السبت، 15 أكتوبر 2011

أيهم افضل الى المرأة-

- النساء يحببن الرجل الجميل أو الرجل الدميم ولا يحببن من هو بين بين ( من اقوال بطلة القصة)
- الرجل يحب المرأة متوسطة الجمال بشرط ان تكون موفورة الاناقة (من اقوال بطلة القصة )
أشد الرجال صلابة يتثتى ويلين بتأثير من حرارة المرأة العاطفية  
( من اقوال بطلة القصة ) 
- ومن آياته سبحانه :" ان خلق لكم من انفكسم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون" 
- خرجت من عنده كافرة بكل الاقوال التى كانت ترددها قبل ان تلقاه وارتضت ان تقبل الزواج من اى شخص مهما كان شكله وسنه ورشاقته ونخوته وصلابته متنقلة نفسها من سجن من تحب الى سجن ما قد لا تحب 


 ==============================  
هذه العبارات جاءت علىر لسان ابطال قصة الليلة فتعالوا نرى مادار بينهم .
قرأت ليلى كثيراعن النساء اللاتى لهن دور فى حياة عظماء الرجال 
لم يكن همها من  الزواج ان تجد رجلا يحميها فى مغارة الحياة المخيفة .. بل تريد ان تكون هى الحامية قبل ان يحميها
   ولفت نظرها من خلال قراءتها الكثيرة كاتبا مغمورا حسبت من خلال ما يكتب انها المقصودة فى كتاباته لان بطلة قصصه تنطبق تماما اوصافها عليها  وتخيلت نفسها وهى توفر له كل اسباب الراحة والسكينة والمحبة 
    وكانت لها قريبة تعمل فى نفس جريدته وقالت لها ما معناه انه رجلا دميما قد تجاوز الاربعين من عمره وخير لها ان لا تراه فان هذا الانبهار لن تراه بعد رؤيته الا فى قلمه ، وقد زاد هذا التصريح شوقها الى ان تراه مؤمنة ما ردده فريق من علماء  النفس ان النساء يحببن الرجل الجميل او الرجل الدميم ولا يحببن من هو بين بين وتمنت ان ينطبق ما قالته من صفات على شخصه حتى يتساوى امره مع امر توسطها فى الجمال ولكنها مع جمالها المتوسط  موفورة الاناقة التى يحب الرجل ان يجدها فى المرأة متوسطة الجمال كما ان تقدم سنه عنها قد يغريه فى شدة اعجابه بها وقد تركت سن العشرين من سنتين فقط 
     اذن فهى ستكون مقبولة منه وهومقبول منها قبل ان تراه 
    واخيرا اهتدى تفكيرها الى مقابلته واستجمعت جرأتها وقصدت مكتبه دون تحديدا لموعد او قبولا للمقابلة، وقصدت مكتبه وطلبت مقابلته لتعرض عليه بعض اعمالها الروائية وتقف على رأيه فيها ... الا انه انشغل عنها فى بعض الاوراق التى امامه دون ان يعيرها اى تركيز او انتباه واكتفى بطلب ترك ما عرضته عليه واعطاها رقم هاتفه لتتصل به بعد ايام 
      ومرت الايام ونسيها بمجرد خروجها من مكتبه بل من المؤكد انه لم يرها وهى امامه حتى ينشغل بها عند غيابها 
    واتصلت به مرة اخرى كما وعدها الا انه كان يتعلل بامور يفهم منها ان يتنصل منها 
         وتكررت الاتصالات وكان أخرها ما علمت فيه انه ملازم الفراش  ولم يباشر عمله من أيام ، وعرفت من قريبتها محل اقامته ولم يستقر لها بال الا بعد ان وجدت نفسها على رأس سريره تداويه وتعد له الطعام المسلوق وتناوله بيدها وهو راقدا عاجزا عن الحركة وفى كل انحناءة قبلة على خده عطفا واشتهاءا
 
