الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

سوتــــــــــى (قصة قصيرة من وحى فترة تواجدى بالهند )

                             مقدمــــــــــــه
السُوتى  (ديوناكرى )هو مؤنث كلمة ست السنسكرتيه والتى تعنى الحقيقة وهو طقس دينى عند بعض الهندوسيين تقوم فيه المتوفى زوجها طوعا او كرها بحرق نفسها مع جثة زوجها المتوفى واصبح هذا الطقس نادرا وغير قانونى منذ عام 1829 ولكن بعض القبائل لا زالت تمارسه واصل الكلمة لاسم الآلهة الهندوسية سوتى والتى احرقت نفسها لانها لم تستطع الصبر على اهانة ابيها فاكشا لزوجها شيف وتستخدم هذه الكلمة للاشارة الى ان المرأة المقصوده امرأة فاضلة
                                 القصة
عاشت فاطمة فترة طويلة مع اسرتها حيث كان والدها يعمل فى القنصلية المصرية بالهند بلد العجائب والغرائب ومع شعب ودود صامد حامد اليف ظريف واف عاف يتحلى بعادات وتقاليد وطقوس تتسم بغاية الغرابه وتنوع التنوع مما جعل الهند بلد التميز  فى الانفراد والتفرد قى التمييز
    ولقد تأثرت فاطمة كثيرا بالفكر الهندى حتى رسخ هذا التأثر فى وجدانها حتى بعد رجوعها الى بلدها مصر
     وقد يرى الاغلبية فى حياتها  اقرب الى الخيال منها  الى الواقع وبما انها عاشتها فاصبحت هى الواقع بعينه 
         توفى زوجهافى حادث اليم ........ وان كانت فقدت جسده الا ان روحه تلازمها حيثما  تتجه الى أى  مكان وفى الغالب تجده خلفها كظلها
        وتجدها وهى تحدث نفسها وتتساءل :
       من الذى قال ان الموتى لا يبعثون .... فما يمر يوم دون ان ترى زوجها الراحل ... تراه وهو يداعبها تراه وهو يعاتبها تراه وهو يراجعها عن تصرف لم يتعوده ويعهده منها .. تراه وهو يبكى ويتحسر على الايام التى باعدت جسده عنها
         هذا الطيف لم يكن يلازمها فى احلامها فقط بل تعدى دائرة الاحلام الى محيط الواقع
واسترجعت الصفحات التى لازالت حيه ولم تصل الى مرحلة الذكرى فهى قائمة ما كان لها فى حياتها من مقام وان كان هناؤها به واختلائها معه  لا يستقيم لعدم تركها بمفردها فى غرفتها حيث المحيطين يحشرون انفسهم معها لمواساتها وتسريتها
         تقدم لها الكثيرون بطلب يدها فهى جميلة حيوية حييه جذابه خلابه
        ولكن أينا لها ان تتزوج اثنين ..... باتت ترفض كل من تقدم اليها وهل يحق لها وهى على الدين الاسلامى ان تجمع بين رجلين فكما كانت له وهو على قيد الحياة فتظل على عهدها ووعدها بعد رحيله بان يشاركها حياتها
    واختلى والدها بها الذى عاشت معه وقتا غير قصير بالهندودار بينهما :
الاب : لماذا ترفضين كل من يتقدم اليك وهم خالين من اى عيب  والمتحلين بمحاسن الاخلاق خلقة واخلاقا 
الابنه : ( وقد اغضت .. ولم تقو على رفع عينيها الى وجهه وخالط بياض وجهها احمرار قان وزفرت زفرة حارة وقالت وهى تقطع مخارج الحروف )  اننى ابى مازلت متزوجه 
الأب : مذا تقولين ؟؟؟ !!!! هل تزوجت من ورائنا .. ياللمصيبة ياللعار يا للفاجعة !!!!
الابنه : اصبر علىّ لكى اوضح لك الامر أبى 
الاب : وهل فى الأمر توضيحا وكله تجريحا !!!!!!
الابنه : هل تذكر ابى سوتى 
الاب : نعم اذكرها وما علاقة سوتى فيما نحن فيه الآن ؟؟؟
الابنه : انت تعلم ابى لفظ سوتى لفظ هندى ويعنى (المرأة الفاضلة )والزواج الذى يجعل الفتاة(سوتى )يدمجها فى زوجها روحا وجسدا فلا يحل لها ان تفترق عنه حتى ولا بالموت   وتظل متحده مع راحلها ، لا بروحها فقط ولكن بجسدها ايضا 
الاب : ولكن اين هو منك واين انت منه قد تكون روحه موجوده ولكن اين جسده ؟؟؟
الابنه : انه يلاحقنى خلفى وامامى ولا ارى من  الرجال الاحياء  رجلا سواه فزواجى منه زواجا  ابديا
الاب : ولكن هذا الأمر كان يحدث فى بعض مقاطعات الهند فهو طقس دينى عند بعض الهندوسيين وتقوم فيه الزوجه بحرق نفسها مع جثة زوجها المتوفى وهل كنتى تريدين المثل وانت بعيدة عن الهند و بالرغم ان زوجك لم يحرق 
الابنه : اننى اعتبر نفسى بعد ملاحقته المستمرة لى اننى سوتى وبما ان دينى لايعطينى الحق ان اجمع بين رجلين فأنا له ابى حيثما كان على قيد الحياة او بعد رحيله وهذا عهد اخذته على نفسى 
للأسف لم استطع اتمامها فاقول
لم تتـــــــــم بدلا من تمت
==============================
وللمرة الثانية اجد نفسى وقد تثاقلت على قرائى مستنجدا بهم لوضع نهاية لهذه القصة التى وقفت امامها حائرا حيرتى عندما كنت بالهند امام المرأة سوتى ( المرأة الفاضلة ) التى تحرق او تدفن مع جثة زوجها المتوفى علما بان القانون الهندى الذى صدر فى عام 1ض1987 قد منع مثل هذه الطقوس 
والى لقاء مع قصة هنديةاخرى بطلها رجل وليست امرأةكان اتعس حظا عندما تزوج هندية بنت مهراجا ولا يعلم ما يخبئه له القدر  من هذه الزيجه السمينه 
الفاروق 

