد المخرج الحبوب الذى لا تفوته مناسبة للفنانين الا وحضرها وقد شاهدت ذلك بنفسى مجاملا ومشاركا الا وهو المخرج الاصيل محمد النجار 
وحتى لا اخرج عن حكاية لقائى مع هذه السيدة القديرة 
فقد عملت فترة فى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وكنت على رأس العاملين فى الادارة العامة للعلاقات الخارجية لما كنت اتمتمع وقتها بمؤهلات ومتطلبات هذه الوظيفة 
وفى يوم ابلغتنى سكرتارية الوزير باستدعائى وطُلب منى بتودداداء مأمورية فى مسأله خارج نطاق العمل   لما كان يراه معاليه فىّ من امتلاكى لادوات البكش والبرم ان اجهّز لحفل زفاف احد الامراء السعوديين فى فندق الهيلتون بالقاهرة  لما له من علاقة حميمة بمعالى الوزير 
وفعلا اتصلت بمكاتب متعهدى الحفلات والافراح بشارع 26 يوليو( (شارع فؤاد) واخترت بعض الفنانين الذى ارتبط ببعضهم بصلة وآخرين اردت ان اضيف صلتى بهم وخاصة الفنانة نجوى فؤاد الذى كان يحرص معالى الوزير وجودها قبل ان يشرف اى حفل ( وفى هذا الصدداود ان انوه الى شئ فى صالح هذه الفنانة ذائعة الصيت  فكل حفلة احضرها كنت ارابط خارج حجرة ملابسها لكى اراها عن قرب وهى تقف خلف احد اعمدة البيست تتمتم ببعض الآيات القرآنية بخشوع ملحوظ ، أنسى لحظتها اننى اقف امام راقصة سوف تهز جسدها بفن وليس باثارة  ليستمتع مشاهديها بفنها الفريد وهى تقدم استعراضاتها الراقصة المدروسة فنيا بعكس باقى الراقصات فهى فنانة اصيلة لاتبغى الكشف عن جسدها فحسب  ولكن تكشف بحرص واع دارس الاستعرضات الفنية الراقصةالمصرية الاصيلة شأنها فى ذلك شأن فرقة رضا ومن قبلها استعراضات نعيمة عاكف وزميلتها فى عصرها اميرة الرقص الشرقى بحق سامية جمال رحمهما الله ورحم الاستعراضات بعد هؤلاء الفنانين القدامى .
( وقد تزوجت نجوى فؤاد من 16رجلا اشهرهم احمد رمزى لمدة 17 يوما ثم انفصلا  ومن سامى الزغبى اشهر مديرى عموم فنادق الهيلتون وكان لبنانى الجنسية وكان هائما شديد الغيرة عليها كما شاهدت ذلك بعينى ومن اشهرهم ايضا محمد السباعى مساعد وزير الداخلية المصرى ولعل من ابرز من تقدم اليها ورفضته هو هنرى كيسينجر وزير الخارجية الامريكى وآخر زيجة لها المرحوم عماد عبد الحليم . وقد حذر علنا شيخنا الكبير محمد متولى الشعراوى المرأة المتعددة الازواج من اصابتها بمرض السرطان ولا أعلم حتى الآن هل هذا تفسير دينى او علمى او طبى 


نرجع للحفل الذى اعددته وكلفونى وقتها ان اقوم باستقبال المدعوين لما كنت اتميز وقتها على حد قولهم بالوسامة والوجاهه هههههههه
وفى اثناء وقوفى لاستقبال المترددين اذا بى وجها لوجه امام لفنانة القديرة فاتن حمامة وظننت انها ضمن المدعوين للحفل ، فشددت من قامتى وانحنيت لها الا انها سألتنى دون ان تعرف مهمتى 
- فاتن:ما شقتش من فضلك ابنى طارق 
