الجمعة، 30 ديسمبر 2011

يا بتاع التفاح لون تفاحك راح فى خدود ست الكل

الليلة هى ليلة الحادى والثلاثين من شهر ديسمبر عام 2011
سوف تفسح المكان مجبرة بعد منتصف ليل الغدلفجر اليوم الاول من شهر يناير 2012 لفجر اليوم الجديد من العام الجديد
وانى احادثك ياهذا العام لاتجعل اشهرك تقسوا علينا ، وانت ايتها الاشهر لا تجعلى ايامك تعصف بنا ، وانت ايتها الايام اجعلى دائما فجرك مشرقا بالخيروالبركات 
     ياعام 2012 لاتواخذنا بما فعل بعضنا من اساءة الى زميلك العام الماضى من سب واساءة فنحن غلابة ولا نتحمل مفاجآت  ذلك العام بالرغم من ايجابياته فاعذرنا اذا ركزنا على سلبياته 
    ياعام 2012 كن رحيما بنا وحاول ان تعوضنا بما اصابنا من قسوة زميلك 2011
    ياعام 2012 شوية حنية لامنا مصر وكفاية بهدله فيها ورجع فرحتها باولادها وبزعامتها وشموخها و بمجدها ودورها التاريخى العظيم 

    ياعام 2012 لا تحرمنا من لقمة خبز طرية مع حتة لحمه مشوية اللى بناكلوها بس فى اعيادنا 
     ياعام 2012 ارزقتا برئيس أب يحضنا ويحمينا ويكفينا شر اعداءنا 
     ياعام 2012 رجع ميادينا لسابق عهدها المجيدبعد ان اختلط المفسدون بالمفيدين  واجعلها كما كانت  تمجد تحريرنا وتعصمها  من كل مكروه ودخيل 
     شوف انا فتحتلك قلبى ازاى ياعمنا ياعام 2012 وانا فرحان وهغنى وتغنى معايا حاجة من الفلكلور الشعبى اللى كان بيتغنى فى سنوات زمايلك ايام الزمن القديم مش هقول جميل لان ايامك الجايه هتكون اجمل منه 
الغنوة دى انا بقولها ياعام 2012 لما اكون مبسوط وفرحان  ...          هيّه من غناء البلبل الصداح عبد الغتى السيد ومن كلمات ابو السعود الابيارى من فيلم شارع محمد على من انتاج عام 1944 والغنوة يا عام 2012 بتقول 
      ولا ياولا ارحمنى يا ولا والنبى يا ولا ياواد يا واد ياولا
ضحكة سنتها ياولا بتزيد القلب لهيب وايدينها ياوله بياضها دا لبن صباحى حليب 
وايديها ياولا وعنيها يا ولا كلها ياولا آه ياولا يا ولا والنبى ياولا
يا بتاع التفاح لون  تفاحك راح فى خدود ست الكل 
يا بتاع الياسمين مين يندهلك مين واحنا معانا الفل 
يا بتاع الرمان رمانك غلبان رد علينا وطـــــــــل
دى حورية يا وله دى لولية يا وله والنبى ياولــــه
آه يا ولا يا ولا .. ماتقولشى عليه مجنون ماهو انا دلوقتى على المعاش  ومعاشى مش من المدونين عشان كده انا واخد راحتى على الآخر وبجيب من هنا ومن هناك عشان خاطرك يا عامى المجيد
       
       وعشان ترضى عنى باعتبارى ممثلا لجميع المدونين بعد اذنهم وتزيد ثقتك بفرحتنا بقدومك هقوللك شوية قطوف من اللى خبرتها من اسفارى فى شرق الدنيا وغربها تعالى تعالى معايا مع اعتذارى للحروف التى كان يجب تحريرها capital
December never felt so wrong..cause you are not where you belong >> inside my arms
-Your face I see in every reflection
-We were meant to be .. me and you ;--I see your face in every sunrise..you are beautiful--
-I know that I will  be in your dream to-night  all I wish is  that you were here with me on my birthday. may you go back in safety
I know I will see you again whether far or soon
  --Not to be hungry for a fight  -sadness or mourning I will not let you win
I may not say it quite as much as I should but when I say I love you means forever 
Heaven knows what the future holds or at least how the story with you  goes
Sure I will be here when you come  as soon as  possible
اظن كفاية عليك كده وروّق بقى اقول اكتر من كده ايه وانا فى انتظارك هلليت 
وكل عام وحضراتكم جميعا بخير 

