الخميس، 28 أبريل 2011

انــــــا والهند

أواه ياهند ما هذى المناظر*ما دريت ذاصدقا اوطيفامن اطيافـــك
هربت روحى عندك وابت**ان تغادر سحرانغامك وغُنـــــــــــــاك
لم يختلف اثنان فىمعرفة موسيقاك** فتَمَيّزْتِ فريدة فىدنيــــــــاك
عَظُمَ تاج محلك دوما خـــــــــالدا**لكل من حب سار راكعا مثواك
الحب عندك له معجزات التــــاج**تعجز اقلام العشاق فى حكايـاك
ياهند فيك الهنا والمنــــــــــــــى** وجّوكِ محببامهما كان غمــــامك
لم اكن اعرف عن الطائرة الا الأزيز من بعيد فى السماء، جسم صغير يلمع فى الافق كحجم النسر له حركة بطيئة فى الكون كحركة السحاب فى ليلة مقمرة
كنت اخشى الرحيل .. فلم اكن أعرف الهند الا من الافلام القديمة الذى كان بطلها الممثل العالمى الهندى شاروخان ،ولم اسافر اليها من قبل ، ولو كان سفرى الى اى بلد عربى كان الامر اهون  فاذا انتقل مصرى الى بلد كالسعودية اوسوريا او المغرب او فلسطين او اى بلد شقيقةحيث نرتبط جميعا بروابط قوية   من الصداقة والتفاهم واللغة والتعبير فهو فى وطنه وبين اهله وعشيرته وان اختلفت المناظر وتغيرت الاجواءلأن العربى عربىمهما تنوعت البيئة التى يعيش فيها والعروبة صلة جامعة تأكل المسافات ، وتوحد الاوطان
ولم اكن اعرف اذ ذاك عن الهند الا قليلا اللهم ما ترسمه المخيلة من صور غريبة فهى بلد كبيرة بعيدة تضم فى مخيلتى بين جنباتها الواسعة شعبا يركب الافيال، ويتمرغ فى الذهب ، ويسكن اثرياؤه قصورا رصعت جدرانها بالجواهر والاحجار الكريمة من خلال ما اشاهده فى الافلام  ، وكنا نقرأ انه يتزعم هذا الشعب فيلسوف زاهد، لايرتدى من الثياب الا قليلها ، ويقتات بلبن ماعزة لاتفارقه ذلك هو غاندى الناسك، وقد استطاع هذا الناسك المتبتل ان يملك مواطنيه ، ويوجهم نحو التحرربطريقة سلمية عجيبة استعصى علينا فهمها ، ومن هنا تمنيت الزيارة وتحقق المنى وسافرت اليها
ومن الغرائب :
احدى صفات الهندالمميزة (التناقض)
فالهندمليئة بالتناقضات شأنها شأن اى مجتمع يتحول من التخلف الى التقدم ، ان بعض الناس فى الهندلازالوا يقدسون التقاليد الاقطاعية القديمة القائمة على التفرقة بين الطبقات وسيادة الرجل على المرأة، البعض الآخر لازال مجتمعا اموياتسود فيه النساء وترث البنــــــات الارض ولا يرث الذكور .. البعض الآخر وخاصة فى نيودلهىومدن الشمال قد تأثر الى حد كبير بالثقافة الانجليزية حيث كان الاستعمارفترى البنات قد خلعن السارى وارتدين البنطلون . وفى ظل هذه الثقافات المتبانية تجد قيما اخلاقية متباينة تبدأ من اقصى التزمت الى ابعد التحرر......وابرزها سيادة المرأة وحريتها فى اختيار زوجها.. بل ازواجها كما هوالحال فى جنوب الهند حيث تتزوج المراة بعدد من الرجال ، وينسب اولادها اليها ولا يحرص كثير من الرجال على مسألة النسب ، فالمرأة تتزوج اكثر من رجل ، واحيانا يتزوج خمسة او ستة او سبعـــــــــــــة من الاخوة امرأة واحدة اذ كان نسب الاولاد الى الاب فى الجنوب ليس شيئا هاما ولا يفكر فيه الرجال كثيرا، وفى بعض المناطق تعمل المرأة وتعول اولادها وازواجها الكثيرين هدا اذا لم يسيطر رجالها على اجرها كما يحدث فى بعض مزارع الشـــاى فى الجنوب ، ومعظم الناس فى هذه المناطق يحملون اسماء امهاتهم ولا يحملون اسم الاب لانهم يجهلون تحديده من هو من ازواج امهاتهم حملت منه
ثانى الامور المدهشة بالهند
حينما يبدأ الصباح وتكف العصافير قليلا عن الصياح  يطوف بالبيوت الباعةالجائلين وهذا قد نجده فى بعض احيائنا الشعبية ولكن الغريب انه حينما يكف الباعة قليلا عن صياحهم يأتى رجل ومعه القرد او الثعبان ويطوف بالبيوت مغنيا الاغانى الهنديةاو نافخا فى المزمار ويرقص القرد على النغمات ويقوم الثعبان بالعاب بهلوانية ومن الثعابين الكوبرا الكاذبة ذات العيون الواسعة والفم الضخم مق وبعضها يطير فى الجو امامك الى مستوى عالٍ والغريب فى الأمر ان المشاهدين على الارصفة لا يخافون منها وبعضهم يلمس جلدها الناعم والأغرب كما علمت ان الثعابين فاقدة السمع فكيف لها ان ترقص مع الانغام، وتطل النساء من الشرفات ويقذفون النقود. واحيانا لا يكون المغنى رجلا واحدا وانما فرقة باكملهامن المغنيين بالمزاميرودقات القبول وحركات القردة والثعابين ويصاحبهم فى الغالب فيــل يركبه رئيسهم فى منظر رهيب، او ذلك الحاوى الذى ينام فوق المسامير الطويلة الحادة ويأكل الناروالأغرب انه يطير فى الهواء امامك فوق ملاءة كالبساط السحرى
والأمر الثالث من العجب
لاتجد نفسك فى حاجة كى تخرج لتتعرف على الهندلأن الهندتأتى اليك بنفسها حتى مكان اقامتك ففى اى وقت من النهار قد يدق جرس بيتك ، وتجد رجلا هنديا جاء يعرض عليك خدماته دون ان تطلبها كأن يشترى اثاثالبيتك او يؤثث لك شقتك او يبحث لك عن شقة اخرى  ويتفنن الهنودفى مختلف المهن وهم يدخلون عليك  من اجل الحصول على المال سواء نجارا او سباكااو مختلف مهن البناء والتعميروالتجميل وابواب معظم بيوت الهنود مفتوحة لايخشون سرقة او نصبا او احتيالا ولم اجد بوابا واحدا غيرشأننا فى مصر
____________________________________
نظرا لطول وكثافة وتعدد المواضيع فقد خصصت لها ثلاث حلقات  حرصا على راحة عزيزى القارئ فابقوا مع مدونتى ولا تحولوا الى قناة اخرى مع ارق تحياتى    ( فاروق فهمى)