( كما لو كان طارق معروف لدى الناس معرفتهم بها ) 
- انا : ( فى اندهاش ) هوه كان جاى مع جنابك يحضر الحفل 
-فاتن : حفل ايه انا عاوزاه ضرورى رزم ياخد دوا مهم  للسخنية
-انا : طيب انا هطلع حضرتك الحفل وفورا انا هدور عليه 
-فاتن : حفل ايه يا اخى ؟؟ 
-انا : انت مش سيادتك معزومة وطارق فى حفل معالى الامير 
-فاتن: لا يااخى انا لا معزومة ولا حاجة انا عاوزه طارق
انا : ( وفى لحظة البرق تركت المهمة المكلف بها من استقبال المترددين ينعل ابو الحفل المهم طارق طلب سيدة الشاشة العربية وفعلا اتجهت الى حمام السباحة ووجدت لفيفا من سنيورات وجميلات مصر يلتففن حول شاب توقعت فورا ان يكون طارق ابن عمر الشريف ودخلت هذه الدائرة اللذيدة وحشرت نفسى وعينى زايغه شمال ويمين وبعد مدة من استقرار عينى فى مقلتيها سحبت طارق من يده مع ضجر الفاتنات الساحرات ودعائهن على وحسرتى على تركى وتركه حوريات جنة الهيلتون واوصلته الى سيدتى فاتن حمامة 
وبمجرد ان رأته توجهت لى شاكرة وقالت انا مش عارفه اودىجميلك فين اصل طارق حرارته مرتفعة وانا هديله دوا الشرب دلوقت 
-انا : دا انا ياافندم الى حرارتى مرتفعة لما شفت سيادتك واذا اردت ان تردى الجميل اطلعى معايا وشرفينا شويه فى هذا الحفل 
وفعلا استجابت لرجائى واخذت بيدها الرخوة الناعمة التى كان يتحاكى بها عز الدين ذو الفقار اليد الممتلئة الخالية من العظام وكان عز يطلب دائما من مهندس التصوير ان يقترب من تصوير يدها الرخوة ، واوصلتها للحفل ونسيت مهمتى وموقعى والحفل بقى آخر هرجلة وبوظان بدون تنظيم 
 وبمجرد ما شافو فاتن حمامة داخلة الحفل حتى دار التصفيق واعددت لها ولطارق متكئا مائدة بعيدة عن صخب الحفل 
واستأذنتها بان اوجه لها ثلاث اسئلة فقط فقط فقبلت 
انا : ما هى قصة لقائك مع والد طارق 
 فاتن :الناس كلها عارفه انى فى البداية تزوجت من مخرج الرومنسيات عز الدين ذو الفقار واسسنا معا شركة لانتاج الافلام وقمنا معا بداية بانتاج فيلم موعد عع الحياة ( اللى فيه غنوة آلو آلو احنا هنا مع شاديية وانتهت علاقتى مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954وتزوجت من الفنان العالمى عمر الشريف
اما عن قصة لقائى مع عمر الشريف واننى وقتها كنت اعترضت على مشاركة شكرى سرحان للبطولة معى فى فيلم صراع فى الوادى اخراج يوسف شاهين وقام بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف حيث كان الشريف زميله بكلية فيكتوريا بالاسكندريةووافقت على عمر الشريف واثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينى وبين عز الدين ذو الفقار ، وكنت وقتها والى الآن مشهورة برفضى اى مشهد يحتوى على قبلة بين البطلين .... ووسط دهشة الجميع وافقت على المشهد وبعد الفيلم اشهر عمر اسلامه وتزوجنا .