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

امس عرس الفنانة جيهان فاروق الثانى

ذلك الامس البهيج 
كان العرس الثانى لابنتى جيهان 
العرس الاول كان يوم زواجها من المخرج المسرحى والتليفزيونى طارق شرف  خريج نفس معهدها المعهد العالى للفنون المسرحية وكانت تحمل وثيقة هذه الزيجة  توقيعى 
والامس كان عرسها الثانى ، عرس حصولها على درجة الماجستير بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وكان التوقيع على هذه الوثيقة من اعلى قمم الفن المصرى الاصيل 
1- الدكتور احمد زكى من الرعيل الاول لقمم  فنانينا وصاحب مجلدات فن الاخراج المسرحى والاكاديمى النادر الزاهرالباقى لنا من الفن الجميل اطال الله فى عمره 
الدكتور اشرف زكى الرئيس السابق لنقابة المهن التمثيلية وشقيق الفنانة القديرة ماجده زكى وبالرغم من تمحيصه وتفحيصه  للرسالة الا انه كان وفيا صادقا فى كل ما ابرزه من ملاحظات افادت الباحثة وستفيد من بعدها من المهتمين بمسرح الطفل موضوع الرسالة 
3- الفنانة الشابه ذات الوجه الصبوح المشرق دائما بشعاع الامل الدكتورة نبيلة حسن التى فرغت شحنتها الفنية فى اكاديمية الفنون بعد ان اعطت ظهرها لاضواء السينما والمسرح شأنها فى ذلك شأن ابنتى جيهان لتربى اجيالا جديدة تخدم الفن وترتقى به على اسس علمية مدروسة ولها كل الفضل والشكر  لما كابدته من جهد و مساعدة صادقة حتى ظهرت هذه الرسالة بتلك الصورة المشرفة 
وكان توقيعهم جميعا على هذه الوثيقة الثانية من حياة جيهان اغلى واعلى من توقيعى على وثيقة عرسها الاول يوم زواجها 
كما حضر مناقشة الرسالة عدد غفير  من الفنانين والفنانات الشيوخ منهم والناشئين وعلى رأسهم الفنانة الاكاديمية  القديرة منى صادق الاستاذه بالمعهد والدكتور مصطفى سلطان عميد المعهد السابق - الدكتور رضا غالب الاستاذ بقسم الدراما بالمعهد الدكتور حسن عطية عميد المعهد السابق الدكتور اسلام النجدى رئيس قسم الديكور بالمعهد الدكتور ايمن الشيمى الدكتور مدحت الكاشف  الدكتور احمد عبد الحليم زوج الفنانة القديرة عايده عبد العزيز( واعتذر عن عرض الاسماء بطريقة عفوية دون قصد عن ترتيبها حسب اهميتها  واعتذر عن الحضور شيخ المخرجين جلال الشرقاوى والدكتور سناء شافع والدكتورة سميرة محسن لظروفهم العملية
وحضر من جانب مدوناتنا المربية الفاضلة زينب صادق (زيزى ) صاحبة مدونة اتمشى بين ضلوعى وشقيقة الباحثة كارولين فاروق كما اعتذر عن الحضور اختاها هبه وانجى لظرفهما الصحية
وقد قمت بطلب الكلمة وان كان قد تعثر لسانى الا ان روحى حفزته وساندته واطلقته مسموعا عاليا  ومع ظروفى الصحية مجتمعه مع مابلغته من السن حيث وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا الا ان هذه الليلة قد ارجعت لروحى صباها قبل شبابها 
ولا يفونتى فى افراح هذه الليلة حضور المخرج الشاب خالد يوسف المخرج المصرى وتلميذ الراحل الكبير يوسف شاهين وكان حضوره تلبية لدعوة من طلاب المعهد فزاد الفرح فرحان 
هذه كلمتى اهديها اليك  ياجيهان لعلها تكون ذكرى تذكرك ان بخلت الايام عن ذكرها






