الجمعة، 20 مايو 2011

الزوج والزوجة والام وباب النجار المخلع

انا بقالى عشرة ايام احاول ان انهى كتابة هذا الموضوع دون جدوى
فكل ما ابدأ اجد امامى مدونات الاخوةوالاخوات الافاضل فى تتابع لاتستطيع معه قدرتى البصرية والذهنية فى ملاحقة كل ما يكتب بالاضافة الى التعليقات التى اجد نفسى لا استطيع اغفالها لما تستحقه من اهتمام لا يرقى الى سمو كل ما يكتب وان كنت اميل الى قراءة ما قل ودل دون الاخلال بمحتوى المضمون و انا نفسى اتمنى ان احترم هذا الامر ولكنى احاول على الاقل راحة للمتابع
وبمناسبة التتابع مع كامل احترامى له انا كنت فى حديث مع المخرج التليفزيونى طارق شرف عن القدرة الالهامية والابداعية المتتابعة والمتلاحقة للراحل اسامة انور عكاشة فهو لايفتأ ان ينتهى من كتابة مسلسل حتى يدخل فى مسلسل جديد قبل ان تستمتع بالاخير ونشتاق الى الجديد فرد طارق بان كل هذه المسلسلات يستعين فيها بعد ان يضع  لمسات فكرتها الى فريق كبير فى مكتبه للصياغة والحوار  وبعدها ما عليه الا التصحيح والمراجعة 
ولنرجع الى هذه القصة التحليلية :
القصة 
بصراحة وبدون زعل الحماة تكره زوجة ابنها كراهية تاريخية  ذلك ان هذه الشابه الدخيلة على الاسرة قد اختطفت منها عزيزا لديها لأنه وليد لحظة كانت هى اى الحماة العامل الاساسى فيها
هى فى تصورها انها اولى بالاحتفاظ به ووجد بأن يبقى لها الى الابد
وكانت تربطنى بالدكتور عبد العزيز القوصى عميد معهد التربية السابق صداقة حميمة وكان يحاضر فى كليتنا كلية آداب جامعة عين شمس والرابطة رابطة تلميذ بالاستاذ وسألته ان يحدثنى عن اغرب علاقة بشرية تحليلية عرضت عليه فتبسم ضاحكا وبادرنى بالقول
هى قصة شاب مثقف ممتلئ صحة عافية ، جاءه يوما يسر اليه انه يعيش فى مأساة ، فقد احب فتاة حبا جما ،وتزوجها 
ولكنه بعد ذلك وجد نفسه عاجزا عن مساسها رغم انها رقيقة وجميلة ، غضة بضه ، وهى ايضا تبادله حبا بحب 
ورغم انها حافلة بالانوثة ، كما ان رجولته قبل الزواج لم تكن موضع شك
واستعان القوصى بنظريات سيجموند فرويد استاذ اساتذة التحليل النفسى فى معالجة هذه المأساةالى ان وصل الى السر الدفين حين جعل يزور هذا الشاب فى بيته ويتحدث اليه ويسأله ان يحدثه عن طفولته وصباه واحلامه ومشاعره
وكانت المفاجأة
فعرف ان الشاب متعلق بامه ، يحبها حب عبادة
وذات يوم دخلت امه عليهما ، فراع الدكتور القوصى ذلك التشااااابه العجيب بين الام والزوجة ، حتى لتكاد صورة الأم فى شبابها تكون مطابقة لصورة الزوجة 
وانكشفت العقدة 
فقد التقى هذا الشاب بهذه الشابة فحمله عقله الباطن على حبها بعنف ، لسبب لم يفطن اليه الشاب ، هو انها شبيهة لأمه
وحين تزوجها كان عقله الباطن هو الذى يصده عنها كلما اقترب منهالهذا السبب دون ان يفطن الشاب الى هذه الحقيقة 
وكان الحل باختصار شديد بعد ذلك .. هو ان يسلك الشاب ساعة اقترابه منها طريقا لا يمكنه من رؤية وجهها  وبذلك انحلت العقدة واثمر الزواج
ونظريات فرويد تستطيع ان تحل كثيرا من المشاكل وترد السعادة على كثير من النفوس والبيوت التى فقدتها
وقد نندهش حين نعلم ان فرويد حلال العقد النفسية التى سيطرت عليه منذ مولده ولعلها هى التى حملته على تكريس جهوده فى التحليل النفسى 
باب النجار مخلع .........مع اطيب تحياتى (فاروق فهمى)


الثلاثاء، 10 مايو 2011

نحن والمخلوقات الحية



لاأعرف سر اهتمامى بالحشرات؟؟؟؟
فأنا احترم كل الكائنات الحية وخاصة النمل و النحل واميل الى عدم تعرضهما للأذى  شأنى فى ذلك شأن الهنود
يسم الله الرحمن الرحيم(وورث سليمان داوود وقال ياأيها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شئ ان هذا لهو الفضل المبين ، وحشر لسليمان جنوده من الجنس والانس والطير فهم يوزعون ،حتى اذا أتوا على واد النمل قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون) صدق الله العظيم
فتبسم سليمان ضاحكا من قول النملة ( النملة تقول وتشعر وتحرص)النملة حريصة على مصالحها ومصالح واديها
ويتضح من هذه الآية الشريفة أن النمل يعيش فى جماعات.. أى أن له مجتمعا منظما ، له نظام دقيق فى الحكم.. وانه على قدر كبير من الذكاء والدهاء وحب العمل والمثابرة والجهادالذى لا يعرف الكلل ولا الملل ولا اليأس، كما عرف عنه سعة الحيلة فيما يقوم به من أعمال
ومجتمع النمل هو الوحيد من المخلوقات الحية بعد الانسان الذى يقوم بدفن موتاه.. وتحرص جماعاته على الالتقاء فى صعيد واحد من حين لآخر وبهذا خصص ما يعينه على اقامة سوق يجتمع فيه لتبادل السلع والتعارف.. وهذه الجماعات حين تلتقى تتجاذب اطراف الحديث باهتمام بالغ ويسأل بعضهم البعض اسئلة تتصل بشئونه
ويقوم بمشروعات جماعيةمثل اقامة الطرق الطويلة فى اناه ومثابرة تثيران الدهشة 
ولا تكتفى هذه الجماعات بالعمل نهارابل تواصله ليلا فى الليالى المقمرة اما ليالى الشتاء الشديدة الصقيع تلزم مستعمراتها الشديدة الظلمة 
وفيما تحمله فاذا لم تستطع حمل ما حملته من فتات الطعام لكبر حجمه حرّكته بأرجلها الخلفية ورفعته بذراعها وهنا على وهن وتقضم الجذور قبل تخزينها حتى لايعود الى الانبات وتجزئ البذور الكبيرة لكى يسهل عليها ادخالها فى جحرها ولا تقترب من حبوب السمسم  بدليل اننا لانجد نملة واحدة فى محل الحلوى 
اين نحن البشر من هذه الحشرة الضعيفة الواهنة ونحن الأقوياء الاشداء؟؟
نكره وهم يحبــــــون
نتفرق وهم يجتمعون
نهدم وهم يبنــــــــون
نموت وهم يعيشـــون
مع ان الخالق واحد ونحن المختلفون
ايحسب الانسان ان يترك سدى، نسينا الله فانسانا انفسنا
( وقال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماءونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال انى اعلم ما لا تعلمون) البقرة 31
----------------------------------------------------------
لأمانة الطرح اشكر شقيقى الدكتور عماد فهمى الاستاذ بكلية زراعة اسيوط لما اضاف لى من معلمات فى علم النمل
كما اعتذر لتأخرى بعض الوقت فى تكملة سلسلتى عن الهند نظرا لما تدفعنا ظروفنا الحرجة الحالية من ترك  خارجنا والدخول الى داخلنا المظلم