السؤال الثانى 
ماذا كتنت طبيعة علاقتك مع الرئبس عبد الناصر
انا غادرت مصر عام 66-71احتجاجا لضغوط سياسية تعرضت لها ، حيث كنت خلال تلك  السنوات اتنقل بين بيروت ولندن وكان السبب الرئيسى ظلم الناس وتعرضت لمضايقات من المخابرات المصرية و استطعت ان اترك مصر وطلب منى عبد الناصر عن طريق بعض الوسطاء ان اعود الى مصر ولكننى لم اعد الا بعد وفاته وكان يعتبرنى ثروة قومية
ما هى اشهر محاولة للسيطرة على الفنانين 
قضية سعاد حسنى حيث صورها صفوت الشريف فى موقف حساس للضغط عليها ورغم ذلك رفضت  ان تتحول الى واشية وان الشريف كان بتلقى فيما سلف تعليماته من صلاح نصر بالتصوير ولا يملك الا الاذعان باعتباره رجل عسكرى 
-----------------------------------------------------------
 وهكذا انتهى اللقاء ولقائى القادم مع  الذكريات الرومانسية لهارون رشيد مصرالفاروق ابدأها بدوزلدورف بالمانيا الغربية مع الفنانة الاوبرالية الالمانية dobra fenn 

الجمعة، 8 يوليو 2011

الى زيزى صاحبة مدونة اتمشى بين ضلوعى

افتكرنى افتكرنى ياللى قلبك مش فاكرنى
          افتكر يوم وافتكرنى
افتركنى فى غروب الشمس والليل بيناديها
والامانى وهى رايحه وراح نصيب العمر فيها
          الشمس دى املى أنا 
         اللى فى هواك راح واتفنى
         ابقى شوفها وافتكرنــــــــى
افتكرنى فى ربيع الورد لما عيونه تبكـــــــى
والحبايب عارفه جرحه يسألوه من ايه بيبكى 
          الورد ده قلبى انــــــــــا
          اللى انجرح بيك وانضنى
          ابقى ضمه وافتكــــــــرنى
دنيا من عمر الامانى فين زمانها وفين زمانى 
اشتريها وابيع حياتى لو قدرت اعيشها تانـــى
          والدنيا دى حبى انــــــــــا
           آه افتكرها وافتكرنـــــــى
 كلمات الغائب الحاضر شاعر الرومانسية والخالد فى قلبوبنا خلود الزمان حسين السيد 
وغناء من ساعد على تخليد  كلماته  ابن باب الشعرية والذى سوف ادفن فى حضنه الطريب، محمد عبدالوهاب
ما سبق كلمات الاغنية التى اهدت لنا مقطعا منها فى بوستها الرائع تحت عنوان (افتكرنى فى ربيع الورد) السيدة مربية الجيل (زيزى )
كم احب على نفسى ان يطلق عليها زيزى وكم اكون كارها من قلبى ايضا ان اقرأ عبارة ماما ، وكنت حريصا اشد الحرص ان اسجل حكايتى مع (كيمو )كمال الشناوىحينما يطلب من احفاده ان يستبدلوا جدو بكيمولهذا الغرض 
وانا ايضا يتقرب قلبى بحنان الى من يطلق على (روقه) كما كانت تدلعنى زمان خالتى وليست امى لانها كانت شديده حبتين
اننى تربيت على الدلع مع اهلى وفى مدرستى وفى كليتى وفى الوظائف التى شغلتها والاهم فى علاقاتى التى لاتحصى مع الجنس الآخر وهو الاهم فى الداخل وفى اغلب انحاء العلم واهمها على الاطلاق ذكرياتى فى دوزلدورف بالمانيا الغربية فقد عشت فيها عيشة اساطير هارون الرشيد والبركة فى عمر الشريف 
سوف احكى هذه الذكريات فى حياتى واللى يحصل يحصل بناتى جميعهن يعرفونها ولك الحمد يا ربى ام العيال آخر من يعلم ولم ولن تعلم فليس لها ميل فى المدونات وشكل المدونات وابو المدونات مالهاش الا فى هوايتها الحمد لله فى الرسم حيث انها مهندسة ديكور