الخميس، 21 أبريل 2011

ألبطالة جعلته بَطـــــــــالاً (قصة قصيرة)

مقدمــة
لفت نظر الزميلة رحاب صالح عند متابعتها لما كُتِبَ فى موضوع تاج الثورة اغفال الاجوبة عن الاشارة الى التعليم ولها الحق كل الحق فيما لامت به وأخذت عليه وان كان لى اضافة لما كتبت
فما يأتىيوم الا و يتقدم فيه العلم والمعرفة و تزدادالمعارف والاكتشافات ولكن هذه العلوم والاكتشافات لم يقابلها على الجانب الآخرما كان يجب ان يستحوز كل اهتمامات الدولة ولايمكن التغافل عنه ألا وهو(البطالـــــــــــة)
لم يُوَجّه بعض اولادنا الى التعليم الذى يفيد الوطن والمواطن بل اعتمد على تقدير التخرج دون الاعتبار الى الرغبة والحاجة 
والبطالة هى قنبلة موقوته قابلة للانفجار ومشكلة من مشاكل العصر والبطالة مرضا مزمنا يجب علاجه ووضعه فى اولويات برنامج وزارتنا الجديدة لكى لايتطور وينتشر كالوباء وكم عانينا من آثاره 
فى انتشار الجريمة ، والتطرف والعنف،وتعاطى المخدرات ، والشعور بعدم الانتماء ، والهجرة من بلد المنشأ