الأربعاء، 4 مايو 2011

معطف أمـــــــــى


المقدمة
دعانى اخى وحبيبى الاستاذ ابرهيم رزق لكى انضم الى الفريق الذى يتناول المعطف فى نسيج قصصى 
ولما كنت اواصل بقية ماكتبت عن الهندالتى انهكت كتابتها كاهلى وكاهل قرائها، فاستأذنت من صفحاتهابعض الوقت حتى تحتفظ بشوقها ويكون لمواضيعها شيئا من الرغبة ، واكون ايضا استجبت لطلب صديقى الحميم ابراهيم طائعا لرغبته ملبيا لطلبه منفذا لاوامره 
القصة 
كلنا نعلم ما للأم من فضل ومكانة وحين نبدأ الحديث عنها لاينتهى ولا نستطيع ان نجزيها العطاء مهما فعلنا
( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا) الاسراء23
( ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن )نعمان 14
واقول عن امى
امى لها فى القلب والعقل منزلــــة ***مكانه ما كل محبوب نالها
اقرب من نفسى وانا وسط غربتى***ترانى اقرب لها من ظلالها
نورت دروبى وانا فى مهدى صبيا**حتى تركتنى واحد من رجالها
فجأة وبدون انذار دنيوى قضيت والدتى وقد ادلجت عنا الى لقاء رب كريم وبعدها زاد من نارنا انا واخوتى الاربعه واصغرنا لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره ، هو فطين وعلى درجة عالية من الذكاء لم يؤت به سواه
ايام الحزن كثيرة ولكن حزننا عليها اكبر، فارقتنا امنا ومن لنا بعد فراقها من تواجد
امى يا كلمة اغلى من كل الكلمات، كانت الشمس المضيئة فى قلوبنالاتغرب ولو حلّ عليها المساء
انتهى العزاء وانتهى معه املنا فى رجوعها لاننا منذ بدء الخليقه لانعلم من امر من تركونا شيئا والعلم عند صاحب الودائع
اجتمعنا لكى نقتسم شرعا ما تركته لنا من الدهر تركته ورحلت خاوية الا من كفنها الذى ليس له جيوبا
وكان لقاء يغلب عليه الحزن ويخيم عليه الكدر:
اخى الأصغر: (باكيا) من يرعانى بعدها؟؟؟
جميع الاخوة( بصوت واحد) يرعاك الله اخى ثم من بعده جميعنا اخى نرعاك كما راعتنا امنا فى حياتها
الاخ الاصغر : وهل تستطيعوا ان تكفونى.. تطعمونى اذا جعت ، وتروونى اذا عشت وتشفونى اذا مرضت ، وتحيونى فى حياتى بعد موتها
لقد سلبت منى الدنيا خير معين وسند لى
احد الاخوة : هل اصابك مكروه اخى ؟؟  ألا تعلم اننا اتفقنا أن يكون الارث كله لك وحدك  من مال وعقارات ماعدا ما يخصها من ملبس فسيكون لنا فيه حق القسمة
اخى الاصغر : أى ثياب تقصدون ؟؟
احد الأخوة: كل ثيابها وبالاخص معطفها التى كانت ترتديه فى ذهابها وايابها، فى نهارها وليلها،فى صيفها وشتائها, فى افراحها واتراحها، ذاك المعطف الذى كانت تحليه بحليها، يحمل ريحها ورياحها، نكاد نراها فيه وبه وجودها الغائب الحاضر، فانه لنا جميعا وسنقتسمه
اخى الاصغر: ياويلى ياويلى كيف تسول لكم انفسكم امرا كهذا ، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ، والله غالب على امره، فكيف لكم ان تقطعوا اوصاله وتفسدوا هيئته وتدمروا كيانه
احد الاخوة :انهم ياأخى ما قصدوا تمزيق كيانه فاننا لن نمس الكيان ولكن الزمان
اخى الاصغر : لاافهم من كلامكم شيئا ؟؟؟
احد الاخوة :سوف نتقاسم وقته ، وليكن لكل منا شهرا فى وجوده وزمن حضوره
اخى الاصغر : لكم ماشئتم اخوتىوان كنت افضل سائلا ان يكون وديعة عندى الى ان اكبر ، فقد تركتنى امى صغيرا وتركتكم كبارا واحب ان تكون معى فى وجوده
احد الاخوة :موافقون ولكن بشرط  ان لاتطمع فيه محبتك، ويطغى عليك مودته 
اخى الاصغر : اوافق ولكن كونوا لى مصدقين فانتم لن تكونى لى بمؤمنين ولو كنت صادقا
( ومر الزمان واصبح اخى استاذا بكلية زراعة اسيوط ولم نسترد الوديعة  بل استوطنت داخل حقيبته شأن روب المحاماة الذى لايغادر حقائبهم يكاد اخى ان يرتديه وهو داخلا مكتب عميد كليته او خلال محاضراته، ولا يخاف على شيئا بداخلها خوفه على معطف امه مهما كان بداخلها ثمينا او نفيسا
-----------------------------------------------------------
استاذ ابراهيم المعطف لا زال فى ذمتى امانه لكى تهديه الى من يستحقه وسوف اعيده بشرط اعادة ايصال الامانه ونبقى حبايب يا ابراهيم يا خويا