ولكنى سوف احكى قبل ان ينتهى باقى عمرى حيث الباقى لم يعد له باقى كما قال امير شعرائنا احمد شوقى ، ولن اردد ما قاله ليت الشباب يعود يوما بل اقول تمهل ياعمرى ولا تجرى نحن ليس فى سباق ودعنى استمتع بكل دقيقة من اوقات صغائر كبرى حتى اعيش مع معجبينى  حتى الآن من شباب الجنسين ولكن الآن داخل البلاد
اعود مرة اخرى الى زيزى فى مقطعها الرائع الذى اختارته بحسها الفريدالرقيق وسوف اذكرها دائما ذكرى مؤلفها ومغنيها 
احبائى استفيدوا من ذكريات وخواطر وتجارب هذه المربية الفاضلة وكما اطلق عليها اظرف ظرفائنا ابراهيم رزق زيزى اللذيذة فمن النادر ان تضم مدوناتنا امثالها من المربيين الافاضل 
الفاروق

الخميس، 7 يوليو 2011

حكايتى مع فاتنتى (فاتن حمامة ) وحكيم (عبد الحكيم عامر)

اولا حكايتى مع حكيم (كما كان يحب لسانى عبد الناصر والسادات ان يطلقانه عليه)
اثناء خدمتى العسكرية وعكس الآخرين تمنيت ان تمتد مدتها لما عشت فيها من سعادة وذكريات هنيئة من النادر ان يمر بها الا سواى من بركة دعاء الوالدين رحمهما الله 
وجاء موعد توزيع المجندين فهرولت الى امى ان تتوسط لدى قريبا لها يحمل رتبة كبيرة بالجيش لكى يتم توزيعى لوحدة ادارية مريحة بالقاهرة
-امى: مالك يافاروق ياابنى لاهو انت اول ولا آخر واحد يدخل الجيش ماتجمد ياواد فيه ايه ؟؟ 
-هيوزعونا يامه كلمى قريبنا يتوسطّلى كل زمايلى جابو وسايط عشان ابقى جنبك 
-والله انت طول عمرك روشنى انت وابوك ربنا يريحنى منكم 
( وبعدها طلعت امى السطح بتاع بيتنا حيث كان البيت مقفول علينا فى ميدان فاروق باب الشعرية حاليا وانتقت دكرين بط سمان كانت بتزغّطهم ياعينى اكثر من  ثلاثة اشهر)
-يالله البس ياواد هنروح حلوان عند الظابط الكبير
-وايه ده ياامه اللى فى ايدك؟؟؟
-ايه !! دكرين بط هروح بيهم 
- تروحى  بيهم يامّه وهمه صايحين !!
- امال ادبحهم والناس يقولوا ياترى كان احوالهم ايه قبل الدبح ،
وكان لبطنا اثره السحرى فى توزيعى الى الادارة العامة للتجنيد وياريت كنا احتفظنا بالبط حيث فوجئت بالادارة توزعنى على فرعهاادارة تجنيد منقباد منفى العباد باسيوط حيث الناموس هناك بحجم العصافير  ورجعت مرة اخرى الى القاهرة  استنجد بامى لكى اكون بالقاهرة ورفضت رفضا تاما ان تتخلى عن دكر بط آخر حيث كانت ناوية تحجزهم ليوم ولادتها لعماد ( وهو اليوم استاذ بكلية زراعة اسيوط)الا انى استعنت بالله ولم استعن بالبط المزغط واوفدتنى الادارة المذكورة من نفسها الى الادارة المركزية بالقاهرة لدورة تدريبية اجتماعيه انتهى مشوارى معها بان  اكون فى احدى وحدات الهاكستب بالقاهرة 
وتصادف ان كان قائد وحدتى المقدم محمد السباعى ابن شقيق الكاتب الكبير يوسف السباعى وكان معظم وقته فى الكتيبه يقضيه معى لاشتراكى معه فى حبنا وميلنا الشديد للاعمال الادبيه وكان يشاركنا ايضا الفنان خفيف الظل فاروق نجيب اثناء خدمته العسكرية وقبل ظهوره فى التمثيل وكانت لى معه ايضا حكايه
