بسم الله الرحمن الرحيم
افتحوقلبــــــــى ...............
"وستجدوامنقوشا فى داخله ـــ ايطاليا !"
أو ما قالــــــه الشاعر بيرون
" ايطاليا .. ! ايه يا ايطاليا !
"لقد استأثرت بهيئة الجمال .. الخالدة "
جمال ســـــــــــاحر
ولجمال الطبيعة فى ايطاليا سحر غريب هو الذى يجتذب ملايين السائحين من جميع بقاع الارض ويدفعهم لزيارتها
حقا ان الجمال فى ايطاليا يمتزج بشئ من السر والغموض خلقته هذه القرون الطويلة التى مرت على بلادهم ومن تناوب عليها من الحكام منذ عهد القياصرة والبابوات ، كما امتزج تاريخها بتاريخ المسيحية حتى اصبحت عاصمتها عاصمة الكاثوليكية فى العالم كله
ان كل مكان فى ايطاليا يذكرك بالتـــــــــارخ وفى كل جهة تشهد اثرا من آثار الاجداد فيعود الى ذهنك الماضى كما صوره المؤرخون والكتاب
رأيت مصر فى ايطاليا
اننى لست عالما بيولوجيا فهناك من يمتلك هذه الخصوصية ولا ينازعه احد فيها ولست مؤرخا تاريخيا ويتناول تاريخ البلاد بدقة والمام ومااكثر مجلداتنا ومراجعنا واقربهم الينا نحن المدونون (جوجل )
ولكنى اتناول هذا الامر بتصوير درامى مبنيا على الرؤية والمشاهدة محتويا ما هزنى وكان له كبير الاثر فى وجدانى
فدستورى فى الحياة ( بعيدا عن الدستور الذى يشغل اذهاننا هذا الحين )
اخوتى واخوانى الحياة اقصر من الا نسعد بها .. كن جميلا تر الوجود جميلا
" غد بظهر الغيب واليوم لـــــــى
وكم يخيب الظن بالمؤمـــــــــــــل
ولست بالغافل حتــــــــــــى ارى
جمال دنياى ولا اجتـــــــــــــــلى ( من رباعيات الخيام )
اعود فاقول ان وجه الشبه عظيم بين مصر وايطاليا .. فآثار الماضى تربط بينهما وقد ارتبط تاريخ كل منهما بتاريخ الاخرى فى عهود كثيرة بالفعل ، لهذا يقبل السائحون على ايطاليا فهناك يشعرون بالحاضر وهو يتصل بالماضى ويمد اليه يده ، وهناك يشعرون بالماضى وهو يطالعهم حتى ليخيل اليهم انه يمتزج بالحاضر
اما عن اوجه الشبه الذى استرعت انتباهى فى مظاهر الحياة المشتركة بين مصرنا وايطاليا وذلك فى احيائهم الشعبية والموجودة فى كل مدينه من مدنهم
انطر الى المرأة وقد جلست على الرصيف تسرح شعرها وهذا يذكرتى بفيلم لصوفيا لوريين وهى تعمل فى احد الافران ثم تجلس على الطوار منفردة تسرح شعرها ( بفللاية ) كالمراة المصرية التى لا يحلو لها تمشيط شعرها الا باللفلاية التى تخلى شعرها من اى ...............
وانظر الى صانع الاحذية وقد جلس الى مائدته الصغيرة يشتغل فى تركيب( نصف نعل )شأنه شأن عمل( العتقى) عندنا ايام الزمن الجميل وانقرض هذه الايام
وانظر الى هؤلاء الباعة يحملون بضاعتهم على ظهور الحمير ويسيرون الى جانبها وهم ينادون عليها باعلى اصواتهم .. شان باعة الروبابكيا فى بلادنا
وانظر الى باعة الكوارع وهم يحملونها على الواح خشبية .. الا تراها شبيهة بالالواح الخشبية التى يحملها باعة ( ياجابـــــــــــــــــــــــــــر ) فى الاحياء الشعبية عندنا كالحى التى كنت اسكن فيه حى باب الشعرية
وانظر الى بائع اللبن وهو يتننقل بعنزتيه من باب الى باب ويدر لكل زبون من لبن العنزتين قدر ما يشاء ويقدمه اليه حارا طازجا
وتعال نشهد فى بعض مناطقهم الشعبيه هؤلاء الذين يطعمون فى الطريق ــــ لترى ماذا يتناولون
انظر الى هذا الرجل الذى يحمل قطعة كبيرة من الخبز... ما هذا السائل الاحمر الذى يغمس فيه الخبز قبل ان يضعه الى فمه
؟ وانا اسأل الدليل ، يقول وهو يبتسم ان الرجل يغمس الخبز فى نبيذ نابولى الاحمر المحلل شربه فى ديانتهم خلافنا وانا هنا اذكر وجه الشبه ليس فيما يتناوله ولكن فى تناوله للطعام فى الطريق العام كعادة اهل بلادنا وانا منهم