الثلاثاء، 3 مايو 2011

سلسلة انا والهند


بلد العجائب وكيف امكننى فراقك ** مشتاق الى قرب ترابــــــــك
كلما رأيت فيلا تذكـــــــرتك**والقرد تذكارا لطرب مزمـــــــــارك
تذكرت جميع حيواناتك وطيورك**وهل تغنينى عن قرب لقائــــــك
عربتك التى اسميتها ريكشـــــــا**يجرها نحيفا  امام عجلاتـــــــــك
يركب السائح الابيض فوقهـــــا**ولا يشعر بثقله فوق نحيــــــــــلك
رابع العجــــــــائب 
دأبت منذ سنوات ان اصحب مراتى وعيالى كل جمعة اسبوع الى حديقة الحيوانات بالجيزة
واول ما ادخلها اسأل عن مكان الفيلة والقردة لحنينى الى الهندفاول ما يهف هفهافى عليهم ارى وأشم رائحة الهند، شأنى ايضا كلما رأيت حمارافى الطريق اتذكر فيلسوفنا العبقرى توفيق الحكيم والحكيم كان يتحدث بلسان الحمار فجعله فيلسوفاعميق الرأى نافذ البصيرة
وحتى لااذهب بعيدا عن حديثى عن الهند فالفيل تجده فى شوارع الهند كوسيلة من وسائل النقل وفى الهند جميع انواع المركبات منذ اكتشاف العجله العادية ومعظم الهنود يركبونها وخصصوا طريقا لهابجوار كل طوار حتى تسهل الحركة وحماية الطريق ،وفى الطريق المجاور لطريق العجل تجد طريق الريكشا وهى قريبة الشبه بالتوك توك الذى اصبح منتشرا فى بلادنا ولا اعرف ماهو السر فى عدم اصدار تراخيص له فى بعض المحافظات كالقاهرة مع انه يساعد فى حل ازمة المواصلات ويساعد ايضا  علىامتصاص  العدد  الكبير من شبابنا العاطلين وذلك بعد تنظيمه ووضع قواعد مرورية لتشغيله حيث افترت حكومتنا السابقه على اصحابه  وان كنت اسمع ان قانون المرور الجديد ينصره بعد المنع والمطاردة .
وحتى لانبعد عن الهند والعجيب فى هذه الجزئية من وسائل النقل  ان الريكشا لاتعمل بموتوروهى منتشرة فى الهند وترى احيانا ذلك السائح الابيض السمين مع رفيقته السمينه ايضا فى سعادة فائقه وهما يشاهدان الشوارع القديمة بينما يجرها هندى نحيف هزيل اسمر من لفحة الشمس المحرقة التى زادته سمارا فقد يملك من القوة التى يعجز عنها غيره من كبار السن 
ولى وقفة عند كبار السن لماذا ننظر الى عواجيزنا فى بلادنا وخاصة القادرين منهم نظرة العزل وعدم العوز كأنهم  ليسوا منا ولسنا منهم ونكتفى بمنحهم معاش الموت الذى لايشبع ولا يغنى من جوع ولا اطالب ان يستمروا فى مواقعهم لافساح المكان لغيرهم من الشباب المتعطل ولكن نهيئ لهم ما يشغلهم ويستفادوا ويفيدوا من الوقت الضائع حيث الباقى لم يعد لهم عنده باقى  و لكننانعاملهم كعواجيز الخيول التى ترميهم شرطة الخيول بالرصاص اذا ما اصابهم الكبر وينسوا ما بذلوه من عطاء طوال مدة خدمتهم فى شرخ شبابهم  
ولنعد للهند وما  يدهشهم من امرنا :
(عبارة مصريدس misredes )