وفوجئت يوما بمحمد السباعى يخبرنى بانه قد رشحنى لامر هام حين طُلِب منه ان يختار افضل المؤهلين علميا فى اللغات وهو يعلم انى خريج آداب ولكنه لا يعلم بالتحديد طبيعة هذه المهمة وطلب منى ان اذهب الى مكتب سكرتارية قائد عام الفرقة اللواء محمد طلعت حسن على (شقيق كمال حسن على الذى كان يشغل وزيرا للخارجية ايام عبد الناصر ورئيسا لمجلس الوزراء ايام السادات ) وابلغنى بان هناك لقاء سيتم بمنزل اللواء وحدد لى الميعاد وركبت معه لأعرف عنوان المنزل بشارع ابراهيم اللقانى بمصر الجديدة  ( وكانت اللواءات فى ذلك العهد يتعدّوا على الاصابع واللواء كان له شنه ورنه مش زى دلوقتى العشرة بقرش مش كلهم طبعا )وساعتها بطنى كركبت واصابنى اسهال لم ابرأ منه الا بعد اسبوع 
وكان اللقاء الاول : 
اللواء : انت ضليع فى اللغات (افتكرت ساعتها الحوار الذى دار بين نجيب الريحانى والباشا سليمان نجيب فى فيلم غزل البنات )
-طبعا يا افندم انا خريج آداب 
- يعنى تعرف فى اصول اللغة العربية والانجليزية
-اختبرنى يا افندم
-خلاص خلاص اصل انا عندى ابن خايب شهاداته دايما مليانه كحك وانا مبحبش الكحك من صغرى ( وكان يتبسط فى الكلام ويقهقه بين الحين والاخر حتى يكسر الفارق بينى وبينه 
- بقوللك ايه يا استاذ انت ساكن فين ؟؟ 
- انا الجندى فاروق تحت أمر سيادتك ساكن فى باب الشعرية 
-وايه مواصلاتك للوحدة 
-بركب القطر من رمسيس لهاية الهاكستب (وفى هذا القطار كنت اقابل الفنان خفيف الظل فاروق نجيب وصارت بيننا صداقة حتى الآن وقد ساعد جيهان باشراكها فى عدة مسرحيات فى بداية عهدها بالفن)
- وقطار ليه ؟ انا هبعت عربية جيب تاخدك من البيت كل يوم للوحدة وتاخدك ليه ؟؟ خليك قاعد فى بيتكم مترحشى وتعال هنا مباشرة بالمنزل فى مواعيد الدرس ( وطبعا لا املك الا طاعة الاوامر خاصة اذا كان فيها راحتى )
واستمريت فى اعطاء الدروس الا اننى فوجئت فى احد الايام وانا صاعدا منزل اللواء عربة سوداء فى مدخل المنزل فى حجم ثلاث عربات مفتوحة وخارجا منها انوار حمراء وحولها اكثر من عشرحراس واربع دراجات بخارية وبقيت خايف وانا طالع بعد ما طلب منى تحقيق الشخصية ورايح فين والغرض من الزيارة وصعدت الى شقة اللواء وفتح لى الباب مدحت تلميذى وهو يعتذر عن الدرس اليوم لأن انكل عبد الحكيم عندهم وانا مش فاهم مين انكل عبد الحكيم ده ؟ ولم يذكر لى مسبقا ان له انكل اسمه عبد الحكيم وفى نفس اللحظة توجه اللواء طلعت الى الباب بسرعة ونهر مدحت وسألنى ان ادخل الى حجرة الدرس وهنا بداية الحكاية المقصودة 
طبعا دخلت من الباب متوجها الى حجرة الدرس ولا بد من مرورى على صالة الاستقبالات واذا عينى البصباصة تلمح شخصية اعرفها من خلال كل الاجهزة الاعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية ، شخصية كاريزمية ، جذابة ، ساحرة ، شخصية غير عادية وهبها الله كل القوى المؤثرة فجعل منها فى ذاك الوقت سلطة فوق العادة، سلطة علت فى تقديرى وتقدير خبراء ذلك العصر سلطة عبد الناصرحتى ان الاخير لم يستطع حتى عن اثنائه من الزواج من المرحومة الفنانة القديرة المثقفة برلنتى عبد الحميد   