الجمعة، 23 ديسمبر 2011

طُفْتُ شرقا وغربا ولستقرّيت فى جنة البلاد مصـــــــــر





طوف بجنة ربنا ببلادنا واتفرج وشــــــــوف
ضفتين بيقولوا أهلا والنخيل شامخ صـــــفوف
وابتسامة شمسنا اجمل تحيه للضيـــــــــــــوف
والنسيم يرقص بموج النيل على الناى والدفوف
                طوف وشوف وشوف
هنا جنب المصانع والمداخن والزحــــــــــــــام
الغيطان اللى آخرها المدنه وابراج الحمــــــام
والسواقى اللى مانامت ليلة من كام الف عـــــام
                 طوف وشوف وشوف
آثار اجيال ملو الدنيا حضارة وابتكــــــــــــــار 
علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصــــار
علموه يبقى سفير الدهر ليهـــــــــم بالفخـــــــار
كان نهار الدنيا ما طلعش وهنا عز النــــــــــهار
                 طوف وشوف وشوف
كلما سمعت اغنية طوف وشوف لكوكب شرقنا ام كلثوم وقد طفت العالم غربا وشرقا ولم ولن ارتاح الا فى جنة ربنا جنة بلادى مصر 
وقد غفل مؤلفها المرحوم عبد الفتاح مصطفى ذكر محاسن اخرى قََلبتْ موازينى وانتقلت من مرحلة الحب الى مرحلة التقدير   والاحترام لنساء مصر 
وانا هنا اشير بدون تحيز الى نساء الزمن الجميل .. زمن الملاية اللف والبرقع والخلاخيل
وا حسرتاه انتهى عهد البرقع وفى وسطه العروسة المعدنية المسقية والمغموسة بماء شربة الذهب والتى تشترى من محل الجمل للمشغولات المعدنية المذهبه بخان الخليلى ولازال هذا المحل موجودا ولكن دون هذه العروسة التى ابت وجودها بدون مقرها المحفوظ فى البرقع..
وكما انتهى عهد البرقع اتنهت معه الملاية اللف بحجمها الذى يكفى للف جسد اى امرأة  سواء كانت سمينة او رفيعة والتى كانت اطرافها كلها  مذيلة بالملاليم النحاسية المنقوش عليها صورة المليك الفاروق او الفؤاد و تعكس الوانا براقة  زاهية 
وكما اختفى البرقع والملاية اللف لم يتركا المنديل ابو أُوية والحلق الملازم له
هذا من ناحية الملبس اما من ناحية المظهر
فمعظم نساء الزمن الجميل لا يحلوا لهن الظهور الا وفى الفم اللبانة النتاية ، تلك اللبانة التى كنت اسمع طرقعتها من ثانى حارة فى باب الشعرية وتارة تنفخ فيها بفمها كمنفاخ صانع الزجاج فتصير بللونه يتسابق الاولاد لمسكها من فم امهاتهن  ، ومع خروج الباللونة تظهر السنه الذهبية التى قام بتركيبها صائغ الحى  البلدى لكى تزداد جمالا ودلالا فوق جمالها ودلالها ويذاب لهما سحنة اعتى  الرجال سحرا وهياما يزاد عليه وهى تتكلم ويظهر مع فتحة فمها صفين من اللولى المعتق  المستخرج من أعمق اعماق البحار ووسطهما هذه السنة السحرية الذهبية  اللامعة المتوهجه 
وينتهى هذا الوهج عندما يغلق هذا الكنز عن الكلام المباح بعد ان ينكشها سامعها بالكلام وينتظرلكى تعاود الكرة مرة بعد المرة  

هكذا كانت المرأة فى الزمن الجميل 
ولا شك وهذا شأنى ورأيى رأى من طاف العالم غربا وشرقا ولكنى لم يستهونِِ الا الست المصرية البلدى حيث البلدى 
وهذا شأننا جميعا فى اختيار كل ماهو بلدى والبلدى
يوكل ويؤكل 
- السمن البــــــلدى 
الزبدة البلـــــــــدى
اللحمة البلــــــــدى
الفراخ البلـــــــــدى
البهائم البلــــــــــدى
العيش البلــــــــــدى 
الجبنهالقريش البلدى
القهوة البلـــــــــدى 
القاعدة البلــــــــدى 
العربة الكــــــــــارو
...................الخ
كلمة اخيرة حتى لا يتحامل منى البعض وقد اردت بهذا البوست ان ازيل ولو جرام من غضبنا الذى نشعر به جميعا فى الوقت الحالى وقديقول البعض شوفوا الراجل ده فى ايه والدنيا كلها فى ايه ، اود ان اقول اننى لا اشك فى انى وكافة مدونينا نحترم المراة سواء كانت محجبة او سافرة لان قيمتها فى نظرى ان صحت النظرة لا تنبع من  الحجاب ....بل من تصرفاتها واحترامها لنفسها وللآخرين ولست معنيا ايضا بحياتها الخاصة ايا كانت فانا وحاشا لله لا اضع نفسى فى مجال محاسبة الناس ونواياهم 
انه مجرد وصف عشته وعايشته شرقا وغربا  ، اختلطت بنساء معظم بلاد اوربا الغربية من خلال عملى ، حيث يقاس جمال المرأة الغربية بطولها الفارع ويهتمون به كأهم مقاييس الجمال ثم يليه الشعر الاشقر وان كانوا يفتتنون بشعر نسائتا الاسود والبشرة السمراء الصافية مع الجسم النحيف والاكتاف العريضة والشفتان الغليظتان الممتلئتان 

وهى صفات ينطبق اعظمها على صفات ستات بلدى 
ياعينى على بـــلدى 
ياعينى عليكى يامصر 


الخميس، 15 ديسمبر 2011

لمــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا

                                              لمـــــــــــــــــاذا
لماذا وضعتك امامى وتضعيننى خلفــــــــــــك
لماذا يا أنت تقابلين حسنى دائما بســـــــــــوئك
لماذا ترفضين مجلسى وانا اقبل كرســـــــــــك
لماذا تلعنين يومىمعك واناامجد كل عمــــــرك
لماذا اصنع الخير ولا اجنى منه الا ذمـــــــــــك
                    *******
لماذا انت الف ليلة وانا لم اكمل ليلة من ليلـــــتك
لماذا انت تعيشى بدونى وانامت فى غيبـــــــــتك

لماذا احسب عمرى من يوم مااقترب من  طلعتك

لماذا والصبر عقباه الفرج وحرج من ظلمـــــــتك

لماذا ولماذا ولماذا لا أجد حتى ماذا فى محبـــــتك
        +++++++++++++++++
اختم كلامى بختم عذابى وليكن ما يكن ولكن:
             لى ملكان يشهــــــــدان 
            ولك ملكان يرصــــــدان
فى آخرتى وآخرتك لا املاق ولا نفــــــــــــاق
حيث هناك  اللقاء حيث الكل فى واحـــــــــــد 
عند الواحد الاحد الفرض الصمـــــــــــــــــــــد
         +++++++++++++++
فاليوم عمل بلا حساب ومن يدرى مايكنه الغد وفيه كل الحساب 

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

طريق المرأة الى الجنة وطريق الرجل الى النار

قال رسول الله (ص) عندما سألوه : يا رسول الله : من هى المسلمه حقـــــــــــــــــــــا ؟؟؟؟؟؟ 
قال : هى الزوجة الطيبه الصالحة ... 
سألوا رسول الله : ومن هى الزوجه الطيبه الصالحة ؟؟؟؟؟
قال : انها الزوجة التى اذا نظر اليها زوجها سرته ، واذا غاب عنها حفظته فى ماله وعرضــــــــه 
    وسألوا رسول الله : ومن هى المرأة التى ستدخل الجنة ؟؟؟ 
قال رسول الله : " ثلاثة لا تمسهم النار المراة المطيعة لزوجها والولد البار بوالديه ، والعبد القاضى حق الله وحق مولاه" . 
    ويروى عن رسول الله (ص) 
انه اخبر أصحابه أن امرأة الحطاب من أهل الجنه بفضل صنيعهالزوجها .....فعندما سألوها عن زوجها قالت : "ان زوجى اذا خرج يتحطب اى يجمع الحطب من الجبل فيبيعه ويشترى ما يحتاجه .... أحس العناء الذىلقيه فى سبيل رزقتا ، واحس بمرارة عطشه فى الجبل تكاد تحرق حلقى ، فاعد له الماء البارد حتى اذا ما قدم وجده ، وقد نسقت متاعى وأعددت له طعامه ، ثم وقفت انتظره فى احسن ثيابى فاذا دخل الباب استقبلته كما تستقبل العروس عريسها الذى عشقته مسلمة نفسى اليه ، فاذا اراد الراحة اعنته عليها .... واذا ارادنى كنت بين ذراعيه كالطفلة الصغيرة يتلهى بها ابوها "
وفى الانجيــــــــــــــل نقرأ فى الاصحاح الثالث : " كذلكن ايتها النساء ، كن خاضعات لرجالكن كما للرب " 