فما كان منه الا ان لفظها رغبة فى عدم استمرارها فى هذا الظلف الجرئ 
   وقد كان لجرأتها غير المعتاده على مجتمعنا الشرقى ، ومن جانبه لم يبذل اى جهد فى سبيل تقربها منه وماجاء سهلا سيذهب سهلا ، وفاجأها دون اى سؤال منها انه اذا كانت تتوقع او مجرد التصور ان الزواج سيجمعهما فامر الزواج منه مستبعدا لها او لغيرها واستطرد قائلا انه كان من الطبيعى ان تدرك ذلك لحداثة سنها بالنسبة له ، الا انها لم تفقد الامل ولم تقطع الرجاء فى انه سيكون لها معه نوعا من الارتباط الذى سوف تقبله راضية مهما كان شكله او وضعه وان كان اطمئنانها نابعا من ان الحب سيجئ  ..سيجئ آجلا مع الايام وان اشد الرجال صلابة ينثنى ويلين بتأثير من حرارة المرأة العاطفية وان عاطفتها لاتقل عن اى امراة تملك من العواطف ماتستأثر به هذا الرجل ، ولم تطلب منه أكثر من ان يسمح لها ان تراه بين كل فترة واخرى وان بعدت فهى متأكدة بانه سيكون هو البادى فى طلب قربها وتركت الايام تلعب دورها معهما 
وما توقعته اثبتته  الايام فان للمرأة حاسة يعجز ادهى الرجال عن اتيانها وقد كان ماهو قليل عندها من اللقاء كثير عنده من الفراق
    واستمر هذا الوضع طويلا حسب بالسنوات فى حكم الزمان الى ان وصل الى سمعها انه قد تزوج
   ووقع امر زواجه صدمة هزتها من الاعماق خاصة بعد ان سمعت منه مسبقا عدم رغبته فى الزواج منها او من غيرها
    ومرت مدة طويلة عزمت فيها عدم الاتصال به.. وثار اهلها عليها يسومونها سوء المعاملة لعدم قبولها الزواج من كل من تقدم اليها 
   الا انه اخيرا اراد احياء جذوة العلاقة القديمة مرة اخرى بسؤال قريبتها 
     وقام بالاتصال بها هاتفياوان كان ردها يخلو فى الظاهر من اللهفة الا ان الشغفة كانت متحكمة داخلها 
وعادت زيارتها له فى منزله وظنت هذه المرة انا تملك من القوة التى لم تنصفها فى علاقتها الاولى به وكانت غائبة عنها فى ايام خواليها فى حبه 
    الا انها فوجئت فى زيارتها بامرأة غير التى رأت صورتها على صفحات الجريدة التى نشرت زواجه وقدمها اليها بانها زوجته الجديدة 
   وعندما فاتحته بما سبق ان اخبرها بعدم عزمه على الزواج منها او من غيرها ، سببت اجابت لهاصدمة عنيفة، واجاب 
 - هل تعلمين ان هذه الزيجة هى الرابعةفى حياتى وما ابلغتك به رغبة منى فى صرفك عن التفكير فى زواجى منك ، فقد وجدت فيكى كل الحب الذى لا استحقه ، ولن اخفى لك امرا  ابوح لك به الآن باننى رجل مزواج ولم استطع ان اتخلص من هذا الداء اللعين فكلما تزوجت واحدة طلقتها بعد ان اشبع رغبتى فى مجرد الزواج واطلقها واحب غيرها واتعلق بغير غيرها  
     واشعر دائما بانه مهما زاد عمرى فهو شباب دائم وما اتصوره باننى املك من القدرة على شراء الزوجات وفى داخلى تناقض  تام بان هذا ليس زواجا على الاطلاق ... واحببت بصدق ان اجنبك خوار نفسى امام هذه الرغبة التى لا تنتهى واظلمك بعد ان اتزوجك وانت الحب كله وانفصل عنكى وافسح المجال لغيركى وهذه قمة الانانية لشخصك المفضل على نفسى اكثر من نفسى على نفسى
    وخرجت من عنده مفضلة ان تقبل اى زوج يتقدم لها مهما كان شأنه هاربة من سجن من تحب الى سجن ما قد لا تحب 
الفاروق 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق