الاثنين، 28 فبراير 2011

الكرات الثلاث التى لايستطيع الانسان ان يحتفظ بها بين يديه

مثولا لدعوة الزميلة الفاضلة الدكتورة هبه بان اكتب خاطرة تدعو الاسراع الى المغفرة وانا لست متبحرا فى الدين مفتقرا الى ادواته التى ترشد العائقين وتهدى النازقين  وان كنت اميل ان اتناول تيار الدين فيما يمس علاقاتنا الاجتماعية والنفسية وهو الفصل الذى من الممكن ان انحنى وانا اقترب منه ولاأ زال يتملكنى الخوف من الشطط .


ولاشك ان الحديث عن علاقاتنا الاجتماعية يستحق الوقوف عنده لما تردت اليه علاقاتنا من تدنى جاوزت كل حد وصوب ، وعلم الاجتماع الدينى يهتم بدور الدين فى المجتمع وما نادى به فى العفو عند المقدرة كأول خطوة فى درجات الصلح الدينى الاجتماعى وهنا اقول واقول وأظل اقول
لما عفوت ولم احقد على أحد*** ارحت نفسى من هــــــم العداوا ت
انى أحيى كارهى عند  رؤيته*** لادفع الشر عنى بالتحيـــــــــــات 
 واظهر البشر لانسان ابغضه***كما ان قد حشى قلبى مـــــــــــودات
ونقلا عن انس ين مالك قال
بينما رسول الله (ص) جالس اذ رأيناه يضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر : ما اضحكك يا رسول الله ؟؟ 
قال النبى :  رجلان من امتى جثيا بين يدى رب العزة فقال احدهما : رب خذ لى مظلمةمن اخى .. فقال الله كيف تصنع باخيك ولم يبق من حسناته شئ
فقال الرجل : يارب فليحمل من اوزارى  ... وفاضت عينى الرسول الكريم بالبكاء ثم قال :
ان ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس ان تحمل عنهم اوزارهم 
فقال الله : ارفع بصرك فانظر فرفع فقال :
يارب أرى  مدائن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ ...لأى نبى هذا ؟؟ ولأى صديق ؟؟  ولأى شهيد هذا ؟؟ 
قال الله تعالى : لمن يدفع الثمن .. قال يارب ومن يملك ذلك  فقال الله تعالى انت تملكه  فقال الرجل : بماذا 
قال تعالى : بعفوك عن اخيك ........... الخ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن اعود مسرعا الى حديثى فى التحليلات النفسية لبعض روادالكلمة والنغم وقد بدأت بموسيقار الاجيال عبد الوهاب ابن باب الشعرية الحى الذى ولدت فيه وقضيت شرخ صباى وشبابى فيه وقبل ان اخوض فى الحديث عن الحكيم اروى لسيادتكم عن حادثة لطيفة بطلها عبد الوهاب دون ان يدرى 
فقد تمنيت بصدق من الله ان اقابل عبد الوهاب قبل رحيله ولو لمدة عشرة دقائق مقابل ان اتنازل عن عشرة اعوام من عمرى لكى ارى عن كثب وجه هذا النرجسى الذى ظل وهو حتى فى الثمانين من عمره وهو على مشارف التسعين قادرا على قهر الزمن ونفى التجاعيد التى عجزت وضعفت وقهرت فى الوصول اليه، وهذا عرض لا اعرف كيف وافقت عليه عشرة سنوات مقابل عشرة دقائق مش معقول ده ايه ده البعزقة دية فى العمر المحدود؟؟؟
نهايته احمد الله انه لم يتم اللقاءواحتفظت بهذه السنوات ولو انى رأيته من بعد بس شفته والسلام فقد كان مقر عملى فى شارع عدلى وكان له مكتب فى ذات الشارع وقد كنت على مشارف عمارة عملى ووقفت ساعتها اشارة المرور ورأ يت بين العربات عربه بداخلها من ابتغيه معقول عبد الوهاب ؟؟ ياسعدى يا هنايا رأيته صحيح لم اقابله ولكننى احتفظت بجزء غالى من عمرى والا لكنت الآن بجواره تحت الثرى بمقابر البساتين حيث يرقد بغير رجعة
والآن اتكلم عن الفيلسوف ... والحمار ... والعصا .. عن الحكيم 
والحقيقة اننى لا أرى حمارا فى الشارع الا وتذكرت الحكيم ولا يمكن ان اتذكر الحكيم الا وتذكرت الحمار ، فقد خلد توفيق الحكيم شخصية الحمار فى ادبنا الحديث كما خلده فى وجدانناوجعلنا لا ننظر اليه باعتباره حيوانا نستخدمه فى نقل السباخ ومؤخراتنا ، بل باعتباره شخصية تحدث الحكيم على لسان الحمار فخلق فيلسوفا جعله يقول الحكم والامثال والمواعظ 
وبالمناسبة لم يسلم شعر شوقى من الاشارة ايضا الى الحمار 
سقط الحمار من السفينة فى الدجـــــى 
فبكى الرفاق لفقده وترحمـــــــــــــــوا
حتى اذا طلع النهار رأيت بــــــــــــــه
نحو السفيتة موجة تتقـــــــــــــــــــدم 
قالت خذوه كما اتانــــــــــــــــــــــــى 
سالما لم ابتلعه لأنه لا يهضـــــــــــــم
 وفى البداية اكتشف توفيق الحكيم شخصية الحمار كراوية وفيلسوف بعد قصته حمار الحكيم وهى قصة مستوحاه كمعظم قصصه الجميلة من ارتحاله فى قرى مصر ايام كان يعمل فى سلك النيابةوكان الحمار يظهر فيها كاحد ابطالها البشريين ويتبادل الحوار مع صاحبه ومع الاخرين كغيره من بنى البشر ، ثم اذا بتوفيق الحكيم يكتشف بعد ذلك شخصية الحمار  فيقرر ان يفيد بها القراء فيتستر وراءه ويقدم كتابات عميقة جدا تحت عنوان :حمارى قال لــــــــى
نفس الشئ حدث بالنسبة للعصا فقد اكتشف توفيق الحكيم عصاه فنحدث ايضا عن لسانها حديث الفلسفة والادب والسياسة والمجتمع وقد جمع ذلك فى كتاب اسماه (عصا الحكيم فى الدنيا والاخرة )تحدثه العصا مثلا عن لعبة الكرات فى يد الحاوى كمعادلة للعبة الحياة فى يد القدر وكيف ان الانسان لابستطيع ان يحتفظ بالكرات الثلاث المال والجاه وراحة البال فى يديه لمدة طويلة ان استطاع ان يحتفظ بها اصلا اذ لابد ان تقع احدى الكرات ويفقد الانسان جانبا طالما استهواه وتمناه 
والجانب الذى يستهوينى ويشد قلمى اليه هو ملامح الحكيم الشارب الابيض فوق الشفة العليا كحزمة من الفـــــل وبياض الشعر كلمسة من ضوء القمر ، الملامح ساذجة والنظرة فيلسوفة ملآنة بالذكاء والاسى ربما من كثرة مارأت وترى ، الرأس صغير دقيق رغم عظم مابه من معلومات وآراء وفلسفات وعصور تنوير وحضارات 
لو نظرت الى وجهه لخيل اليك انك امام احدى عجائب الكون السرمدية الغامضة ، خصيب الارض عذب المذاق كمياه النيل التى روته وارتوته اسمر كظل الفرع على ارض الحياة ضاحك على الدوام كجدة عجوزتحكى من الحواديت والعبر التى لا حصر ولا عدد لها للاحفاد واحفاد الاحفاد للكبار والصغار للصامدين و الصامتين وللثوار الاحرار ولاننسى ان كان لروايته عودة الروح ملهماومدفعا لقائدها جمال عبد الناصر وقد قال له ذلك عند تكريمه فى عيد العلم الذى كان يقام سنويا فى عهده 
رحماى ياحكيم وانا اكتب فى شأنك، ورحماك ياحكيم وانت ساكنا ساكتا فى قبرك ورحمى لكل من يستهويه مقتنياتك الجوهريةالزاخرة الخالدةعلى مر العقود والقرون ، عظم بها تاريخنا الادبى فخرا وزخرالعصرنا الحديث
وموعدنااذا شاء الله وتكرمتم بالسعة الضيافية مع راسبوتين القديس ، ذوالملامح القادرة الفاجرة يوسف وهبــــــــى


الخميس، 24 فبراير 2011

بدايــــة شعرية ونهاية مقاليــــة



 طلبت منى مشكورة الدكتورة هبه ان اواصل اشعارى المتواضعة وطلبت اختى خواطرى فى الحياة ان انفذ ما وعدت به من تحليلات نفسية لبعض رواد الكلمة والنغم من واقع ملامح وجوههم وعلى رأس هذه القائمة موسيقار الاجيال وكل الاجيال محمد عبد الوهاب وهذا التحليل جديد فى شأنه فقد تناول الكتاب فن وتاريخ عبد الوهاب فى مجلدات عديدة اما عن  تناولهم لملامح الوجه وانعكاسه على السلوك الشخصى فهذا هو الجديد فى الامر .
وحتى لا اطيل على قارئى فان من الواجب ان اشير انه من الممكن ان نتعرف على صفات الناس من ملامحهم عن طريق الوجه وبروزه وبروز الانف والشفاه ولون العين من رمادية وزرقاء وخضراء وسوداء وصاحب العينين الفائرتين والمتباعدتين والمتقارتين.... الى آخره من تلك الصفات وليكن لنا فى هذا البوست مثلا عمليا حيا مع عملاق كبير كمحمد عبد الوهاب
وما سيلى ذلك من تحليلات لشخصيات اخرى مشهورة 
لابدأ البوست بالشعر لاتعس مخلوق تاه فى طريق الحب ومنها لله من عرفتنى طريقه: 
ماالعيش ان لم يسقه الحب *** بماء الحياة وصدق الهـــوى
ادخلتنى فى دنيا هــــــواك***وقد غفوت وابتغانى الغفــــــا
صحوت من رقدة حـــالمة***على خداع سراب يلمعــــــــــا
انى وان تمتعصى وتغضبى***فقد عرفت الان سرك المحجب
لعبت عواطفك سهلة بعواطفى**ففزت فوز الظافر المــــــــزور
وان عز على ان يكون هذا شأنك**وشأنى فى شأنك تائه متحير
لملمت ما بقى من نفسى جاهدا***وما عاد للباقى باق يقــــــــــدر
والايام وان طالت فهى آتيـــة***ترينى يوما خاتمة المغــــــــــرر
ان كان هذا ولائك لمن مضى ***قليس من جد بفوزك طائــــــــل
ولنعود الى ملامح عبد الوهاب النرجسى 
الوجه بيضــــاوى قى استطالته اشبه بحبة المانجو المستوية الطازجة الحديثة القطف المكتنزة الوردية اللحم 
جبهة يعلوها شعر ناحل، انف طويل عريض المنخرين ، عينان ساهمتان ناعستان هائمتان نظراتهما شقية شيقة ، ذكية ابية ،شامخة علية، ملتهبة ساخنة ، غارمة فاتنة 
الفم شهوانى واسع مضموم الشفتين على اسرار لاحصر لها من قبلات،  اسقطت معظم شعره الناحل ، ضمة راغبة فى الصمت تشترى ولا تبيع تبتدئ من حيث ينتهى الغير الى مالا نهاية
الرأس مع الوجه يشكلان مزيجا من الارستقاطية الرصينة والشعبية الشعنونة
تلك هى صورة موسيقانا فى فى زمن الوردة البيضاءوما بعده ولقد استطاع ان يحافظ على هذه الصورة لزمن طويل وفد استطاع ان يقهر الزمن ويحصن نفسه ضد غزو التجاعيد 
(( وهنا نصيحة لجميع احبائى اصحاب المدونات بان يكون لدينا حب الرغبة فى الحياة ، الشبق الى الحياةفحبنا مثلا لمدوناتنا ورغبتنا فى ان نطعمها بكل مانملك من افكار على طول المدى لاطول فترة  ومن هنا تنشأ عتدنا ارادة البقاء لاطول فترة ممكنة لنعطى مزيدا مما نملك اذ ان الفن ديدنة الخصوبة والتلقيح والطرح باستمراروقد كان عبد الوهاب من هذا النوع ومثله توفيق الحكيم ويحيى حقى ونجيب محفوظ وام كلثوم وبيرم التونسى والقصبجى وغيرهم ))
وألأن اترك المكان لغيرى بعد ان شغلت بعضا من وقتكم الغالى لاعد مابقى من حديثى عن عبد الوهاب وابدأ فى حديثى عن الفيلسوف ..والحمار .. استاذى ومعلمى صاحب عودة الروح و ملهم ثورة 23يوليو توفيق الحكيم



الأحد، 20 فبراير 2011

مقــــــــــــــامى

مالت بى الدنيا فصرت بمبعــــد *** شديد على تفسى بالالــــــم مشعــــــر
فكيف مقامى وقد تغير موضعى*** وصبرى على بعدك الطويل المكـــدر
اعيش ظلاما لاارى الا ماتريـن***فخذىبزمــــــام التائــــــــــــه  المتحيـــر
ضحيت بالدنيافداك رخيـــــــصة***وقضيت ايامى فى حطام مبعـــــــــــــثر 
ملأت طريقى بالهوى واطيافـــه***ومن يمشى فى ارض الهوى يتعثــــــــر
قهرت قواك العاليات قـــــــواى***ونزلت ابحث عن مأوىفيه استـــــــــــتر
ظلمتى فلم تنصفىولم تقــــدرى***وبات ولائىمبكــــــــــــى لكل مستجــــر
ارى الموت مشدود اليدين كمنقذ***فمددت له كفـــــــــــــــــى ولم اتضــــرر
( نظم الفقير فى ارض الهوى المبعثر فاروق فهمى )
ملحوظةالى احبائى الذى غبت عنهم بعض الوقت لظروف عائلية سوف اوالى نشر مقالات فى التحليل النفسى لملامح رواد الكلمة والنغم وزيارتى لبعضهم وسابدأ بصاحب الوجه البيضاوى الذى يشبه حبة المانجو التيمور ، حامل الانف الطويل النافر عريض المنخرين والفم الشهوانى الراحل الموسيقارمحمدعبد الوهاب من مواليد باب الشعرية الحى الذى ولدت فيه وعشت فيه صباى وشبابى  

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

بـــاب النجار مخلــــع

كنت امس فى محادثة هاتفية مع الدكتور حسن عبد السلام الطبيب النفسى بالقصر العينىوقد دعوته ليحادثنى عن آخر اخبار النفس خاصة هذه الايام المشهودة فى تاريخ مصر باعتباره طبيبا نفسيا وباعتبارى محلللانفسي، هو درس الطب النفسى وانا درست العلوم الانسانيةفكلانا اهتمامه واحد وان اختلف المسلك ، وانا فى اتصالى به اردت ان اشتكى عللتى لعللى اجد عنده الدواءفقد يستطيع ان يعاودنى ويطببنىمن عجزى فى تحلبل نفسى فكما يقولون (باب النجار مخلع )وطالما انه مخلع فانا احتاج الى آخر ياخذ بنفسى آخذا فى الاعتبار انه يستحيل على الحَكم ان  يكون ضمن فريق المباراة ، وكيف يقضى من هو مدان ،وهنا يدور الحديث:                                                             انـــا : َنفسى يادكتور ، اننى اشتكى اليك منها ، لماذا لااشعر بطعم ولون ونقاء وصفاء هذا العهد الجديدهل هو التعتيم الذى لم يزل مخيما على نفسى من عهد ما قبل ثورة الشباب ، هل هو الخوف من المجهول ، هل هى العادة التى تميل الى قبول كل ماهو معلوم واعتدت عليه ورفض كل ماهو مجهول ولو كان الخلاص بيديه                   الطبيب : كما يتغير الماء الراكد عندما نلقى اى مادة فيه ، يحتاج الى وقت تعدل هذه المادة من طعم الماء ولونه وحتى كثافته فهذه مرحلة انتقاليةلايتحملها من هم فى سنك انما يتحملها الشباب بفتوتهم ونخوتهم ورعونتهم انك سوف تشعر بهذه الفترة الفريدة عندما تنضم وتلتئم جزيئات الماء فسوف تشعر عندئذ بعهد جديد ملؤه الامن والامان وسوف ترى شمسا جديدة ساطعة بنور ربها وبانوار مضاءة بالشعلة التى يرفعها شبابنا         
 انـــــا : هل تقصد يادكتور التلوث النفسى الذى كنا تعيشه هو سبب هذا الخوف من المجهول بعد ما عشنا فى قرون من عهد الفرعون فى يأس وانعدام الامل فى التعديل ، والتغييرحقا اننى احسست بمومياء الفرعون رمسيس الثانى وقد خَرجت من المتحف المصرى بميدان التحرير وسأَلت الشباب هل آذنت لكم ان تقوموا بمثل هذه الانتفاضة؟؟؟؟؟                                                                                                                         هل ماتقصده يادكتور عندما ينتقل شخص ما الى مناخ جديد وعندما يعيش واقعه وتتغلغل اعماقه ارهاصات اخذت على ذبذبة ما يحمله من افكار وعادات وتقاليد ويعيد التفكير فى قوة صدقها وصدق صلاحيتها ويعيد له الثقه فى الحاكم وان الجديد لابد ان يكون احسن مما هو قائم والبعد عن القول تمت ع بالسئ فالاسوء قادم والامور تسير من سئ الى اسوأ                                                                                              الطبيب : ان موسى عليه السلام ناداه ربه ليذهب الى هذا الفرعون الذى تشير اليه(هل اتاك حديث موسى اذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى اذهب الى فرعون انه طغى فقل هل لك ان تزكىواهديك الى ربك فتخشى فأراه الاية الكبرى فكذب وعصى ثم ادبر ويسعى فحشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى فاخذه الله نكال الاخرة والاولى ان فى ذلك لعبرة لمن يخشى )                                                                                            انـــــا : صدقت يا دكتور انها ارادة الله فهو الرب الذى ارسل موسى الى الفرعون ارسل هؤلاء الشباب للقيام بهذه الانتفاضة الان سوف ارجع اليك نفسى واقودها الى طريق الحق والصواب وسوف ااكسر حاجز الخوف من عمرى    

الخميس، 3 فبراير 2011

ثقتى فى مولدى الكهــــربائى

أعود الى سؤال ربى وانا تحت مظلة تيار فكرى.... اساله ان يقدرنى على الاستخدام الامثل لهذا العقل المولد الكهربائى للافكار الذى فقد ت الثقة فيه ان يرشدنى الى كل ماهو خير لى ولاهلى واخوانى ولكل من هم حولى .... فتيار الافكار اما ينتج خيرا واما يصعق شــــرا                                                                                      لماذا تخليت عنى ايها العقل العاقل وكنت اظنك عاقلا ، تخليت عنى اليوم وقبل اليوم  تخليت عنى وقد كنت افخر ببلادىمصر الحبيبة بامانها وامنها وهدوئها وصفوها....          ماوصلنا وما سنصل اليه من نتائج انت ياعقلى تتحمل مسئولينها ولن يسمح لك الله ان تكون مصدر شقائى حتىانت ايها العقل علاقتك بالدين خطيرة... فالدين عقيدة ثابتـــة    والعقل افكار متحركة ... مرة الى اليمين واخرى الى الشمال، ومرات ومرات الى لا شئ                                                                        اننى اصبحت وامسيت اكرهك ياعقلى ويشكو همى وغمى وكربىالى الله فى امرك ، انت الذى لم تجعلنى راضيا لابالحاكم ولا بالمحكوم  وجعلتنى اراهم بين ظالم ومظلوم ، اين الظالم واين المظلوم وحتى لو وضحت الرؤيافان العين ام تعد ترى ما ترى لانك اغلقت بابك امام الجميع ولم تعد قاضيا عادلا                                                            ولمن الجأ اليوم وليس لى سواك فى رأسى....... لا ياعقلى سوف الجأ للواحد القهار الذى خلقنى وخلقك فى داخلىفى جمجمة رأسى الخرب وسالجأ الى ارادتك ربى فان ارادتك ذاتها قانون وقولك ( كن فيكون)سيجعل يومنا الجمعة يوم بشرى وسلام على وعليكم واعود من ميدان التحرير الى بيتى ومراتى وعيالى اللى وحشونى  حقا ان غيابى عنهم فترة بسيطة فى حكم الزمن ولكنها طويلة فى حكم النفس

أسألك اللطف فيه

( اللهم انى لاأسألك رد القضاء بل اسالك اللطف فيه)                                            لى سؤال ياربى الكريم فى ظل ظروفنا الحالية وقد يبدو للبعض كانه وحاشى لله ان يكون اعتراضا واكرر اعوذ بالله لماذا يحدث لناكل هذه الاحداث المروعة والازمات المتتالية منذ بدء هذا العام؟؟؟؟    اعوذ بالله ان اعترض على حكمتك هى الكلمة التى اجـــد فيها الراحة والحماية اذا اصابنا مكروه ( حكمتــــك انت ياربــــــى)                              نعفى انفسنا من اى تساؤلات او تعليلات ــــانها حكمتك وكفى لانك لاتقـــــدرشيئاولا تقضى قضاء الا وفيه حكمتك                                                                      اريد ان ابتهل اليك  بمجرد السؤال ما حكمتك ياربى بكل ما يحدث دون اعتراض         وكيف ارقــــى يا ربى وانابشر الى ادراك قضائك  وقدرتك                              ربى
 الايمان بك راحة ولا انسى ولن انسى ان لك صفتين :                                   الحكمــــــــة والرحمـــــــــــة                                                                     اما حكمتك فتساعدنى للتسليم بقضائك واما الرحمة فتساعدنى باللطف فيه                   ولذلك انا اردد                                                                                      (اللهم انى لا أسألك رد القضاء ولككن أسألك اللطف فيه)

اعجبنى وابهرنـــــــــى

فى البدء عندما انفرجت ابواب مدوناتنا فقد فتحت للتنجيـــة وليست للتأججه ، فتحت للصحبة وليست للصخبة ، فتحت للخصب وليست للخطب .                                   سررت واعجبت وابهرت بمقال وخاطر كلا من المواطنة والفنانةوالوفية كارولين والاديبةالحساسة شديدة الحساسية كارمن فالاولى ارادت الاصغاء الى العقل ، والثانية ارادت الاصغاء الى العاطفة ........ وهذا ما نحتاجه فى مثل ظروفنا الحرجة .... العقل الذى يفهم حقيقة ما يحدث  والعاطفة التى تطفئ لهيب ما يجرى ، فشكرا لسيداتنا ونثائناالمتيقظات الحافظات لمصرنا الحبيبة، حفظ الله مصر لابنائها