     فاذا عرفت النساء المتزوجات  ان طاعة الزوج هو بابها الى الجنة وذلك فى حياته - ومن عندى وانا لست متبحرا فى شئون الدين افضل زيارته فى قبره بعد مماته والدعاء له بالرحمة والغفران فمن الجائز ان روحه مشتاقه الى زيارتها مع أن هناك  اعتراض من  البعض فى زيارة المقابر فيكفى قراءة فاتحة القرآن على روحه وذكر محاسنه -  ونحن جميعا على يقين ان  المراة المتزوجه سوف تسعى الى طاعة زوجها سعيها للوصول الى باب الجنة 
        والمرأة غير المتزوجه ربنا يرزقها بزوج يدخلها الجنه بطاعتها له .
         وكما يكون هذا شأن الزوجه من زوجها نرجع مسرعين الى كلمات للرجال عاشت من اقوال الرسول (ص)
" ايها الناس اتقوا الله فى النساء واستوصوا بهن خيـــــــــــرا" 
فليسرع كل زوج الى ارضاء شريكة حياته فى سرائه وضرائه فهى الزوجة التى ربت اطفاله وصبرت وصابرت بجانبه حيث لم يجد دونها جانب ، نسقت متاعه ، أعدت طعامه وكانت وراء نجاحه فى الحياة 
    ان لم يتق الله فى زوجته اقترب من الباب الذى سيصله الى نار الله الموقدة 
               +++++++++++++++++
وكما قيل ساعة لقلبك وساعة لربك فهل نستطيع ان نردد ماانشدته شادية القلوب لاهل زمان 
تعال يالله فى غمضة عين
لاتقول دقيقةولا دقيقتيـــن
هعدّلك وهقول واحـــــــد 
وتيجى قبل ماقول اتنيـن
ان شفتك افرح واغنــــى
وان غبت عنى يغيب النوم
واليوم سنه فى بعــــــــدك
تبقى السنهفيها كام يــــوم
والانتظار فى الحب يجنن
نهاره ليل والليل نهــــــار 
        تعال يالله يالله تعالى يالله يالله  تعال يالله فى غمضة عين
بدون اى تعليق  منى يفقد هذا النسق  وهذه المنظومة جمال كلامها وتلحينها وانشادها من الشادية 



الأحد، 11 ديسمبر 2011

وفاة الكاتب الكبير أحمد بهجـــــــــــــت

أيام وينقضى ذاك العام عام 2011
ذاك العام الكئيب حقـــــــــــــــــــا
وكأنه يتنافس مع باقى الاعوام فى ترحيل العظماء من الفنانين والادباء والشعراء والفلاسفة والساسة والصحفيين وكبار القوم وصغارهم 
عام الانقلابات والثورات والانهيارات والزلازل والبراكين والاعاصير
لم تسلم السياسة ولا الاقتصاد ولا الطبيعة ولا الاجتماع ولا حتى النفس منه بما اصابها من هم وغم وكرب عظيم 
كأنه تواعد مع الراحلين بان لا يترك عامه الفائرغضباالكئيب الا ويأخذهم معه الى العالم الآخر حيث منتهاه ومنتهاهم 
متى تنتهى ياهذا العام الا يكفيك ما سببته من آلام واوجاع ام ان كل ذلك تراه قليلا ونراه كثيرا نراه بعيدا لا ننتظره وتراه قريبا تتوعده  وتواعده 
ماذا بعد فى ايامك العشرين الباقية نحمد الله ان الباقى لم يعد فى  تقديرنا له باق وماهو تقديرك بعد ياهذا العام فى ذلك الباقى 
مع الف سلامة والقلب بصراحة مش داعيلك 
كانت وفاة احمد بهحـــــــــــت وفاة لبهجتــــــــــــى وبهجتنا جميعا
رحم الله احمد بهجت واسكنه فسيح جناته

الخميس، 8 ديسمبر 2011

تـــــــــــــــــــــــــانى باب الشعــــــــــــــرية



آه ثم آه وآه ياباب الشعريـــــــــــــه
ياام الأنس والمحبة والشعبيــــــــــه
حنينى يا حبيبتى دائم يا سمسيـــــــــه
وانتى بتضّمك العتبة والعباسيــــــــــه
تركتك وتركت فيكى الطفولة العفويــه
فين صبايا عندك وقوتى العفـيــــــــــه؟
وكمان شبابى وفتونه الغزليــــــــــــــه؟
وذهبت بكبرى العاجز للمعاديـــــــــــــه
معادى لا بتعدى وحياتى فيها منسيـــــــه
بناتى بيعيطوا جنب المعديـــــــــــــــــــه
عاوزين يرجعن ليكى ياعشــــــــــــــرية 
وابرهيم رزق فايت يهدّى بمعزيــــــــــه
اشتقت لفولك الكهرمانى والطعميـــــــــه
والبسبوسة والكنافة والغرّيبه والمهلبيــــه
وآذان الفجر من قبة الشعرانى العليـّـــــه
ووحوى ياوحوى فين بقى العديـــــّـــــــــه
ملاليم قليلة كان ليها سحر المليـــــــــــونيه                       حواريكى لعبت فيها البلى والكورة الشرابية
فيكى حاجة حلوة حاجة دافية فيكى انـــــــــّه
صور يا زمان باب الشعربية جنب المدوّنتيه
الفاروق













الاثنين، 5 ديسمبر 2011

أدون وطنــــــــــــــــــــــــــــى (خربشــــــــــــــــــة جديدة )

بنـــــــــــــاءاعلى طلب رائدة اشعارنا وكلماتناالفاضلة ليــــــــــــلى(ام هريرة)ورغبتها فى ان تقرأ لى شعرا حديثا فى مصــــــــــــــــر
وها أنا عاجز وقد ادخلتنى فى مباراة ومبارزة شعرية لايقوى على تحملها وهنى وضعفى ........ ولكن الطلب غالى وعالى ومالى الا ان اقفز بما ترك لى الزمن من قوة واتطاول مع توقعى ان عاقبتى عدم المطال والخسران
وهذه هى ثانية اشعارى انحنى ويدى تكاد ترتعش واقدمها  تحت شعار (ادون وطنـــى) عسى ان تجد مكانا وقبولا ورضاءا:
عليك ياوطنى آثار العلا والفخارا
                             واهراماتك تحكى عن سالف الزمـــــــــان
حضارتك فاقت كل الحضــــــارات
                              لم تر عين لها فــى اى مكـــــــــــــــــــان أُنْتهِبتْ فيكِ الأرواح والأمـــــــــوالا
                             وتيّتم الصغارا والاطفال والصبيانـــــــــــا
جاد لك الشهداءبالنفس جـــــــــــادوا
                              وكــــــــادوابحياتهم الاشرار والظلمـــاءا
وعزيز علّى وفخر ان تشبع الارض
                            وُيروى من دمائـــــــهم الثرى والــــــوديانا
وصعب على ان ارثيهم  وقد كنـــــــــت 
                          على مدحهم فى حياتهم وهبت اللســـــــــانـا
                           ********
يا حبيبى الراحل خذنى معك أَسْلمكَ
                          الله  السلامةوالرضا الى رضـــــــــــــــوان
فلنا َبعدك وُبعدك البكاء طويـــــــلا
                            ولك ياحبيبى التهانى ورحمة الله الرحمـــن
الفاروق

الأحد، 4 ديسمبر 2011

أدون وطنـــــــــــــــى

                                 أدون وطنــــــــــــــــــى
تحت شعــــار (ادون وطنـــى)للتدوين للوطن 
كم اتمنى ان تكون حقا اقلامنا نصالا يثبت الحق وللحق 
لا أجد فى هذا المقام ابلغ من السطور الشعرية التى نظمها امير شعرائنا شـوقىفى فترة غيابه عن أمه مصـــــــر
اختلاف النهار والليل ينسى*اذكرا لى الصبا وايام أُنســـــــــــــى
وسلا مصر :هل سلا القلب عنها*أو أسا جرحه الزمان المؤســى
أحرام على بلابلةالــــــــــــدوح*حلال للطير من كل جنـــــــــس
كل دار احق بالأهــــــــــــل الا *فى خبيث من المذاهب رجــــس
وطنى لو شغلت بالخلد عنـــــــه*نازعتنى اليه فى الخلد نفســـــى
حسبها ان تكون للنيل عـــــــرسا*قبلها لم يجن يوما بعـــــــــــرس
وتعليقى هل الوطن مسكن فقط ؟؟؟؟.. و الوطن كما قال شنوده يعيش فينا ولسنا نعيش فيه
وغربة شوقى لم تكن غربة جسد بل غربة روح
روحى يا مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

نشيـــــــــــــــــــــد الشهيــــــــــــــــد

                                     نشيـــــــــــــد الشهيـــــــــــد 
ذهبت صاحبة مدونة الافكار المبعثرة فى حديثها عن الانتخابات بانها وهى ذاهبة لأداء واجبها الوطنى بمشاركتها بالادلاء بصوتها فى الانتخابات كانت تقرأ الفاتحة للشهداء الذين ضحوا بحياتهم لهذه اللحظة .. لحظة احياء ديمقراطية مصرنا الحبيبه التى لولاهم لما خطت اقدامنا جميعا أى لجنة انتخابية . 
وقد أثار كلامها حفيظتى واجتهدت فى نظم بعض الابيات التى لم تخرج من يد محترف فى الشعر ولكن هاٍو لكل عمل فدائى 
رحم الله شهداءنا الابرار رحمة تعوضهم ما فقدوه فى دنيتهم الفانيةونعيما يمرحون فيه فى جنة الخلـــــــــــــد 
                       نشيد الشهيد
انت الجدير بأن أقول حقيقة*انت من جعلنى فى بلادى ارفع رأسى
من كان ينسى وصف وصفك**وانا لست بالناسى ولا بالمتناســـى
ولئن نسيت وما ارانى ناسيا ** اوصافك الحسنى فلست بناســــى
أشكر ربى حيث آتانا بمثلك**فذاك فضل زاد به احســــــــــــاسى
ذرفت دموع فرحى وانت طائر* فى سماء ربك تزيد حماســــــــى د هزنى برد الشتاءفى التحرير*ولم يهزك برد الطريق القاســــــى
يارب حق الحق والعيش الذى  *كان يقضيه اغلب الجميع عـوارى
يارب هذا الشهيد كما وعدتــه  *أدخلــه جنتك بدون حســــــــــابِ
يا معشر الادباء والنظمــــاء* هذا وقتكم فتناظموا بغير ميعــــــادِ
مخلصكم الفاروق الضعيف الى اللــــــــــــه

السبت، 26 نوفمبر 2011

الابتــــــــــــــــــلاء

القيم والدروس المستفادة من الهجـــــــــــــــــرة
ايتها الاخوات ايها الأخوه

أرى نبرة الحزن لا تفارقنا وتلازمنا فى كتاباتنا وأيا كان مصدرها خارجيا او داخليا، لو سمحتم شاكرين تعالواوتحملوا مشقة قراءة هذا الرغى علله يكون مفيدا فقد افاد مافيه نفسى وعلله يساعد غيرى من الاحباء فيما يعانونه 
     جاء فى حديث سعد بن ابى وقاص ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أى الناس اشد بلاء
قال : الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل حسب دينه ، فان كان فى دينه صلابة اشتد بلاؤه ، وان كان فى دينه رقه ابتلى على قدر دينه ، فما يبرح البلاد بالعبدحتى يتركه يمشى على الارض وما عليه خطيئته )
لم يجد احد ابتلاء واذى مثل ما وجد رسولنا الكريم وكافة رسل الله جميعا 
هذا اليوم الذى نحتفل فيه برأس وميلاد السنه الهجرية 
والهجرة كما قال فقهاؤنا ليس بهجرة المكان ولكن بهجرة ما نهى الله عنه بهجرة السوء الذى ملأ نفوس وصدور القلة من ابنائنا فكل يوم نهاجر فيه السوء نقترب فيه من الرحمن لكى يرحمنا مما نحن فيه ونعانيه ونكابده وينحر نفوسنا 
هذه مناسبة عسى ان نجدد فيها افكارنا ومفاهيمنا وحبنا للمسكينة امنا الحبيبة مصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر 
مصر ثم مصر ثم مصر نموت جميعا وتحى امناا لعل يحيى بحياتها من بعدنا جيل آخر يحبها وتحبــــــــــــــــــــــــــــه 
وكل عام وحضراتكم جميها بخيــــــــــــــــــــــــــــــر