 يلاحظ ان السواد الاعظم لمعظم القادرين على تملك السيارات الخاصة  بالهندلا يقتنون الا العربات الصغيرة الحجم ومعظمهاتكون  من انتاجهم او تجميعهم حيث الاستيراد يكاد يكون محظورا الا ما ندر وكل شئ من انتاجهم والعربات الصغيرة التى تجدها عندهم هى عربات ال   1100 ونادرا ما تجد عربة مرسيدس وتكون موضعا لأنظار المارة لأن راكبها اما ان يكون مسئولا كبيرا او اثرى الاثرياء او اجنبيا
ويتعجب الهنود المقيمون  بالقاهرة امثال مستر metahاكبر موزع للمنتجات الهنديه بمصرمن امر عرباتنا الخاصة  فىمصر فالعربات المرسيدس الموجوده ببلادنا اكثر  من العربات الموجودة فى المانياالمنتجه لهذه العربات ويتساءل هل مثل هذه العربات تقفز الى امام العربات الاخرى فى زحمة المرور  ام أن هذا بذخ فى غير محله ام للمنجهة و العنجهيةوالتفاخر على اهل الغلابة لدرجة استبدالها سنويابآخر موديل يابختك يا المانيابينا!!!!
اما عن البقر فانهم لا يستخدمونها كوسيلة من وسائل النقل الا نادرا فى بعض المناطق ويطلقونها فى الشوارع وكما قلت مسبقا لاخى ابو حسام 
وحدث أن يوما كنا فى طريقنا الى حضور احد الاجتماعات وما اكثر اجتماعاتهم وتصادف مرورنا امام قصر انديرا غاندى كبرى بنات نهرو العظيم و فوجئت بوقوف العربات وتوقف المرور وظننت وقتها ان احد المسئولين ربماسيخرج من القصر كمايحدث فى بلادنا عندما مرّحسنى مبارك يوما من على كوبرى قصر النيل وتوقف المرور عدة ساعات ولا انسى ما حييت المرأة التى فقدت مولودها اثناءوضعها فى التاكسى وهى متجهة الى مستشفى الولادة لتعذر وصولها اليها بسرعةوفقدته وفقدت معه  فى ان يكون لها مولودا بعد سنوات من حرمانها من الانجاب اما عن توقف العربات وقتها فى الهند فكان بسبب بقرة باركة فى عرض الطريق وياويل من يتجاسر ويزحزها من مطرحها ولما تساءلت هل تعبدون البقر فأجابوا انهم يقدسونها فالبقرة يتغذى من لبنها اطفالها و كل البشر ونصنع منه الزبد ه والجبنه بمختلف انواعها ومسمياتها والقشطه والزبادى ومختاف انواع الاطعمة والحلوى فكيف لهم ان يأتوا على رأسها ويذبحونها ويأكلون لحمها وقلت وقتها فى نفسى اننا نربى الدجاج ونسمنه فى بلادنا لكى نستفيد ببيضه ولما ينقطع البيض وتكبرالدجاجة نأتى على عنقها ذبحاونأكل لحمها ولكن هذه الشريعة التى حللها الله ورضينا وسمح لنا بها حمدا لله وشكرا
-------------------------------------------------------------
ساكتفى بهذا القدر المتواضع هذه المرة واعذروا ضعفى وهوانى عن مواصلة الكتابه وعيبى الذى لااستطيع ان اتخلص منه هو حشرى لموضوعات خارجه عن مسارها
واحيانا فى الطريق المضاد الذى لن يرحمنى فيه رجال المرور وان شاء الله ساتكلم  فى السلسلة القادمةعن تاج محل اعظم أثر تاريخى فى الهند كرمز للحب ووصلت تكلفة بنائه ما يكفى لاعادة تعمير الهند كلها فى ذاك الوقت وكذلك الفلسفة الهنديةالقائمة على تقديس الحياة وعدم قتل اى كائن حى ولوكان بعوضة والى لقاء قريب        ( فاروق فهمى)