الاثنين، 20 أغسطس 2012

لم يرحل من خلّف ذرية من ورائه ( قصة اجتماعة قصيرة )

         جمعتها هى وشيقتها الشقةالمتواضعة التى تركها المرحوم والدهما ، وكما جمعتهما الشقة جمعتهما العنوسة فى وقت  مبكر فعكفا غلى  خدمة  البيت وقضاء مصروفه حيث كانت الكبرى تعمل ممرضة والصغرى انشغلت باعمال الخياطه للغير فكانا لا يعوزهما عائز الا الانتظار بقدوم رجلين لا يفرقهما عن بعض  مكان وان كان شرطهما صعب المنال ولكنه اعز منالهما فى الحياة بعد فراق الاب والام معا وبعدها وجدا  سلوتهما  فى تقاربهما جسدا وروحا فكانت علاقتهما بين السماحة  والسلاسة تآخ وثقّه الله بينهما بعرى المحبة وكانت صحبة صداقتهماالمتفاهمه اقوى من صحبة الاخوة المفروضة دون ان يكون لاحدهما خيار فى اختيار وتصييرالآخر
        وجاء الفرج وانفكت عقدة العنوسة عن شقيقتها الكبرى وزالت غمتهاوانقشعت غيمتها فقد تزوجت من زميل لها فى المستشفى ورضيت به بعد ان رضى ان لا يفترقا توأمى الروح ،  ولما رأته منه أيضا  اثناء عملها من دماثة خلقه وهو بطبعه حييا خجولا كان وسيما كطلعة الصباح رقيقا كطلة الحلم البهيج ........ وكما كان فكرى زوجا لاختها الكبرى كان صديقا ودودا ظريفا للصغرى واختصها بالقدر الاكبر من مودته ولتشابههمافى المزاج الفنى الرقيق والطبع الهادى الرزين ،  فكلاهما كان يهوى القراءة والكتاية  
وكما ارضى الله الشقيقة الكبرى بالزواج لم يبخل على الصغرى بخطيب قريب لزوج اختها رآها ليلة عقد القران فكان لها متيما وبها مغرما فتقدم بطلب خطبتها وقبلته الصغرى لقبوله ان يضم اقامة الشقيقتين مكان واحد شرط لا يُقبل أى طعن او ابرام ..
وانجبت الاخت الكبرى اثناء خطبة اختها بنتا يانعةكالزهرة ندية مشرقة يتوج رأسها شعرا كشعر امها ...اكليل ناعم على قمة رأسها وكل شئ يبدوا فيها نسخة طبق الاصل من جمال امها وكمالها ورقتها
وكعادة القدر لايعطى كل ما نتمنى حتى لاننول كل ما نرغب  ونتمسك بالفانى ونغفل  الباقى فقد استرد صاحب الوديعه وديعته ورحلت الشقيقة الكبرى وتركت صغيرتها فى احضان اختها الصغرى لترعاها كما اراد الله لها ان تكون
واهلّت اليتيمة الصغيرة على الدنيا وبلغت اليتم عن بلوغها العامين ولازالت خالتها قيد خطوبتها  ولكن سرعان ما بدأـ جدران الضباب الاسود يتغير لونه الى الابيض بتواجد خالتها معها وقى احضانها التى لا تفارقه
     وكان طيف اختها الراحلة توأم روحها تلاحقها وتوصيها بالعناية بالطفلة اليتيمة الام
       ولاحظ خطيبها الذى كان يكثر من زياراته المفاجئة على خطيبته  وهى متواجده مع رجل كان فى الاصل زوج شقيقتها وانقطعت الصلة وتغير ما بنى عليه عليه المكان وما سبق ان تأسست عليه اعتبارات ،الا انه وجد ما استجد عليها من انصراف عنه وانشغال بغيره فى شأن طارت فيه ابراج وابراج من عقله
وكان آخر حديث بينهما:
الخطيب : مالى يا حبيبتى لا ارى وجهك الصبوح الذى كانت تكسوه الفرحة كلما رآنى وتغير عهدك بى بعد رحيل شقيقتك؟؟؟؟
الاخت : وهل تركت اختى حياتها حتى تقول انها رحلت .... اختى بالداخل
الخطيب : ماذا دهاكى وهل لك اختا ثالثة ؟؟؟؟؟
الاخت : بل اختى الثانية توأم روحى ( وبسرعة دخلت حجرة الطفلة وخرجت بها عليه)
الخطيب : اننى لا افهم شيئا وهل لى ان اسألك شيئا يخفف من غليل فضولى
الاخت : تفضل وسوف اجيب على ما تسال قبل ان تسأل ولكن اود ان تمعن النظر الى هذه الطفلة اليست اختى على قيد الحياة وتزورنى كل ليلة ويطلب طيفها عدم ترك الطفلة الا فى احضانى وفى كنف ابيها
الخطيب : وهل لابيها شأنا فى موضوعنا او فى تغير ما اصابك من تغير
الاخت : صدقنى انا واختى تربينا فى احضان بعضنا وكنا نعوض غياب الام والاب بهذا الحب الصادق وانا اعلم جيدا ان  فى غياب امها لن يضمنا مكان واحد ولن تستطيع الطفلة ان تبعد عن ابيها ولا يستطيع الاب ان يبتعد عن ابنته ولا يمكن ان ترضى بان نعيش فى مكان يجمعه ارمل  فلا مكان سوف يجمعنا وعليه فقد استمرأت حياتى وتركت لنفسى العنان مع طيف اختى الراحلة واختى الحية التى بين يدىّ وفى احضانى وهى فى حاجة لى اكثر من حاجتك لى وساعيش معها ولها وبها ولا حياة لى بدونها و دونى بدونها.........( وهنا زفرت دموع غزيرةعلى خديها الملتهبين من شدة التأثر واردفت)  ولن تشعر صغيرتى يوما ابداّ ابداّ بيتمها وعجزها وضعفها فروحى توأم روحها وقلبى ضبط دقات ودقائق قلبه على دقات ودقائق قلبها ..(وهى تنظر اليها وقد تلاقت عيناهما قى حديث يعجز اللسان ان ينطقه ) آه حبيبتى نعم انا هنا معكى.................
( وأدار الخطيب ظهره مثل ما ادارت هى ظهرها اليه وذهب فى طريقه الى الخارج  بدون عوده
=======================
وهنا اترك للقارئ وضع نهاية لهذه القصة وما يمكن ان تكون الايام مع هذه الشقيقة او عليها
وكل عام وانتم بخير