وانظر الى هذا البائع المتجول ماذا يبيع فى هذه الآنية الاسطوانية الشكل ؟انه يبيع (المكرونه ) الايطالية المشهورة ويتجول بهذه الآنية التى تحفظها ساخنه ... كما يتجول بائع الفول المدمس فى مصر ويدأب حبيبنا ذو الشعبيه الزائعة ابراهيم رزق على تناول الاسطباحة عنده وانا ايضا بالمثل قائم
انظر اليه يا ابراهيم رزق وهو يبيع لهذا الرجل الذى يستوقفه وانظر الى الرجل وهو يلتهم المكرونه التهاما بعد ان يلف خيوطها فى ( الشوكه ) بطريقة فنيه . انه يملأ فمه بكمية كبيرة منها .. انظر الى ذلك الخيط الذى تدلى من فمه وانظر اليه كيف يسحبه بسرعة بفمه دون ان يقطعه !انه يحدث صوتا اشبه بالصفير فى اثناء عملية ( الشفط) وهذا لا يعاب فى تناول المكرونه بل ان ما يعاب هو ان يحاول آكلها بتقطيعها بالسكين مهما طالت خطوطها
هذا عن اوجه التشابه بين مصر وايطاليا اما عن اوجه الاختلاف وليس الخلاف فهى كثيرة ومتعدده وان كنت ارى اهمها وتحن نتكلم عن الاسواق والتسويق
نحن نجد دائما فى حوانيتنا سواء القطاع العام او الخاص لا فته تحمل ان البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل نجد العكس فى ايطاليا بل فى جميع البلاد الاوربية فالزبون دائما على حق ..... فانت فى ايطاليا لك الحق فى استرجاع ما اشتريت مهما طالت مدة الشراء فهذا هو شعار السوق هناك مهما عظم الشراء او قل شأنه سواء كانت سيارة رولزرويس بالملايين او مشط شعربالملاليم حيث تجد دائما مكتب خدمة الزبائن ليحل لك اى مشكلة تقابلك والا فان ادارة حماية المستهلك قد تغلق المحل بالضبه والمفتاح وترغمه بدفع تعويضا قد يكلفه رأس ماله كله
=================================
=================================
===================================
وكونى اخصص حلقة واحدة لهذا البلد العظيم فهذا منتهى الاجحاف لها ولكن كما ذكرت فان سردى ليس فيه وصفا اكاديمى او تفصيلا كاملا كافيا فهذا ليس شأنى ومهامى وقد يسأل سائل ما لم يكن غافلا عنى
اين كاتدرائياتها
اين جسر التنهدات
اين طرقاتها المائية المعروفة بالجراندكانال حيث النقل والتنزه ب ( الجندول )
اين ميدان سان مارك حيث اطعام الحمام تقليد قديم من تقاليد فينسيا
توارثته على مدار الاجيال
ولكن هذا يحتاج الى حلقات وحلقات وانا فى سبيل الكتابة عن ترحالى الى النمســــــــا
واختمهذه الحلقة المقصرة فى حق هذا البلد العزبز بالقول :
ايطاليا جمعت فاوعت
شمالا حيث البحيرات والجبال التى تغطيها الثلوج كانها جزءا من سويسرا والريفيرا التى لا تقل جمالا عن مثيلتها فى فرنسا ، والفاتيكان الذى يجلس على عرشه البابا ، وكابرى الجميلة المشهورة: بجزيرة العســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
ويكفى هذا الاسم للدلالة عى نصيبها من الجمال ومعاهدفنونها الجميلة
غناء وموسيقى وتصوير وتمثيل
استودعك الله يا ايطاليا وانا لازلت على قيد الحياة حبيبتى
تمت
=====================================
اذكر متابعى حواراتى مع الظواهر الطبيعيه موعدنا ان شاء الله كل يوم جمعه بدءا من الجمعه بعد القادم تلبية لرغبة لحبيبتينا ليلى الصباحى والدكتورة لجين وصاحبة النصيحة ام عمر
وانتهز فرصة نشر هذا البوست لاهنئ اخواننا المسيحين بعيد القيامة وكل عام وهم جميعا بخير واخص بالذكر من هم على مقربة منىدون اغفال لاخوتى جميعا
رامــــــــــــى
كاروليــــــــن
فينـــــــــــــوس
مينــــــــــــــــا
منا مينـــــــــــو
عادل صليـــــب
وجميع ما تشرفت بمعرفتهم
الفاروق