وكانت الدولة مسبقاتنظر الى التعليم فى بعض الكليات النظرية 

كوسيلة لارجاء حل ظاهرة البطالة مدة من اربع الى خمس سنوات وتحشر هذه الكليات باعدادغفيرةليست فى حاجة الى خريجيها لتجنب رصد ميزانية فى الموازنة لتعيين الخريجين وتوجيه هذه  المبالغ التى تصل للمليارات لجيوبهم المتضخمة ولو خصصت للتعيين لعيّن ليس فقط الخريجين بل الذين لم يخرجوا بعد من بطون امهاتهم 
ويتخرج طلابها لكى يسرعوا ويشغلوا مقاعدا لهم بالمقاهى ويحجزون مقاعدا أخرى لاولياء امورهم الذين فرحوا بمكافأة معاشهم المبكر أو مكافأة ترك الخدمة عندما انتعرخيشوم بيع ممتلكات الدولة من خلال الخصخصة وراحت اموالهم وتحويشة عمرهم لممارستهم نشاطابعيدا عن تخصصهم وافترستهم انياب اهل السوء وضمت المقاهى الابن والوالد واصبح فى القاهرة بين كل قهوة وقهوة قهوة مع الفارق فى سويسرا عندما زرتها من اعوام سابقة ففى زيورخ مثلا بين كل بنك وبنك بنك، والقصة التالية ليست جمعا حصريا للنتائج الوخيمة للبطالة وان كنت ارى ان البطالة ليست السبب الرئيسى لهالكنّهاكانت المساعدة لما وصلت اليه نفوسهم الضعيفة التى وجدت من يرويها فى تربة بائرة فاثمرت الهلاك والبلاء والدمارلاستسهالهم طريق الظلام واستطعمواللقمة الحرام ،ومِصرنا تملك صحراء واسعة لو اقتحموها لحولوا رمالها الصفراء الى جنة خضراء وهذه القصة انما هى الامجردنموذجا مصغرا ارجو ان اكون وفقت فى تصغير عرضه .
القصـــــة:
تدور فى رأسه المثقل جعجعة ولا يرى لدقيقها طحينا ،صوت عناوين شغل الوظائف دائرا وألأمر ينتهى على لاشئ، فأمر بطالته أبطل كل شئ جميل فى حياته ، اصبحت الأمانى غير طائلة والطموحات نائمة 
وأخذ يحدث نفسه 
تدور فى رأسى المثقل طواحينـــا 
لدقيق لايصلح ان يكون طحيــــنا
صوت عناوين الوظائف دائــــــرا
وينتهى الطبل دائما على طيطــــا
فقدت الأمل فى تحقيق آمالــــــــى
وامسيت انعى  حظى وأحزانــــى 
احرام علىّ أن التحق بأى عمل اكتسب منه مايغنينى عن السؤال وحلال لمن هم دونى فهما ًورضعوا الجهالة والخمول واستندوا واستعانوا فى شغل وظائفهم على مالَهُم من وساطة وعلوّ الشأن 
فخيرىخريج كلية الآداب قسم تاريخ ولا يعلم من التاريخ اكثر مما تحفل به مجلداته ومحفوظاته ولم يجد لشهادته من مكان سوى ان يكون مدرسا لمادته وحتى هذه الوظيفة استعصى عليه ايجادها لكثرة الطلب وقلة المعروض وهذا الامر لم يقتصر عليه بل امتدّ الى اخته الصغرى وهى خريجة نفس الكليه من قسم تصورت انها ستخرج منه فيلسوفة الزمان فخرجت منه جاهلة خبرة  الأوان
اشترى مختلف الصحف بحثا فى باب الوظائف الخالية عن وظيفة  له ولأخته يستفيدان منها ويكونان لها مفيدان
وفى استعراضه للجرائد ذات المستوى العالى فى النشر والتوزيع لفت نظره ضخامة الاعلانات الخاصة بالعزاء فى صفحة الوفيات ووجدها أكثر الأبواب كثافة فى العرض ويصل الأمر الى صفحة كاملة لعزاء قريب من احد الرموز او الاثرياء والتى يصل تكلفتها أكثرمن عشرات الآلاف من الجنيهات وكأن المال يجرى وراء المرحوم فى حياته ومماته وراح يحدث اخته الصغرى: 
خيرى:الحمد لله يا ليلى يا ختى ربنا هدانى لمشروع هينطُرْنى انا وانت لفوق قوى بس عاوز شوية جرأة
ليلى: مشروع ده ايه ياخيرى وانت مفلس على الحميد المجيد
خيرى: انا كان معايا من تحويشة مصروفى تلتميت جنيه
ليلى:  وايه بقى المشروع اللى رأسماله المبلغ البسيط ده
خيرى :مشروع مش محتاج رأسمال وممكن يتم كمان بالتقسيط عن طريق فاعلى الخيروالهداية فى المساجد بصى يا ستى أنا خلاص اشتريت جبة وقفطان وعمه خضراء وهَيْليق فيه اللبس ده عشان انا طويل وسمين زى خالى الشيخ احمد وكمان ياستى انا جبتلك لبس المخمرات
ليلى : ايه ده كله ياخوياكل ده عشان ايه؟؟
خيرى : بصى ياستى افتحى ودنك كويس انت مش بتقولى انا فيلسوفة تعالى اقرئى الصفحة دى بتاعة الوفيات، وشوفى خبر الوفاة اللى واخد نص الصفحةبالبنط العريض
ليلى : (تقرأ الخبر)فقيد عائلة الدرش، شيعت امس جنازة الرحوم عبد الحميد الدرش رجل الاعمال المعروف وصاحب محلات ومعارض السيراميك والادوات الصحيةبالفجالة وشارع الجمهورية بالقاهرة ، وشقيق الدكتور(تخطف القراءة) ...... عميد كلية الحقوق جامعة .... ووالدالدكتور عمرو... والدكتورة محاسن والعزاء مساء الجمعة بجامع ...بالمعادى بجوار سكن الاسرة ونسألكم الفاتحة.(وبعد انتهائها من القراءة وجهت اليه استفسارها ) وايه علاقة كل ده بالمشروع 