     

الخميس، 16 أغسطس 2012

( ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوامن آياتنا عجبا)صدق الله العظيم

لم تترك روحى التاريخ فى حال حاله ودخلت بفضولها عليه لما رأت منه السكوت عن رضا  على ما تطلب واستجابته لما ترغب دون تعقيب او تعصيب ، وبالتالى فقد ثقلت عليه طمعا فى الوقوف تفصيلا على بعض المشاهد الذى ذكرها مولانا فى كتابه الكريم عن سورة الكهف
روحى : ايها التاريخ العظيم فمن الصحيح لم يكن على وجه التحديد معرفة اصحاب الكهف ولا زمانهم يا ملك الزمان وكل أوان  , ولا مكان الكهف الذى اوى اليه هؤلاء الفتيه فلو سمحت تلقى لى ضوءا ولو خافتا عليهم
التاريخ : انهم فتية آمنوا بربهم وتعرضوا لا ضطهاد دينى رأى معه هؤلاء الفتية الاعتصام بالكهف وقد وقعت اضطهادات دينية فى الشرق القديم وكان هناك ملك فُرِض على يهود فلسطين وكانت فى قبضة سوريا منذ عام 198ق.م ففرض  عليهم التدين بديانة الاغريق وابطل شريعتهم ودنس ( الهيكل )بوضعه تمثال زوس معبود الاغريق الاعظم وتقديم الخنازير ذبائح له ثم انه احرق ما وجده من نسخ التوراه واستطرد قائلا:
فى ضوء الحقيقة التى شرحتها يبدوأن هؤلاء الفتية يهود ويكون مكانهم فى فلسطين عامة او فى اورشليم ذاتها ويكونون قد بعثوا حوالى عام 126م ابان حكم الروم للشرق اى قبل مولد النبى (ص.ل)باربعمائة وخمسة واربعون عاما
روحى : وما ضمن ما تشير به هذه الآية ؟؟؟؟؟؟.
التاريخ : تشير هذه الآية ايضا  الى حقيقة فلكية وهى ان ثلاثمائة سنه شمسية تقابلها ثلاثمائة وتسع سنوات قمرية وقد سبقت الآيةعلم الفلك بسم الله الرحمن الرحيم (ولبثوا فى كهفهم  ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا )
روحى : يقول فريق من الخائضين فى قصتهم من اهل الكتاب : هم ثلاثة رابعهم كلبهم ويقول آخرون هم خمسة سادسهم كلبهم ظنا خاليا من دليل ويقول اخرون سبعة وثامنهم كلبهم
التاريخ : نقول لهؤلاء المختلفين :
ربى عليم علما ليس فوقه علم بعددهم ولا يعلم حقيقتهم الا القليل من الناس اطلعهم الله على عددهم فلا نجادل هؤلاء المختلفين فى شأن الفتية الا جدالا ظاهرا لينا دون محاولة اقناعهم فانهم لا يقتنعون ونسأل عن نبئهم فان الله قد جاء بالحق الذى لا مريّة فيه
روحى : ارجو الافاضة فيما جاء ( لنبلونهم ايهم احسن عملا )صدق الله العظيم
التاريخ: الابتلاء كما ورد فى مقدمة السورة هو موضوع السورة ولكى يتم هذا  الابتلاء فلا بد من وجود الزينه التى تغرى الانسان بان يمد يده ويأخذ منها واستطرد قائلا :
والدنيا فى حقيقة امرها حقير ولا تستحق كل هذا العناء الذى يبذله الانسان من اجلها ولكن الذى اعمى البصائر ذلك البريق اللامع وذلك الزخرف الخادع شانه شأن الفراش يقع فى النار لأنه غره الضوء فكانت له حتفه !!!!!!!!!
=====================
ومع بداية آخر محطة فى قطار شهر رمضان الفضيل انهى هذه الحلقات التى اتمنى ان اكون وفقت فى عرضها ولم اتجاوز حدودها
وفقنى الله واياكم الى ما فيه خير ديننا ودنيانا واسألكم الدعاء
وكل عام وحضراتكم بخير وعيد سعيد علينا جميعا
الفـــــــــــــــاروق

