الاثنين، 6 أغسطس 2012

باعوايوسف بمقدار وزنه ورقا وحريرا ومسكا

شديد اعتذارى واسفى لالغاء النشر السابق حيث لم يظهر على الوجه الاكمل  
واسمحوا لى ان اعيده على الوجه الآتى:
   سبقنى فى الحديث عن النبى يوسف الأخ والعزيز والصديق الوفى خالد فى سباحته فى ملك الله واحتضن فى جوانب حديثه بعض الاسئلة التى حركت حنين قلمى لمشاركته فيما ذهب اليه مع يقينى بانه على علم باجابتها لتبحره الدائب فى ملك الله وان كان قصده ان يقف ونقف معه امام العبر والحكم والموعظة الحسنه عن هذا النبى الجميل الخلقة والخلق
ارجو ان يكون الحكم على ما اكتب منصفا مهرفا باعتبار ما اكتب عملا دراميا يشكله خيال الكاتب ورؤيته فيما يتناوله من موضوعات خاصة فيما يتعلق بحدث تاريخى عظيم 
    ولا شك ان الماضى مرتبط بالحاضر وكانت سير الاولين منوالا ينسج عليه الاولون والآخرون ما يريدون نسجه
       ولأن روح الفاروق طليقة تستطيع ان تكون حيث تريد فقد انسلّت منى فى خفّة وخفْيه الى التاريخ الرهيب فاستأذنته قى بعض ذكرياته التى لا تنسى ولا تسلى سواء منها المسجلة على ناصيته او جدرانه او صفحاته الورقية المضيئة بنور من سطرها او الغائبة من بعد المكان والزمان او المتهالكة من كثرة اللمس والمراجعه والفحص والتمحيص وان كان  ليس عنها غافلا بل واعيا  ومتيقظا
      ولما كنا نعلم جميعاقصة يوسف عليه السلام وقرآننا الكريم جعل للقصة بين دفتيه شأوا كبيرا الا ان القرآن بكرمه تناول القصة من ناحية السيرة النبوية وتدوين حوادثها وتسجيلها صحيحة مستقيمة فى ثوب التاريخ ، ولكن شأنى وشأن من هو فى شاكلتى كأخى الكريم خالد الحبيب الباحث فى ملك مولاه يبغى لنفسه ولغيره معرفة التفاصيل والحوارات والتشوق لامتلائها من ثوب التاريخ ....... فكان لروح الفاروق هذا اللقاء الحميم بينها وبين التاريخ:
 قالت روحى للتاريخ (وهى ناظرة اليه بعطف وحنان وهو فى مظهر الضعف والهوان واليأس والانكسار من احوال خلق الله فى هذه الايام وكأنه يرغب فى قرب استقبال آخر ساعاته بعد هذا العمر المديد ) ارجو.. ارجو يا كبير العمر ويا خالد الزمان والاوان ايها التاريخ الهرم وانا اعيرك آذانا صاغية وقلبا  واعيا ان تبين لى من مهام هذه القصة الأهم فى سياقها على نحو ما جاء فى قصة يوسف عليه السلام من عبر وحكم وعظة
التاريخ :هى كما قرأتم ايها الخلق فى قرآن ربكم العظيم وما جاء برؤية يوسف التى اخبر بها  والده
روحى : وهل هذه الرؤيا المنامية كما يقال عن الرؤية بانها نتيجة للاشتغال بالمشاهدات الحسية او هى ضربا من ضروب الالهام الالهى الذى يكشفه للروح عند تحللها من ظلمة سجنها فى فترة النوم حيث ترتفع امامنا نحن الارواح الحجب وتظهر الاسرار التى يريد المولى ان يتطلع عليها مخلوقاته
التـــــاريخ : نعم هى ارادة مولى يوسف انها ضربا من ضروب الالهام وانكم تعلمون بما قاله يعقوب لولده وبشارة الرؤيا
 روحى : احكى لى اخطرما جاء من اخوة يوسف فى الشروع لتنفيذ اتفاقهم من التآمر على يوسف
التاريـــــــخ : لما ارسله يعقوب معهم وخوفه عليه ان يأكله الذئب وهم عنه غافلون واظهروا اخوته اليه العداوة فمنعهم اخوه يهوذا  فلما ارادوا القاءه فى الجب تعلق الصغير بيده الواهنه الضعيفه بحكم سنه  بثيابهم فانتزعوها من يده فتعلق بحائط البئر فربطوا يده ..... ونزعوا قميصه من عليه ليلطخوه بالدم فيحتالوا به على ابيهم
 روحى : وهل انطلت حيلتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
التاريخ : الحق له نورلا يمكن لأحد ان يخفيه فاذا الرجل بعد سكون الزوبعه تعاوده الفكرة والالهام فيقول لهم بلهجة التقريع والتبكيت
      (تالله ما رأيت قبل اليوم ذئبا احلم من هذا كيف اكل ابنى ولم يمزق عليه قميصه !!!!!!!
     خاطبهم بالدليل الحسى على عدم صدقهم فيما زعموه من ان الذئب أكل يوسف
روحــــــى : سؤال يلح علىّ خارج سياق القصة واخاف ان انساه
    ماهو تكريم المصطفى (ص.ل)ليوسف ؟؟؟؟؟
التاريخ :قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
(الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن ابراهيم )
===============================
الحديث طويل وشيق والوقت مع صيامى وصيامكم لا يحتمل الاطناب الطويل وعقارب الساعة تقترب من وقت آذان المغرب الذى معها سوف تبتل العروق وتشبع  البطون الصائمة
فاستأذنكم بالاكتفاء بهذا القدر اليوم على ان اواصل مع القصة ومعكم فى حديث لاحق وعاجل وفيه ساكتب ضمن ما اكتب
حديث زليخا امرأة العزيز مع يوسف
-قالت له : يا يوسف ما اجمل وجهك
قــــــــــال:الله صوره فى الارحـام
قالـــــــــت:ما احسن عينيـــــــــك
قــــــــــال:هما اول ما يسقط منى قى قبرى
قالــــــــــت:ما احسن شعرك
قـــــــــــــال :هو اول ما يبلى منى
قـــــــــــالت: ما اطيب ريحــــــك
قـــــــــــال : لو شممت رائحتى بعد ثلاث من دفنى لفررت منى
وغيرها من الحوارات التى اتمنى في سردها رضاكم
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
الفاروق