خيرى: بصى ياستى انا اشتريت جبة وقفطان وعمة خضراء ورايح  العزا وهطلب من ابنه الدكتور عمرو مقابلته اليوم التالى وفَهّمُه ان عندى امانةللمرحوم
ليلى :( باندهاش) انا مش فاهمه حاجه خالص مشروع ولبس خمار وخبر موت فى الجرايدوانا علاقتى ايه بالموضوعات دى كلها 
خيرى : افهمك ياستى بقى المرحوم يمتلك محلات ومعارض بالفجالةوشارع الجمهوريةوانا هدّعى انى سبق ورحت لابوه عشان اشترى سيراميك وادوات صحية لزوم جامع تحت الانشاءوكان باقى تلاتلاف جنيه وعاوز ارد المبلغ اللى على الجامع وحفظت بيت شعر بيقول :
اذااؤتمنت مع الامانةفارعها ***ان الكريم على الامانة راع    
ليلى:والفلوس هتجبها منين؟؟؟ 
خيرى : من دولاب ابوكى ياقى فلوس مكافئته اللى ضاعت هدر
ليلى :حرام عليك ياخويا
خيرى :انا ياستى هرجعهم تانى 
ليلى : ازاى ؟؟ 
خيرى : ده شغلى بأه
ليلى : وانا دورى ايه فى الشغلانه ديه ؟؟
خيرى:دورك انك تروحى معايه مجرد رسم بالخمار لاكلام ولا حديت وليكى عشرين فى الميه من اللى هخده
ليلى: والله ما انا فهمه حاجة وان شاء الله هنروح فى داهيه طب والهدوم اللى اشترتها ليه وليك بعد العملية هنرميها
خيرى : هنستخدمها فى حالات وفاة مثلها ونسيت اقولك اننا  هنستخدمها فىحاجات تانيه فى شغل السحر والكهننة والشعوذةوهوه ده الطريق للضحك على الدقون اغنيا وفقراونلم عدد كبير من المغفلين ستات ورجاله اغنيا وفقرا وهتشوفى بس قولى يا مسهل دا احنا هنغرق ونغرف فى الفلوس غرف وليكى ياستى نسبة عشرين فى الميه
(وجاء يوم الجمعة يوم تقبّل العزاءوذهب خيرى بمفرده الى سرادق العزاء بملابس الشيوخ وعند دخوله المكان وتقديم العزاء لابنه الدكتور عمرومال على اذنه وابلغه برغبته فى مقابلته بمنزل الاسرة حيث لديه امانة تخص المرحوم وربط معه موعدا واصطحب فى اليوم التالى اخته وهى مرتديه الخمار ومعه المبلغ وابلغه بانه اشترى من المتوفىسيراميك وادوات صحيةلزوم مسجد تحت الانشاء وكان متبقيا مبلغ ثلاثة آلاف جنيهاوحل موعد الوفاء وجارى عمليات التشطيب وانه احضر المبلغ ليتسلمه ولم يحرر المتوفى اى مستند للسداد ومراعاة للشرع رجاه ان تحضر اخته ووالدته لتسلم المبلغ طبقا لشرع الميراث ودخل الدكتور عمرو لاخته ووالدته لابلاغهم بالأمر وابى الجميع الاستلام حيث ان هذا الدين يخص مسجدا تحت الانشاء، واندهشوا من امانة هذا الشخص بالرغم من عدم وجود مستند بالدين ووفات الدائن بالاضافة الى حرصه تطبيق شريعة الميراث فطالما والامر كذلك وهذا امرا نادرا مايحدث هذه الأيام فان الجميع يتنازلون عن هذا الدين بالاضفة الى تبرع كل منهم بمبلغ عشرة آلاف جنبه على شيكات باسم خيرى لاستكمال منشآت المسجد رحمة ونور على المرحوم وانتهى بذلك الفصل الاول من الاعيب خيرى المؤسفة والمخجله والمزرية.وتلى هذه المباراة فى ملعب أفراد آخرين من أمثال هؤلاء الغافلين السذج بالرغم من ثقافتهم و تعليمهم العالى
وكان الفصل الثانى من الاعيبه:
كانت اسرةخيرىتقطن فى حى البساتين وحى البساتين قريب من حى المعادى وبجانب مسكن اسرة خيرى جامع الدرديرى وهو فى الطريق الى مسجد السيدة عائشة رضى الله عنهاويتردد على هذا المسجد جمهور عريض من المثقفين والاميين رجالا ونساءاواصحاب الثروات حتى تلك الفئة التى تعيش بالكاد على قوت يومها وتجد الجميع على الارصفة حول هذا المسجد تبركا به وخاصة النسوة التى فاتها قطار الزواج او لاعاقة الحمل او فشل الانجاب بعد ترددهم على المستشفيات حتى سئمن العلاج وقد كلفهن مبالغ طائلة دون جدوى ، ووجد مجدى ارضا خصبة يجيد اللعب فيها ويطلب من اخته ان تندس بينهم وهى بخمارها وتشيع السرالباتع للشيخ خيرى وبركاته التى حلت عليها وكل حسب شكواه او بلواه سواء مع زوج خائن او ضرة غوراء داهية او حبيب غائب او ابن او مال تائه او طرد الجان..... الخ وتشيد بسره الباتع فى الكشف عن المستور وعلاج المهموم وقد استأجر حجرة باحد المقابر المجاورة لممارسةنشاطه الهدام
ومش كل مرة تسلم الجرة فاوقع الحظ العسر هذا الغراب فى شر اعماله فتصيدته العدالة وخسر هو واخته دينهم ودنياهم واندسا فى غياهب السجن  وخسر معه من اتبعوه وصدق من قائل
اذا كان الغراب دليل قوم *** يمر بهم على جيف الكلاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استأذنكم الانتظار قريبا فى خواطر رحلتى الى الهند وما رأيته من العجائب والغرائب مع شكرى وتقديرى للجميع والى اللقاء على خير                                     (فاروق فهمى)