الاثنين، 13 أغسطس 2012

حوار موسى والخضر فى امور خرق السفينه وقتل الغلام واقامة الجدار والضيافة وآدابها

    انتهيت فى حديثى السابق الى بداية اللقاء الذى تم بين موسى عليه السلام والخضر وركزت فيما ركزت بما يمكن ان يكون بينهما من حوار على  لسان التاريخ والوسيط فى هذا ا لامر روحى التى تنسل منى تحقيقا لرغبتى الملحة فى المعرفة واملا فى اشباع فضولى الذى لا يشبع ولا يشفع ولا يصدع وبدأت كما اعتادت مع التاريخ فى السؤال واملى فى جواب  يحوى فى طياته من الحوارات التى تلطف من السرد
روحى :يقول ربنا ( حتى اذا ركبا فى السفينة خرقها ) اى خرقها الخضر بمجرد ركوبها
التاريخ : ركوب الخضر فى هذه السفينة كان لأجل خرقها لأن الشئ المقصود فعله يبادر به صاحبه ....... وتعالى ايتها الروح الهائمةنقلب صفحاتى الى الوراء البعيد لنرى ونسمع ما دار بينهما من حديث :
موسى : أخرقتها !!!!!!!ألتغرق اهلها ؟؟؟؟؟؟؟؟
الخضر : انت يا موسى ترى ظاهر الأمور فقط دون حقيقتها او ما تؤول اليه .......( وكيف تصبر على ما لم تحط به خيرا )
موسى : ماذا تقصد ؟؟؟؟؟
الخضر : كيف تحكم يا موسى فى قضية لصالح او ضد احد الاطراف دون ان تسمع الطرف الآخر ؟؟
موسى : ان فى خرق السفينه عدوان صارخ على قوم مسالمين ولا توجد اى شريعة من الشرائع تجيز اتلاف مال الغير
الخضر : ان هول الموقف انساك يا موسى ما تعهدت به
موسى : (لقد جئت شيئا امرا ) (ولا ترهقنى من امرى عسرا )
ولقد عاتبتنى واعتذرت ولا تسجل علىّ شئ
الخضر : بل سجلت عليك واحدة
موسى:  سجلت علىّ واحده فما هى الثانية
الخضر : اصبر يا موسى على انطلاقنا حتى نلتقى بغلام فاقتله
موسى : اتقتل نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا
الخضر : الم اقل لك انك لن تستطيع معى صبرا
موسى : ان سألتك عن شئ بعدها قلا تصاحبنى فقد بلغت من لدى عذرا
اما عن الثالثة فاعذرنى فيها يا خضر
الخضر : فى الثالثة يا موسى حيث انطلقنا حتى اتينا اهل قرية استطعمنا اهلها وأبوا ان يضيفونا فوجدنا فيها جدارا يريد ان ينقض فاقمته ........... 
موسى: لو شئت لتّخذت عليه اجرا
الخضر : هذا فراق بينى وبينك و سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ..................
اما السفينة فكانت لمساكين وكان هناك ملك يستولى على السفن لصالحه من اصحابها بدون عوض ووجه حق فأردت احداث خرق فيها...... لا ليغرق اهلها كما ظننت يا موسى لكن ليزهد فيها الملك الغاصب فتبقى لأصحابها .....
اما تأويلى عن الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشيا ان يرهقهما طغيانا وكفرا فاراد بهما خيرا منه زكاة واقرب نفعا
ا واما تأويلى عن الجدار فكأن الجدار يعرف ما يدور حوله ويعرف ما استودعه رجل صالح تحته ويعرف انه قد حانت ودنت لحظة سقوطه وتصدعه ويعرف لؤم القوم وخستهم ويعرف صلاح الاب وان الله لن يضيع ولديه ويعرفان الله لن يتركه يسقط وينكشف ما تحته اما عن الضيافة فانها ليست لمجرد ألاطعام بل انتقالها الى كرم الضيافة فالطعام يكون للأنسان والحيوان ايضا  اما الضيافة يا موسى فهى لا تكون الا للأنسان فقط
تمت على خيركم
الفاروق
==========================

الجمعة، 10 أغسطس 2012

حوار موسى والخضـــــــــــــــر

      تعليق بسيط على ماسبق ان ذكرته من مشاهد من قصة سيدنا يوسف
(أؤكد أنى كبشرلو ملأت صفحات مدونتى لن استطيع ان اوفى هذه القصة كما اوفاها وعززها وقدرها العزيز الحكيم من الجمال والجلال والكمال 
ولذلك حرصت كل الحرص ان اكتفى منها ببعض المشاهد الذى ذهب فيها تصورى بما يمكن ان يكون بها من حوارات أتمنى الا يجرنى الى  الزلل و الى ابعد ما يمكن ان اصل اليه  من التطرف الخيالى الذى يخل بروعتها و يغفر لى ربى ان  تطاول قلمى الى اطول مما يجب ان يصعد اليه ..  ولكن ما العمل فى عدم قدرتى على  كبح جماح الرغبة فى الكتابه الدينية الخالية من التخصص وهربت من كل ذلك قبله وبعده الى الاختفاء والاحتماء وراء ما يسمى فى الفن  بالعمل الدرامى الذى يحكمه خيال الكاتب والهامه
    لذا فاننى اكتفى بهذا القدر من المشاهدالتى عرضتها فى قصة يوسف عليه السلام  ويكفينا ويغنينا تواصل قرآننا الكريم لما انقطع من تواصل سردى ، فقرآننا  الذى هو مصدرنا فى الاستقاء ومرجعنا فى الانتقاء فيه كل الاكتفاء والغناء
             واكتفائى بهذا القدر من قصة يوسف لم يحرمنى ولم يمنعنى من الانتقال الى مشاهد اخرى لقصص اخرى لانبياء أخر ، وفكرى ينازعنى بان يكون لقائى هذه المرة مع موسى عليه السلام والخضر وما كان لهما من احداث وما بينهما من حوارات
ورجعت  روحى منسلّة منى الى شيخنا التاريخ تستأذنه الاسترسال بما شاهده وخبره من شأن موسى وفتاه والحوت والخضر.... وكان هذا اللقاء 
روحى للتاريخ : ماهى حكاية الحوت مع موسى 
التاريـــــــــــخ:لما بلغ موسى وفتاه مجمع البحرين نسيا حوتهما فاتخذ سبيله فى البحر وقد طلب موسى من فتاه مراقبة الحوت
روحى : وما هى مهمة الحوت فى هذه القصة ودخله فيها ؟؟؟
التاريخ : الحوت ينهض بمهمتين مزدوجتين فى آن واحد: مهمة الزاد والطعام لرحلة لا يعلم مداها والثانية ان المكان الذى يفقد فيه الحوت هو نفس المكان الذى قابل فيه الخضر فالحوت بهذه المثابة مثل عصا موسى كلاهما دبت فيه الحياةوكان معجزة اكرم الله بها موسى
روحى : وماهى حكاية فتـــــــــاه ؟؟؟
التاريخ : نلاحظ ان القصة قد بدأت باسلوب الحوار لا من خلال السرد( واذ قال موسى لفتاه) فمن اول وهلة نتعرف على وجود شخصية اخرى مع موسى (فتاه )
روحى : وماهى الحادثة التى جمعت بين موسى وفتاه ومن هو فتاه ؟؟؟؟
التاريخ :الفتى فى لغة البشر من تجاوز مرحلة الطفولة وقد استخدمت كلمة الفتى فى القرآن بمعنى الخادم او العبد هذا هو الدين الحق ذكر كلمة فتاه ولم يذكرها خادمه .... الدين الذى حرر الانسان من اخيه الانسان وجعل الناس سواسية كاسنان المشط
فالعبودية لله هى السيادة الحقه وهى العزة الحقيقيه
روحى : ماذا بعد ان غاص الحوت فى البحر وتراجع الفتى التاريخ :كان موسى امام عالم آخر وها هو موسى مع الخضر وجها لوجه