ذلكم هذا الكريزمى الساحر هو( حكيم) المشير عبد الحكيم عامر النائب الاول لجمال عبد الناصر والقائد العام للقوات المسلحة ( تلك الكاريزما الموجودة فى مجال السياسة عند عمروموسى ، هتلر ، نيرون ، مانديلا ، جمال عبد الناصر وفى الفنانين زعيمهم عادل امام )
   ووجدتنى بدلا من اتوجه الى حجرة الدرس مرورا بالصالة الطويلة اجد عينه الجاذبة الساحرة تجذبنى اليه وكأنها تنادينى وانا مسلوب الارادة والحركة فقاومت نفسى وتحركت نحو هذا النداء الخفى وما زاد الطين بله ان المشير يقف مشدودا ويمد لى يده بالسلام ( المشير يقف لك يافاروق ويمد لك يده بالسلام تعالى ياامى شوفى الهنا اللى ابنك فيه بدون دكر بط )واذا بى اتلخم بدلا من اؤدى التحية العسكرية امد انا ايضا يدى ايضا بالسلام عادى ما هوأنا لابس مدنى
 ( والتفت المشير الى اللواء طلعت وبجواره زوجته السيدة الفاضلة رشيده و هى شقيقة محمود فهيم السكرتير الشخصى لجمال عبد الناصر الذى تمكن من القبض على المتهم باطلاق الرصاص على عبد الناصر فى حادثة المنشية بالاسكندرية   :
المشير لطلعت : مش تعرفنى ياطلعت بالاستاذ اول مرة اشوفه ( تصوروا يااخوانا المشير عاوز يتعرف على جندى مؤهلات فاروق ويناديه بالاستاذ )
- اللواء طلعت : ( وقد خشى ان يذكر له باننى احد جنود فرقته واعطى لنجله دروس وللامانه  اللواء طلعت كان يعطينى اكثر من اجرى )دا واحد من قرايبنا ما تشغلشى سيادتك بالك
-المشير ( وهو يلتفت الىّ) يخلصك يا استاذ العصفورين دولة اللى بيخانقوا على طول ودايما متخصمين 
- انا :وانا صامت لا اتكلم اصابنى الصمت وانا اتلفت يمينا ويسارا تبحث عينى على العصفورين المتخاصمين 
- المشير : (وهو يشير لى بيده بالسماح لى بالجلوس) اجلس ياحبيبى لازم نصالحهم ببعض
وهنا اخذ المشير طلعت وتنحى به جانبا وانا يافكيك طرت جريا الى حجرة الدرس وسألت مدحت تلميذى لماذا لم يخبرنى بوجود عبد الحكيم عامر بالمنزل واجابنى انه سبق وقال لى ان انكل حكيم عندهم واعدت عليه السؤال بفضول وما سبب حضوره فاجاب بلسان العالم ببواطن الامور (عشان يصلح بابا بماما اصلهم متخاصمين )
وهنا وقفت على سر استماتة كبار الظباط عند تنحى عبد الحكيم عامربعد النكسة وقيام عبد الناصر بسحب جميع سلطاته  هذه الاستماتة التى أتت من دفق فؤاده الذى كان شلالامن الحب والاغداق والمجاملات وحرصه على اواصر صداقاته الشخصية والعائلية لقواده 
---------------------------------------------------------------
ملحوظة للقارئ :ارجو ان اشير الى ان ما كتبته عن المشير عبدالحكيم تناول فقط وصفا وتحليلا لشخصة وليس لتاريخه السياسى او العسكرى فى عهده فهذا بعيد كل البعد عن مقصدى
-------------------------------------------------------------
استسمح القارئ بقبول عذرى باستكمال الحكاية الاخرى مع فتنه الى الغد انشاء الله حيث اصاب اصبعى الكلل من الكتابة مع الشكر 
--------------------------------------------------------------
الفاروق

الأربعاء، 6 يوليو 2011

صندوق الذكريات

وانا فى طريقى الى اصدار البوست الخاص بحكايتى مع الفنانة الرقيقة فاتن حمامة على طوار فندق الهيلتون فى الثمانيات وقد لبت دعوتى بحضور احد افراح امير سعودى وما دار بينى وبينها من حديث وكذلك مادار بينى وبين المشير عبد الحكيم عامر فى منزل اللواء محمد طلعت حسن على شقيق كمال حسن على رئيس مجلس الوزراء السايق ، وزوج السيدة رشيدة فهيم شقيقة محمود فهيم السكرتير الخاص لجمال عبد الناصرواولاده لا زالوا ربنايمنحهم الصحة وطول العمر 
ارجع واقول اننى فوجئت بطلبات شديدة الاهمية وعدم تنفيذها فيها مخالفة خطيرة يعجز قلبى وروحى عن سدادها 
فهى من ثلاثة اقطاب قطبان منهم استمتعت عينى باقلامهما فترة طويلة ولم ازل لم التق بنور وجوههما سيدة المدونات ليلى (ام هريرة )والثانى منار المدونات ومبدعها على الاطلاق والذى قصرت فى حق جمائله مصطفى سيف اما الثالث فهو صديقى الدائم الذى لاتنقطع سلوك مكالماتنا اليومية والذى استمتعت بكلى قلمه وصوته اظرف ظرفاء المدونين ابراهيم رزق 
كثيرة على نفسى هذه التقديرات الزائدة عن حق مقدرتى وانا فى مثل هذه السن التى لم اتجاوز معها العشرين هههههه
تقديرات انسكبت عليها خواطرى فاذا مشاعرى فى عرس ربيعى اخضر والقلب ينتفض من غفوته حالما بزمان وايام وليالى زمان ، ويتحسس سبيله الى الوراء خشية ان يصطدم مع ضعف نظرى بشئ غالى ينكسر وليس لى سبيل الى اصلاحه
فبالرغم من الباقى من عمرى افتراضيا انه لم يعد له باق والامر له وحده الا اننى اشهد لهذا الزمان العجيب الذى يجعل غالبا كبير السن صغيرا ببركة صحته ويبخل كثيرا على الصغيرببركة صحة الكبير سبحانه فى شأنه
ان حياتى التى كانت حافلة بامجاد الماضى البعيد وطبقا للاستفسارت الموضوعة لكى اكشفها من واقع الصندوق :
- اننى لااستطيع ان افضل ذكرى عن الاخرى فكلهن حصيلة عمرى وان غابت عن احداها المسرة تعوضها الاخرى بعد ان اكون ايضا استفدت من تجربتها وانا دائما وعلى طول خطى ما اكشف عن ذكرياتى وان كنت بطيئا فاللوم على كسلى وقلة حيلتى واعد باننى ساقدمها دائما ساخنة طازجة
- وفى الاهداء اهدى حصيلة خبرة عمرى لكل شاب وشابة وهم يواجهون هذه الحياة القادمة الصعبة العديمة الرؤية والرؤى كان الله فى عونهم فانا احب الشباب لأننى قابلت من احب شبابى وكان لحبه الخالص معولا لنجاحى ونجاتى فى هذه الحياة 
-سلامى الى كل من يهب حياته لكى يحيى الآخرين 
-عتاب اننى لا اعاتب احدا واترك مهمة العتاب للايام التى دائما ما لا تخطئ فى عتابها
-الشكر اشكر الله سبحانه وتعالى الذى مكننى ولازال يمكننى بان اسير على قدمى واحيانا اتكابر واتسابق مع اقرانى صغار الكبار  فى لعب الكرة الشراب امام مسكنى مع انى واولادى اعضاء فى نادى الزمالك ولا زلت اشعر اننى لم اعش وسأعيش عمرى من جديدوليكن بنفس النجاح ولكن بطعم آخر طالما ان قلبى فى طوق الشباب
واخيرا فاننى اجد نفسى الوحيد دون بقية المدونين وصندوقى دائما مفتوحا على سيرتى الذاتية طمعا منى فى ان ازيد القرب من احبابى 
- اما عن اختيار ى لخمسة احيل اليهم البوست ففيه احالة لمحبة الجمع الهائل من الاحباب وما اكثرهم وان كانوا فى خفى ذهنى ولن يترددوا فى الكتابة هم وغيرهم من الاعزاء وفق الله الجميع وحفظ مصرنا الحبيبة الذى ظلمناها بايدينا وسنبكى عليها كثيرا قبل ان نبكى على انفسنا 
الفاروق