الثلاثاء، 19 أبريل 2011

رابطة اهل الصعيـــــــد

مقال اخى مصطفى سيف الاخير عن الاحداث التى ظهرت فىقناكان فى منتهى الاهمية 
وقد عنت لى فكرة انشاء رابطة تضم زملائنا وزميلاتنا من اهل الصعيد 
وباعتبار ما ستكون عليه حاليا كرابطة تحت التأسيس و سارشح اخى مصطفى سيف رئيسا لها واسمحو لى بان انول شرف سكرتيريتهاوتسند امانة المرأة للعزبزة مرمر وامانة التنظيم للاخ احمد صاحب مدنة ماشى بنور الله ولعدم المامى بباقى اسماء السادة المدونين من اهل الصعيد فساترك أمر تشكيلها للجميع
ويتم اشهار هذه الرابطة ووضع لائحتها التنفيذية التى تشمل الكفالة والرعاية الصحية والاجتماعية والترفيهية ،وليكن اجتماعها فى احد النوادى العامة باتفاق الجميع
وكم اتمنى ان يلاقى مشروع الروابط صدى لروابط اخرى لدى زملائنا المدونين من اهل الشمال واهل بحرى من الجنسين
وكم اتمنى ايضا رابطة للمدونين المصريين والمغتربين من الجنسيين
لعّلى اجد فى عرضى وجودا وقبولا لدى السادة الزملاء وفقنا الله لما فيه خير الجميع
 

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

تاج الثورة

الثلاثاء 12 ابريل 2011
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى البداية اشكر المبدع eng- semsemعلى هذا التاج
هل توقعت ثورة 25يناير ؟
مصر كانت على حافة ثورة  وأن جمال مبارك السبب الرئيسىوراء تفجير هذه الثورة نتيجة شعورنا بامكان انتقال السلطةاليه يوما ما كما كنا جميعا نشاهد الرعب والوحشة المتزايدة التى يتبعها النظام الامنى فى التعامل مع المواطنين والغضب بسبب الفجوة الهائلة والمتباينة بين اغنياء هذا الشعب وفقرائه
هل كنت من ثوار ميدان التحرير ؟
بصراحة مكنتش من ثوار التحرير لظروف صحية فى وقتها ولكنى كنت اتابع بروحى اخبارهم اولا بأول فى التليفزيون كما لو كنت معهم وشعورى وقتها اننى حظيت بهذا الشرف العظيم
ما لم تنجح الثورة فى تحقيقه ؟
بل قل نجحت فى الكثير من متطلباتها وستنجح فيمانراه اتها فشلت فيه والامر يحتاج  بعض الوقت حيث ان الاصرار والصمود لازال وسيظل موجودا مهما طال المطال
اكثر شئ فرحك فى هذه الثورة؟
انبهار العالم كله بصمود وفداء شبابنا وقدرتهم على لمّ الشمْل وتقريب مختلف الاطياف والطوائف والاتجاهات فى نسيج واحد
الشخصية التى اعجبتك خلال الثورة ؟
الصبى الصغير الذى لم يتعد طوق الشباب رأيناه فى التليفزيون وهو يحمل علم بلاده ويغنى للأمه مصروهو محمولا على الاكتاف  بطلاقه يعجز العتاه فى صنع الكلمة من ادائها
الشخصية التى احتقرتها ؟
الشخصية التى حملت وجهين وسارت على حرف الخاء
اطرف ما سمعته خلال الثورة؟

عنما ذهب مبارك الى عالم الآخرة سأله السادات وعبد الناصر عن المتسبب فى موته (ســــم ام المنصة)
فأجاب ( فيس بـــوك)

القناة التى تابعت؟
الاول بصراحة كانت الجزبرة عندما كان التليفيون المصرى موجه من النظام القديم
الجريدة النى كنت تقرأها ؟
الدستوروالمصرى اليوم واليوم السابع
الكاتب المفضل ؟
ابراهيم عيسى
كلمة تقولهالشهداء والجرحى ؟
دماؤكم لن تذهب هدر وللجرحى الجرح سيكون وسام على جسدك شاهدا لولائك وفدائك لامنا مصر
من ترشح لرئاسة مصر ؟
هذا سؤال سابق لاوانه لاته لم تكتمل بعد اسماء الذين سيرشحون انفسهم حتى نحسن الاختيار احنا محتاجين راجل اب لاننا عشنا يتمه بدون أب ثلاثين عاما
لو اصبحت رئيسا؟
فال الله ولافالك هذه المهمة مغــرم وليست مغنـــم وانا اكره الصنفين ولا احب تعاطيهما واذا حدث اضطرارااحاول احل مسألةالفوارق بين المرتبات والدخول فبالنسبة للمرتبات لابد من وضع حد اقصى للمرتب قبل الحد الادنى ومراقبة الاسعار وليس تحيدها حتى يكون اقتصادنا حرا وحفظ متانة ومكانة الجنيه المصرى بداية من بدء التعامل فى قناة السويس بالجنيه المصرى وسوف يتم التهاتف عليه وكلما زاد الطلب قل العرض وارتفعت قيمته
واخيرا أسلم هذا التاج الى حبيبى ابو داوود ذو النظرة المتفائلة وصاحب المدونه اللى كلها احلام وانغام (فاروق فهمى)









السبت، 9 أبريل 2011

واخيرا رجعت اليه

لم ولن تنساه .. مهما طال الغياب فى دنياها التى لايؤمن من حولها الا بالمحسوس والملموس،، كرهت الرجال كل الرجال  فمهما كان مكان غيابه بعيدا عن دنياها فانها سوف تلقاه هناك من جديد حيث الكل فى واحد
وقبل ان تلقاه فى هذا اللقاء البعيد، لما لاتعيش مع احساسها الدائم بانه موجود؟؟.. روحه لم تغادر مكانها كما غادر جسده جسدها بل استقرت فى اعماق اعماقها وفى قلب قلبها ، كرهت الرجال كل الرجال الذين خاضت معهم من بعده سنة الحياة واكمال باقيها،   حتى اصبح باقيها ماعاد له باق ، كرهتهم لانه لا أحد فيهم قادراعلى ان يعوضها عن غيابه وان ينسيها زمان هواه
كانت احضانه نقطة ضوء أعمتها عن رؤية اى ضوء لاى رجل اقترب منها كانت دائما على موعد مع انفاسها وهى تشتم رائحته التى تركها ولم تزل محتفظة بدوامها مع حاجته
 