روحى : ماذا يمثل موسى وماذا يمثل الخضر ؟؟؟؟
التاريخ : موسى يمثل الجانب البشرى بكل مافيه من قصور وضعف ونسيان كما فى قوله (نسى حوتهما) وهو مقبل على التعامل مع الخضر الذى يمثل الجانب الالهى بكل مافيه من عظمة وجلال وكمال
    وهنا جذب الشيخ الهرم  روحى وعلا بصوته الجهورى هيـــــا معى نرى كيف كان الحوار والدوار بين الخضر وموسى
 الخضر لموسى :اننى عبدا من عباد الله آتانى الله رحمة وعلما
موسى : هل اتبعك على ان تعلمنى مما قد علمت رشدا ؟؟؟
الخضر: لن تستطيع معى صبرا وكيف تصبر ما لم تحط به صبرافلو عرف الانسان يا موسى شيئا من الغيب للزم مكانه وقبع فى مسكنه ولما تحرك خطوة الى الامام فلو اخبر مثلا انه سيموت بعد سنه او اقل او اكثر لما اقدم على ظلم احد ولزهد فى الدنيا وعمل للآخرة ولما ظلم ولما تصور انه سيعيش ابدا بينما قد نسجت اكفانه وهو لا يدرى
موسى : وهل انت اعلم منى وانا كنبى اعلم اشياءا لا تعلمها وتعلم اشياءا لا اعلمها فهل انت نبى او ولى او ملاك
الخضر : كما وصفنى خالقى لن اكون غير كونى عبدا من عباده فما بالك لا تكتفى  بما رضاه  الله بى موسى : وهل اطلعك الله على الغيب ؟؟؟
الخضر :اطلعنى الله على طرف منه والله لا يريد ان يعلق ايماننا على معرفة الغيب فانه من شرائط الايمان ان يكون عن غيب لا عن معاينة ( الذين يؤمنون بالغيب )(الذين يخشون ربهم بالغيب) والا فما فائدة الايمان بعد ان تكشف لنا النتائج وبعد ان تبصر العواقب ( فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأس الله )بل لا بد من الايمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره بالجنه والنار بحيث لو كشف الغطاء لما تغير الحال ولا تبدل المنوال
موسى :ستجدنى ان شاء الله صابرا ولا اعصى لك امرا
الخضر : فان اتبعتنى فلا تسالنى عن شئ حتى احدث لك منه
 ذكرا
================================
وهنا اتوقف مستريحا بعض الوقت  لوهن قدرتى على الكتابه مع اقتراب رفع آذان المغرب  وعناء قراءتكم ليكون لى معكم ويكون لكم معى فى بقية قادمة وفيها :
موسى للخضر : احمد ربى انك لم تقل وكيف تصبر على ما تعلم انما قلت (على مالم تخطر به خبرا ) فانت لم تنف عنى مطلق العلم ... كما ان عدم احاطتى بكل شئ هى العلة فى عدم قدرتى على الصبر فمن لا يعلم عاقبة الامور بل ويراها شرا ( كغرق السفينه وقتل الغلام )فهو لا يحتمل مشقة الصبر فالانسان يصبر حينما يكون الامر واضحا لديه وعاقبته معروفه
الخضر : انا اعلم ان ماتراه من افعال كغرق السفينه وقتل الغلام يخالف ما عندك من مسلمات وحقائق ثابته بل يمثل تحديا كبيرا لكثير من البديهيات المسلم بها عند الناس ولكن لكل حدث له مدلول وحكمة
موسى : الانسان عموما يتوجس خيفة من كل امر جديد
                      ********
وغيرها من الحوارات التى اتمنى قبل نهاية شهرنا الكريم من استكمالها واسألكم الدعاء
الفاروق

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

هممــــــها به واستمساكه بشرفه

كلنا نعرف تفاصيل قصة سيدنا يوسف عليه السلام ولن يجد القارئ اعز واصدق واشمل واوفى مما جاء فى قرآننا الكريم
      الا اننى ومن هو فى ماثلتى يأخذه حنين التصور بما يمكن ان يكون من حوار بين ابطالها ... ولذلك اطلقت روحى لتعاود الاتصال بالشيخ الهرم تاريخـــــناحيث نجد عنده ما يشبع فضولنا ويروى شغفنا
ومن نقطة (ولقد همّت به )سألته الافاضة والاطناب عن جلل هذا الموقف الملئ بالعظة والحكم والعبر فقال
التاريخ :نعم لقد همّت به تداعبه باليد تارة وتجتذبه اليها تارة اخرى (وهمّ بها لولا ان رأى برهان ربه )اى لولا ان رأى برهان ربه فيما خصه من العصمة
روحى : هل لى ان اقف الى ما دار بينهما من حوار قبل هذه الهممة
التاريخ : لا اتذكر جيدا ما دار حرفيا بين يوسف وزليخا ولكن فى تصورى ان الاقرب اليه حديثا الحوار الذى سأجليه عليك ويغفر لى ربى ان تجاوزت حدوده وبعدت عن حرفيته ، ويعلم الله ان الذنب هو ذنبك يالفاروق حيث جرتنى للافاضة فى مسائل شديدة الحساسية عظيمة الشأن كبيرة القدر  تمس الاشراف من الرسل والانبياء .. ولولا ادبك نحوى ما كان لى حديث معك فى هذا الشأن  واليك حوار يوسف مع زليخا وكما قلت وكما  تصورته
زليخا : ما هذه الظلال التى على عينيك يا يوسف والتى حجبت رؤيتك لى
يوسف : انها ليست ظلال انه نور ربى الذى بهرت اضواؤه عينى واعمانى عنكى
زليخا : ما اجمل وجهك يا يوسف
يوسف : ان جمالى لا يساوى اكثر من نصف جمال ابونا آدم عليه السلام وقد صوره ربى فى الارحام وما بالك وحالك اذا شاء ان تكونى امام جمال الذى خلق كل هذا الجمال ربى وهل لى ان  اعصاه بعد ان وهبنى جمال الخلقة والخلق  
زليخا :يوسف هل تعصى امرى وتمتنع عن رغبتى فيك وقد اكرمت مثواك اكراما لا مزيد عليه حتى جعلتك بمثابة ابناء الملوك وكنت البسك الديباج و الحرير واوقفك على رأسى وامشط شعرك بيدى وانت صغير واقوم على خدمتك بكامل جهدى وعافيتى حتى مال قلبى اليك وتكاثر وجدى عليك وفى النهاية لا تلتفت الى
يوسف :حياء من ربـــــــــــــــــــــى
زليخا : انك بذلك تكاثر همى و يكابدنى الشجون ويواصلنى النحول
يوسف :ان كنت ربيّت يوسف فقد ربيت يوسف الجسد اما روحه فهى التى اثنت على بالابتعاد عما تبغين
زليخه : حقا يا يوسف كلما نظرت اليك رأيت احسن عينين رأتها عينى
يوسف : هما اول ما يسقط منى فى قبرى
زليخه :  ما انعم واطول شعرك يا يوسف
يوسف :هو اول ما يبلى منى فى مرقدى فوق تراب قبرى
زليخا :ما اطيب ريحك الزكية
يوسف :لو شممت رائحتى بعد ثلاث من دفنى لوليتى منى فرارا
زليخا :اهكذا يكون الجزاء والولاء ؟؟؟؟؟؟؟
يوسف : لا تضيعى حسنة جزائك ويكفى ان يكون عزائك حبس اهوائك وهجرك لنزواتك
زليخا : وكيف احبسها وهى تضّرم نارا تحتدم فى عروقى داخل جسدى الشهوانى
يوسف :اطلقيها بقوة الايمان واطفئى النار بماء صلاحك
زليخا :أنا امرأة العزيزوامرأة العزيز انا لايقف امام ما اريد مريدا مهما كان
يوسف: امراة العزيز عزتها فى علوها وسموها فى عصمتها وورعها
       وفى نهاية هذا الموقف الرهيب ونجاة يوسف من الوقوع فى شركها وفراره الى الباب وتسابقها للحاقه ، ومصادفة زوجها بالباب وعملها على الايقاع بيوسف ودفاعه عن نفسه وتاييد موقفه بشهادة شاهد من اهلها لتكون الزم لها وحجة عليها ... الى ماجاء بنهاية هذا الموقف .....يقف الفاروق عند هذا الحد
============================== سوف اكتفى بهذا القدر وعنده لااعلم ما هى امكانياتى فى استكمال باقى المواقف حيث ان كل موقف يصلح لان يكون قصة تتلوها قصة انها ليست قصة واحدة بل عدة قصص امتزجت وتلاحمت وتلاحقت وتضامنت لخدمة البشريه بالموعظة والحكمة الحسنه
الفاروق

الاثنين، 6 أغسطس 2012

باعوايوسف بمقدار وزنه ورقا وحريرا ومسكا

شديد اعتذارى واسفى لالغاء النشر السابق حيث لم يظهر على الوجه الاكمل  
واسمحوا لى ان اعيده على الوجه الآتى:
   سبقنى فى الحديث عن النبى يوسف الأخ والعزيز والصديق الوفى خالد فى سباحته فى ملك الله واحتضن فى جوانب حديثه بعض الاسئلة التى حركت حنين قلمى لمشاركته فيما ذهب اليه مع يقينى بانه على علم باجابتها لتبحره الدائب فى ملك الله وان كان قصده ان يقف ونقف معه امام العبر والحكم والموعظة الحسنه عن هذا النبى الجميل الخلقة والخلق
ارجو ان يكون الحكم على ما اكتب منصفا مهرفا باعتبار ما اكتب عملا دراميا يشكله خيال الكاتب ورؤيته فيما يتناوله من موضوعات خاصة فيما يتعلق بحدث تاريخى عظيم 
    ولا شك ان الماضى مرتبط بالحاضر وكانت سير الاولين منوالا ينسج عليه الاولون والآخرون ما يريدون نسجه
       ولأن روح الفاروق طليقة تستطيع ان تكون حيث تريد فقد انسلّت منى فى خفّة وخفْيه الى التاريخ الرهيب فاستأذنته قى بعض ذكرياته التى لا تنسى ولا تسلى سواء منها المسجلة على ناصيته او جدرانه او صفحاته الورقية المضيئة بنور من سطرها او الغائبة من بعد المكان والزمان او المتهالكة من كثرة اللمس والمراجعه والفحص والتمحيص وان كان  ليس عنها غافلا بل واعيا  ومتيقظا
      ولما كنا نعلم جميعاقصة يوسف عليه السلام وقرآننا الكريم جعل للقصة بين دفتيه شأوا كبيرا الا ان القرآن بكرمه تناول القصة من ناحية السيرة النبوية وتدوين حوادثها وتسجيلها صحيحة مستقيمة فى ثوب التاريخ ، ولكن شأنى وشأن من هو فى شاكلتى كأخى الكريم خالد الحبيب الباحث فى ملك مولاه يبغى لنفسه ولغيره معرفة التفاصيل والحوارات والتشوق لامتلائها من ثوب التاريخ ....... فكان لروح الفاروق هذا اللقاء الحميم بينها وبين التاريخ:
 قالت روحى للتاريخ (وهى ناظرة اليه بعطف وحنان وهو فى مظهر الضعف والهوان واليأس والانكسار من احوال خلق الله فى هذه الايام وكأنه يرغب فى قرب استقبال آخر ساعاته بعد هذا العمر المديد ) ارجو.. ارجو يا كبير العمر ويا خالد الزمان والاوان ايها التاريخ الهرم وانا اعيرك آذانا صاغية وقلبا  واعيا ان تبين لى من مهام هذه القصة الأهم فى سياقها على نحو ما جاء فى قصة يوسف عليه السلام من عبر وحكم وعظة
التاريخ :هى كما قرأتم ايها الخلق فى قرآن ربكم العظيم وما جاء برؤية يوسف التى اخبر بها  والده
روحى : وهل هذه الرؤيا المنامية كما يقال عن الرؤية بانها نتيجة للاشتغال بالمشاهدات الحسية او هى ضربا من ضروب الالهام الالهى الذى يكشفه للروح عند تحللها من ظلمة سجنها فى فترة النوم حيث ترتفع امامنا نحن الارواح الحجب وتظهر الاسرار التى يريد المولى ان يتطلع عليها مخلوقاته
التـــــاريخ : نعم هى ارادة مولى يوسف انها ضربا من ضروب الالهام وانكم تعلمون بما قاله يعقوب لولده وبشارة الرؤيا
 روحى : احكى لى اخطرما جاء من اخوة يوسف فى الشروع لتنفيذ اتفاقهم من التآمر على يوسف
التاريـــــــخ : لما ارسله يعقوب معهم وخوفه عليه ان يأكله الذئب وهم عنه غافلون واظهروا اخوته اليه العداوة فمنعهم اخوه يهوذا  فلما ارادوا القاءه فى الجب تعلق الصغير بيده الواهنه الضعيفه بحكم سنه  بثيابهم فانتزعوها من يده فتعلق بحائط البئر فربطوا يده ..... ونزعوا قميصه من عليه ليلطخوه بالدم فيحتالوا به على ابيهم
 روحى : وهل انطلت حيلتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
التاريخ : الحق له نورلا يمكن لأحد ان يخفيه فاذا الرجل بعد سكون الزوبعه تعاوده الفكرة والالهام فيقول لهم بلهجة التقريع والتبكيت
      (تالله ما رأيت قبل اليوم ذئبا احلم من هذا كيف اكل ابنى ولم يمزق عليه قميصه !!!!!!!
     خاطبهم بالدليل الحسى على عدم صدقهم فيما زعموه من ان الذئب أكل يوسف
روحــــــى : سؤال يلح علىّ خارج سياق القصة واخاف ان انساه
    ماهو تكريم المصطفى (ص.ل)ليوسف ؟؟؟؟؟
التاريخ :قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
(الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن ابراهيم )
===============================
الحديث طويل وشيق والوقت مع صيامى وصيامكم لا يحتمل الاطناب الطويل وعقارب الساعة تقترب من وقت آذان المغرب الذى معها سوف تبتل العروق وتشبع  البطون الصائمة
فاستأذنكم بالاكتفاء بهذا القدر اليوم على ان اواصل مع القصة ومعكم فى حديث لاحق وعاجل وفيه ساكتب ضمن ما اكتب
حديث زليخا امرأة العزيز مع يوسف
-قالت له : يا يوسف ما اجمل وجهك
قــــــــــال:الله صوره فى الارحـام
قالـــــــــت:ما احسن عينيـــــــــك
قــــــــــال:هما اول ما يسقط منى قى قبرى
قالــــــــــت:ما احسن شعرك
قـــــــــــــال :هو اول ما يبلى منى
قـــــــــــالت: ما اطيب ريحــــــك
قـــــــــــال : لو شممت رائحتى بعد ثلاث من دفنى لفررت منى
وغيرها من الحوارات التى اتمنى في سردها رضاكم
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
الفاروق

السبت، 4 أغسطس 2012

تأملات خالد سواح ملك الله فى سورة يوسف

بدأخالد تأملاته وضمت ما ضمت اسئلة حركت روحى الى طريقها فى حديثها مع التاريخ ومن ثوب ردائه الشفاف وقد  اجد اجابة من فم التاريخ لما اثاره من تساؤل  واستأذنكم بان  احجز لاحبائى مقاعد تجمعنا جميعا  فى الغد ان شاء الله 
الفاروق