هناك 19 تعليقًا:

  1. ملك الزهرات
    و ابن بطوطة المدونين

    فى انتظار قصة يو سف و زليخة
    شوقتنا ثم تركتنا
    نحن فى الانتظار

    تحياتى

    ردحذف
    الردود
    1. ابراهـيـــــــــــم
      كان لك معى ولى معك السبق ...البق فى المحبه والموده، السبق فى التعبير والاعتبار السبق الذى سبقه ذهابنا الى احضان ميدان التحرير فى صحبة الاحرار رغم تقدمى قى السن الا انك كنت تساندنى بالرأى واساندك فى الهمة والمهمة

      حذف
  2. كنت أأمل ان تكملها ولكني سانتظر لمعرفه المزيد عن قصه سيدنا يوسف عليه السلام واتعلم من حضرتك اكثر.
    جزاك الله خيرا

    ردحذف
    الردود
    1. قصة سيدنا يوسف هى القصة الوحيدة التى جاءت كاملة دون قصص سائر الانبياء وقد نجور بحقها لو جئناها فى بوست واحد وان كنت اشفق على قرائى من عناء القراءة قبل اشفاقى على نفسى من الكتابة فى موضوعها

      حذف
  3. السلام عليكم اخبارك ايه ايه رايك فى التصميم الجديد ل اكسجين

    ردحذف
    الردود
    1. لمثلك لن يكون الا النصميم المبهر لانه خرج من نفس واعية مدركة ملمة ببواطن الامور
      دائما معى برأيك وفكرك
      اسعدنى مرورك

      حذف
  4. مساء الفل و الياسمين

    بارك الله فيك أستاذ فاروق

    قرأت القصة كثيرا ولكن لم أقراها بهذا الجمال

    سرد رائع

    تحياتي القلبية

    ردحذف
    الردود
    1. تعليقك توج سردى فاضاف اليه جمال على جمال وهل يكون هناك جمالا بدون حلاوة يا حلاوة

      حذف
    2. تعليقك توج السرد وزاده جمالا وهل هناك جمالا يخلو من الحلاوة يا حلاوة

      حذف
  5. أستاذي شوفتني للمزيد
    أنا بالإنتظار

    ردحذف
    الردود
    1. انتظارك يزيد من شعورى بقدر ما اكتب
      لك الشكر على الثناء ولى الفخر من انتظارك

      حذف
  6. استاذنا الجميل

    قد كان لي تعليق في التدوينةالسابقة بخصوص الرؤيا

    فالرؤيا قدتكون نذير من الله تعالي لعبد من عباده

    وليس شرطا ان يكون عبدا صالحا او نبيا

    بدليل وهو من سورة يوسف عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يا صاحِبَيِ السِّجنِ أَمّا أَحَدُكُما فَيَسقي رَبَّهُ خَمرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصلَبُ فَتَأكُلُ الطَّيرُ مِن رَأسِهِ قُضِيَ الأَمرُ الَّذي فيهِ تَستَفتِيانِ ﴿٤١﴾ وَقالَ لِلَّذي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنهُمَا اذكُرني عِندَ رَبِّكَ فَأَنساهُ الشَّيطانُ ذِكرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجنِ بِضعَ سِنينَ

    صدق الله العظيم

    وقد فسر يوسف رؤيا اصحابه في السجن وهم لم يكونوا علي دينه

    وفسر رؤية الفرعون وهو ايضا لم يكن علي دينه

    هذه السورة الجميلة تدعوا للتأمل في كل من اياتها

    ننتظر منك المزيد استاذنا

    واشكرك جدا

    تحيتي

    ردحذف
    الردود
    1. صباح الجمال خالد فى يومك الجديد
      احمد الله ان اتفق كلامك بخصوص الرؤيا مع كلامى فالاتفاق شئ طبيعى معك فلنا نفس الرؤية فى الرؤاشكر تشرفك واعتذر عن عدم ظهور تعليقك السابق فقد قرأنه الا ان نشر البوست كان غير مكتمل فاضطررت الى اعادته
      اشكر اضافتك البليغة واتمنى تكرار هذه المحاورات وانا مستعد لها تمام الاستعداد ومنتظر

      حذف
  7. شوقتنا للباقي الحديث
    :)
    وياريت مانستناش كتير

    ردحذف
    الردود
    1. على عينى وقلمى ياشمس ولم يمنعنى انقطاع الكهرباء من مواصلة الموضوع فيكفينا شعاع شمسك الوضاء
      شوقى الى اعادة تشريفك يزيد من شوقى الى السرعة فى نشر البقية الباقية

      حذف
  8. بارك الله فيك ابي وطال الله في عمرك
    حديث راق لي جدا ومتماشي مع الجو الروحاني الرمضاني
    الرائع الذي نعيشه حاليا اما الحوار الاخير فهو ساحر للغايه
    التعايش مع الماضي ومع قصص القرآن شيئا مبهر عظيم
    واستحضاره ايضا رائع
    واشكر الاستاذ خالد علي تعليقه الذي اوحي لك يا ابي هذا
    الصرح الادبي
    تحياتي وحبي

    ردحذف
  9. عارف يا كبير سورة يوسف دى مش بيتشبع منها ... وكل آية منها بنرددها يومياً ... يومياً لازم تلاقى حد بيقول :

    " فصبراً جميل "
    " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون "

    والكثير ... الكثير

    الملفت للنظر عشق المصريين لقصة سيدنا يوسف ... يمكن علشان احداثها فى مصر

    ردحذف
  10. قصة النبي يوسف عليه السلام من أجمل قصص القرآن
    فيها الكثير من الجوانب الإنسانية
    وهي ملهمة لمن يريد مزيد من التفاصيل فيدع خياله يبحر
    وجميل ابحارك وغوصك في تلك القصة الرائعة
    تحياتي وتقديري

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لتقديرك احلام
      ياريت اقدر على مزيد من الغوص فى هذا الخضم العميق
      قصة يوسف من القصص الكاملة الاحداث فى روية واحدة ولا يستعصى على احد تناولها بالعمق كما جاءت فى قرآننا الكريم انما هى محاولات ارجو لها النجاح

      حذف