كانت ترى انها محسودة لانه اختارها من بين دون النساءواهداها فى موسم الحصاد بناتها على ارض الحياة 
كلما ابكته اضحكها
كلما عصته اطاعها
اذا طلبت اجابــــــها
اذا تكلمت سمعهــــا
اذا اشتكت اراحهــا
اذا مرضت دواهــا
وذا غضبت رضاهـا
فكيف لها ان تنساه فى رحيله وهو لم ينساها فى حياته
لم يبق لها فى الدنيا ملك بعد غياب ملكه عنها .. كانت تحب امتلاكه لها.. وكم ملكها برزانته ومكانته  ومنزلته بين الرجال وبفقدها تاج ملككه فقدت كل ماتملك
نادت بناتها الثلاثة منه ودار حوارها معهن
الام : بناتى .. جمعتكن جميعا لكى لا يكون هناك عذرا فى عدم تنفيذ امرى او الخروج عن طاعتى ، اياكن ان يفتح احدكن درفة  الدولاب المخصصة لابيكم مهما كان الغرض من فتحها 
البنت الاولى: شهدنا امى ما تقولين وما كنا يوما نعصى لك امرا، فهل نظرت فيما تأمرين ، فالامر يحتاج لبعض التوضيح حتى لايشغلنا شاغل فى أمر أمرك
الام : ان والدكن بداخل هذه الدرفة 
البنت الثانية :( والبنات ينظرن الى بعضهن فى اندهاش واستغراب)ولكن والدنا ياامى رحل عن الحياة ، ماذا جرى لك امى ، بسم الله الرحمن الرحيم ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الام :انكن لن تؤمنوا بما اقول ولن تصدقوا بما ساخبركن به
فهذه الدرفة تحفظ جميع ملابسه وصدقونى القول بناتىفاننى كل وقت افتح هذه الدرفة واشتم ملابسه كلما اشتقت الى وجوده بجوارى وقد وصل الامر انه لن تجفل عينى قبل ان يشتم انفى رائحته واخشى مااخشاه ان تخرج احداكن هذه الملابس بغرض غسلها فتضيع الرائحة البقية الباقية لى من حياته 
البنت الثالثة : غدا امى الخميس واول رجب وقد قلت انك ستأخذيننا جميعا لزيارة قبره
الام: بل انا ذاهبة الى هناك وحدى حتى لا يشغلنى عنه شاغل
(ولم تنتظر الام بزوغ فجر يومها التالى حتى كانت هناك واقفة على شاهده باكية راجية من القدر القادرعلى عودته ان يحضر ولو هذه الفترة الوجيزة وهى فى رحابه وبينما هى فيما هى فيه اذ لاحظها شيخ من شيوخ المقابر واقترب منها:
الشيخ :كل سنه وانت طيبة ياست تعيشى وتفتكرى .. اقرأ ياست ؟؟
الارملة : اقرأ وترحم عليه 
وبعد انتهائه من القراءة لفحته بورقة نقدية من فئة المائة جنيه، وفوجئ الشيخ بهذه الوهبة التى لم يحظ من قبل خلال فترة خدمته فى القبور وأخذ يقلبها وجها وظهرا غير مصدقا عينيه ويده التى تمسكها.. ولم يترك نظره خطواتها بعد ان تركت شاهد القبر، ثم اتجهت بعد ذلك الى قبر آخرفلحقها مسرعا بخفة لم يعهدها ر غم كبرسنه
الشيخ : اقرأ ياست ؟؟؟ 
الارملة : نعم اقرأ 
( وبعد ان قرأ لَفَحتْهُ بورقة نقدية من فئة الخمسون جنيها ولم يسترح وظن انها اخطأت فى الورق النقدى واخذ يلوح بالورقةامام عينيها لكى تستدرك الخطأ 
الارملة : عارفة ياسيدى انها خمسين جنيه
الشيخ: واقل من كده ياهانم بس يعنى.!!!
الارملة : خلاص خلاص نصيبك كده
(لم يستغرق مكوثها طويلا كالقبر الاول ثم اتجهت الى قبر ثالث والشيخ يلاحقها باكيا على الايام التى لم توجد امثالها من قبل 
الشيخ : أقرا ياهــــانم
الارملة: اقرأ ياسيدى وبعدين ماتعلقشى على اى حاجة 
(بعد أن انتهى من القراءة لفحته بورقة نقدية من فئة الخمسة جنيها  فاخذها متضررا ورفع وجهه اليها متسائلا
الشيخ : سامحينى ياست فى الاستفسار انا مستعد ارد لك كل اللى انتى ادتهولى بس نفسى اموت واعرف انت فى القبر الاولانى ادتيلى مية جنيه والثانى خمسين جنيه والتالت خمس جنيهات
الارملة: هقولك التلات اموات دول كانوا ازواجى الاول كان مريحنى ومهنينى ومكفينى
الشيخ: ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه اهو استفدنا من رحمة وفاته ، طب والتانى ياست؟؟؟
الارملة: كان تاعبنى ومشقينى لكن كان مكفينى
الشيخ: طب ليه كده اهو ربنا هايحاسبه وهايحسبه كمان عاى نص الحسنة اللى ضاعت منى ، طب والتالت؟؟؟
الارملة:لاكان مريحنى ولا مكفينى!!!
الشيخ:النار وبئس القرار ضيع منى فرحتى
ثم تركته وهى فى غاية التأثر وعادت بخطواتها الى الخلف عائدة مرة اخرى الى قبر رحيلها الاول وارتمت على شاهده مغميا عليها ولحقها الشيخ مسرعا اليها وقد فقدت الوعى تماما وبعدها راحت انفاسها خرجت ولم تعد وكأنه ناداها الى جواره ولبت الطلب كما كانت دائما معه طائعة لطاعته لها
ووقف الشيخ يردد 
سمعت صوتك واطاعـــــــــت
ورقدت جنبك وانابــــــــــــــت
فى دنياهاعاشت كالميـــــــــــت
تابت عن الكل وفى حبك لم تتب
ترابك لها  مخدع جـــــــــــــاذب
وغطاء وثير و خصب خاصـــب



