الأحد، 23 أكتوبر 2011

العين الزجاجيـــــة من قصص الفاروق

         أحلى حبين حب الله وحب الوالدين 
      أكمل واحسن وأفضل وأرقى حب هو حب الله وحب الوالدين         اصعب حب وهو موضوع قصتنا الحب الذى يدخل عليه الفراق بلا هواده ولا روادة فيشتت الجمع ويفرق الشمل 
      ولكن كيف نشكوا الفراق وليس لنا معه الا البكاء وان سكتنا عنه ومشينا مالنا غير العذاب 
      نحمدك ياربى وقد قرنت طاعتك بطاعة الوالدين ، والزمت حقوقك بحقوق الوالدين  ، فلن يستطيع الابناء ان يحصوا مالاقاه الابوان من تعب ونَصَبْ ، وسهر وكدر،، واذا عددنا ما لقياه فسوف يتعدى الحصر الارقام وتتجاهله الافهام
      كان يحب والده حبا جما وكان يعامله والده معاملة الصديق ، ذلك الاب الذى كد وتعب ولهث ووعث ، يروح ويغدو من أجل راحته وسعادته وكان دائما يدخل عليه وهو هاشا باشا فى هرج ومرج 
      كان يقعد على حجره مستندا على صدره الذى يرسل من خلاله مبعث أمانه
      كان يعالج امره من غير غضب ولا عزف ولا احراج ولا افزاع 
      فوجئ بامر مرضه ذلك المرض اللعين الذى لم يرض بقاءه فى المنزل ولن يسترح له مقاما معه الا داخل احدى المستشفيات  فاراح مرضه ودخل المستشفى
     حزن الابن على مرض والده وكان فى ذلك بارا بوالده ولم يكن جبارا عصيا مستلهما مؤمنا ان فى بر الوالدين سبباا فى بسط الرزق وزيادته ، وطول العمر وامتداده  
    فلما اشتد عليه عليه المرض اسلمه جسدا هامدا الى ملاك الموت  
    واسرع طارق عند سماعه خبر منية والده وانتقاله 
  من سرير المرض الى سرير الغسل  ، واستلم عند توجهه الى مكتب الامانا ت بالمستشفى اغراض والده والذى كان ضمنها لفافة قطنيه نضم شيئا صغيرا داخلها  ولم تكن ما تضمه هذه اللفافة الا العين الزجاجية التى كان والده يضعها فى محجر عينه اليسرى التى فقدها والده شهيدة شظية من شظايا العدو الغادر الاسرائيلى فى حرب اكتوبر 
وبالرغم مما تركه والده من مال وعقارات الا ان هذه العين كانت  اثمن واغلى مما ترك 
    وظل محتفظا بها فى جيبه دون ان يبلغ أحد لكأنه يخاف على سرقتها او يطمع بها احد اخوته واخيرا اهتدى تفكيره ان يحفظها فى مكان قصى فى آخر مكان للصوان 
    لم يشفع له هذا التصرف الامان للعين فقد امتدت لها يد زوجته عندما همت لتنظيف بعض الملابس وعنما فتحت اللفافة القطنيه وانعكس ضوء الحجرة على العين ارتعدت فرائصها من رؤية الاشعة المنعكسة  الخارجة من هذه العين وحسبتها عملا من اعمال الجن فبادرت بقذفها من النافذه 
   وكان الزوج قد تعود ان يرى العين من حين الى أخر كلما اشتاق الى رؤية ابيه الراحل ولكنه لم يجدها فى مكانها واستعر غضبا ودهشت زوجته لأمره دون ان تعرف ما يبحث عنه وهو يساوى لديه كنوز الارض وما فيها دون علمها ودون ان تبلغ أحدا بما رأته حتى لا تبث الفزع للجميع
تمت
الفاروق
=================================

نظرا لحساسية هذا الموضوع وارتباطه بالجميع فقد رأيت ان افتح باب تعليقاتى رغبة منى فى الاستزاده برجاحة الرأى ورحابة الهدى وشكرا لأحبتى جميعا والى لقائى معكم ومع ما عاصرته مع فقيد الادب فيلسوفنا الذى اتهموه عدوانا بعداوته للمرأة 
  
 
 

هناك 5 تعليقات:

  1. هههههههههههههههه

    استاذى العزيز يبدو انك تلاعبنى

    لقد علقت على هذا البوست فى البوست السابق بعد ان غلب امرى عندما رفعت البوست

    تحياتى يا ملك

    ردحذف
  2. ابراهيم رزق يقول...

    استاذى العزيز
    الفاروق ملكا
    ملك الزهرات
    و ابن بطوطة المدونين

    حمد الله على السلامة
    اخيرا فتحت نافذتك لكى نطل على جمالك
    و كى نتواصل بالنظرات معك
    الفاروق ملكا
    لا تغب عن رعيتك

    تسمح لى ان اعقب على قصتك التى حذفتها رغم انى علقت عليها خمس مرات سابقة دون ان اعرف انك حذفتها

    القصة بها شىء كبير من حياتى
    فانا احب امى حبى كبير جدا يصل الى درجة المرض

    اما قصة الشاب فيها جزء طبير من حياتى رغم ان والدى توفى و انا صغير
    الا انه كان ظابط بالجيش حارب و اسر و اصيب
    و توفى بعد ذلك متأثرا باصابته

    عزيزى الفاروق
    تحياتى و تقديرى و احترامى

    ردحذف
  3. واخيرا سننال الفرصه كى نعبر عما بداخلنا هنا واخيرا سنتحاور وستتعانق اقلامنا من جديد هنا فلقد اشتاقت حقا للمقابله والمحادثه سعدنا جدا لاننها سوف ناخد الفرصه حتى نعبر عما تحتويه قلوبنا
    ايها الفاروق الرائع لهذا فان الحب من اهم الاشياء الموجوده فى حياتنا الحب وما ادراك ما الحب حب الله الذى يضمن لنا الجنه وحب الوالدين الذى نضمن من خلاله الجنه لان الجنه تحت اقدامهم هكذا يفعل بنا الحب فلقد وجد بطل قصتك الرائع ان يمتلك شىء كان يمتلكه ابوه عندما كان على قيد الحياه وذلك للشعور بالحب الجاره داخله لابيه رحمه الله وايضا حب زوجته له ولاولادها وخوفا عليهم قذفت بالعين خارج البيت خوفا من ان يلمسهم اى سوء فهذا نابع من حبها لهم هو الحب اخى الكريم فلولاه ما كان الحياه
    استمتعت برائعتك اليوم مع تمنياتى الخالصه لك بالسعاده وتمنياتى بالا تحرمنا من انسك ابدا
    تحياتى الخالصه ابووووووووووداود

    ردحذف
  4. اخيراً .يا ساتر..ايه الغيبة الطويلة دي عننا وكأننا كنا قاعدين في صالون بس مش مسموح لنا اننا نرد يعني نسمع بس وده مش معقول طبعاً..حلوة القصة بس كان لازم يحط العين في حتة اكثر أماناً أو يقول لزوجته عليها لكن السياق حلو قوي وربنا يخليك ودايماً تسعدنا بكلماتك ..زينب

    ردحذف