الأربعاء، 6 أبريل 2011

يعيب الناس وفينا عيوب

نعيب الناس والعيب فينــــــا

وما لِزمانِنِا عيب ســـــــــوانا
ونفرح بمن يرانابدون عيون
ونصدّق قولا ًيملؤه الظنــــون
ونُفاجأ بالقدر فجأالزلــــــــــول
وليس الذئب يأكل لحم ذئـــــب 
ويأكل بعضنا بعضا غيابـــــــا
ونهجوا الناس بغير ذنــــــــــب
ولو نطق الزمان لنا هجــــــــانا
لم تبالغ سعاد عندما قالت عن مدحت انه امل حياتها .. صُورته محفورة وشْما على جبين ذاكرتها ، وجهه يطالعها فى اى شئ تنظر اليه.. منذ يقظتها الى ان تنام اذا قدر لها ان تنام، لاتغيب صورته عن عينيها ولن تغيب الا اذا قدر لها ان تغيب عن الحياةفطالما انها حاضرة فهو حاضر ، حتى اذا غابت خارج جسدها تائهة فتلقاه لم يزلِْ حاضرا داخل روحها متيقظا .
بينهما قصة حب .. غير كل الحب الذى نسمع عنه ، ذاك الحب الذى يسعد به اقرانها قليلا ويشقون به كثيرا ، اما حبهما فقد دقت له اجراس العقل وعزفت له اوتار القلب فى وقت واحد حيث من النادر  ان يحب الانسان بقلبه وعقله معا
هو هواها مع هوايتها للقراءة والاطلاع ففى بداية عهدها بالشباب كانت ترى فى القراءة كنزا مهولا ينقلها بخفة واقتدار الى كنز حبها حيث تعيش بعين الخيال مع حبيبها من خلال روايات الحب والعشق العالميةوما اصطفى من كتب المحلية
لم تتجاوب مع أى ممن خطبوا ودها..، فلا اكثرمن حوارات محدودة حتى يظهر ضآلته بجوارها ثم ينقطع الحوار بقوة صدهاوبدون رجعها
كانت تجد نفسها فى جلسات كبار السن من جيرانها ورؤسائها واصدقاء والدها ووالدتها
من كثرة ما قرأت واستوعبت ما قرأته سبق عمرها الذهنى عمرها الزمنى ولكن هل تقترن من شخص يقارب سنه عمر والدها .
لم يبخل الزمن عليها ولو لوقت محدود وزمن غير ممدود فى مسألة تقارب الاعمار مع تقارب الميول والافكار والاهواءفوضع مدحت فى طريق سعاد ووضع سعاد فى طريق مدحت فى تناعم وتناغم وتوافق وتآلف .. فهو قريب لاحدى زميلاتها فى العمل 
ولم يبق الا مصارحتها بالزواج وتمت الخطبة ، وبعد الخطبة سارت حياتهما كأنها ترنيمة ابدية ستظل حتى نهاية الحياة.
مضيا معا خلال فترة الخطوبة يبنيان قصور الآمال .. لكن يبدوانها قصورا على الرمال سرعان ما زحفت عليها موجة عالية عاتية فهدمتها من اساسها وجذورها 
الى ان جاءها يوما كما يأتى قابض الارواح ومفرق الشمل واللم والجمع ودار بينهما حديث الفراق :
مدحت:مارأيكى فى الحديث ( تخيروا لنطفكم  فان العرق دساس)وايضا الحديث( تخيروا لنطفكم فان النساء يلدن اشباه اخوانهن واخواتهن)
سعاد:( بتمكن القارئة والمطلعة) حديثان ضعيفا ن
مدحت:ولكن ضعفهما لايفقد منطقيتهما 
سعاد:ولكن ما المناسبة؟؟؟

مدحت : ما سمعته من احدى زميلاتك
سعاد : وما الذى سمعته ؟؟؟
مدحت:سمعت ولا ادرى ما سمعته صحيحا ام غير صحيح واعتقد اننى سمعته بمن لايدرى
سعاد: (باستغراب واندهاش ) اذا كنت لاتدرى وسمعت امرا ممن لايدرى فكيف اذاً تدرى؟؟؟
مدحت: لذلك طلبتك اليوم بعدأن انتزعتنى الوساوس وانغصتنى الافكار.
سعاد: (بغضب ) باختصار مالذى سمعته؟؟؟
مدحت: امرا مشينا يخص مجون اخيكى وسمعته السيئة من معاقرته للخمر ، ولعبه للميسر ، وتردده على النوادى الليلية وسهره مع الغانيات من نساء الليل .
سعاد: كل هذا صحيح!!
مدحت : بمثل هذه السهولة تقولين هذا صحيح 
سعاد:لانه هو الواقع!!
مدحت: وكيف لا اعلم هذا الامر منك؟؟؟
سعاد: لاننى متأكدةانك سألت عنى وعن اهلى قبل ان تتقدم لى خطوة واحدة، ومع ذلك هل انت سوف تتزوجنى ام ستتزوج اسرتى فلا تحملنى وزر زويّى ، وتحملنى اخطائهم ، فالانسان لا يعاقب  بفعل غيره وقال تعالى ( لا تزر وازرة وزر اخرى )اما عن مجتمعنا الذى لايرحم ولا يعدل ولا ينصف !يحكم علىّوعلى امثالىمن خلال تصرفات ذويهن ليتحملن اخطائهم اللامسؤولةويحملن وزرهم
مدحت :لانضحك على انفسنا فانا اذا تزوجتك
سعاد: (تقاطعه بشدة وتضع يدها على فمه لكى لا يكمل) اذا تزوجنا !!
 مدحت : دعينى اكمل اقول انه اذا تزوجنا واهلك معك فاسرتك سوف يكونون اعمام وعمات واخوال وخالات واجداد وجدات اولادى
سعاد: لافادة من الحوار اذا كانت النتيجة معروفة ، وقد عرفتها فى الآونة الاخيرة منذ انقطاع اهلك عن زيارتنا
(وبعدها صَمت  مدحت عن الكلام ووقف من مكانه مشدودا وقد خلع دبلة الخطوبة ووضعها على المنضدة وانصرف سريعا دون ان ينظر اليها ولا الى ما يفعله واتجه مسرعا الى منزله وقد استقبلته امه مستغيثة باكية طالبة منه ان يلحق باخيه بقسم شرطة قصر النيل حيث قبض عليه وهو يتعاطى المخدرات فى احد الاوكار المشبوهة. (انتهت)               فاروق فهمى