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

رأيت فى منـــــــــــــامى

رأيت فى منامى وانا راجل عجوز قولوا معايا يا أحبابى لجل النبى اللهم اجعلوا خيــــــــــر 
رايت ست لفه نفسها بملايه سودة سود الكحل من ملايات ستات باب الشعرية القديمة اللى استبدلوها اليومين ُدولْة بالعباية وطرحة سوده ، ست عجوزه السن صبية السحن 
شكلها مش غريب عليه رغم الغبار اللى على وشها وريحة صدرها رشفت فمى متأكد من انى شربت من لبنه وانا صغير
        عمرها اكثر من خمسة آلاف سنه وعندها خمسة وثمانون مليون رجل وست ولد وبنت كبار وصغار ورضع وكمان حامل
        تبكى على اولادها اللى عاملين يقتلوا بعض  ... الحامى والمحتمى الآمر والمؤتَمِر المسئول والمتساءل ، الضعيف بقدرته القوى بحجته امام القوى بقدرته الضعيف بحجته 
        كانت واخده على خاطرها وصعبان عليها أن هان على البعض مصلحتهم ووقتهم وعملهم وبيوتهم اما مصلحتها وبس  
          تبكى وتنادى وبتصوّت كفاية علىّ كده ياولادى حدّ يعمل كده فى امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
           والجنه تحت اقدام الامهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات 
          الجنه تحت اقدامك يا مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصر

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

نجحت تونس وفشلت مصـــــــر

الاخوة الاحباء
كنت فى طريقى وعلى وشيك الانتهاء من قصة قصيرة .َأغمضْتُ صفحاتها ومزقت اوراقها مام هذا الحدث الحادث ، ولا بملك احد الا ان يشارك بالحديث بشفافية وصدق  والذى بستحق كل اولوية فى الحديــــــث  فلكل حادث حديث وخاصة حادث الجمعة الحزينه
لماذا نجحت تونس فى ثورتها وفشلنا نحن فى ادارتها ، الجميل ان ابناء تونس اضاؤا شموع الدموع مشاركة منهم فى الاحزان على شهدائنا الابرار 
   نحن فشلنا فى حصاد ثمار ثورتنا وهم نجحوا فى حصدها ولم نحصد الا ثمار المصلحة من فوق ارصفة التحرير 
   معنى ذلك انهم باقون بقاء الفوضى وهى وسيلتهم المثلى للحصول على المقعد 
    اعجبنى جدا تعليق المذيع والصحفى اللآمع الابراشى
الاحزاب السياسية تتاجر بالمتظاهرين
سلمت يا مصر من كل سوء وغادر ارضك كل مكروه وصفيت سماؤك من كل غدر، وانهى فى ابنائك كل طمع .. آمين يارب العالمين 

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

مجرد لمســــــــــــــــة زاملتها بنــــــــــداء

مصطفى سيـــــــف
      وجهت نداءين الى مصطفى من خلال مدونتى واتصلت به هاتفيا مرتين ايضا لكى يعود فورا الى دائرة تواصلنا بتحفه التعبيرية وابداعاته الانشائية ، تعلل بأن النت طرفه اصابه بعض التيبس العارض 
وان كنت أظن ان سبب توقفه عن الكتابة مؤقتا سبب عارض.... فقد قابلت مدونته تجريحا من زميل جازاه الله وان كان سهمه لم يصب ولكن الذى اصيب هو من راماه وعينى تحدثنى بيقين  بأنها لم تر فداحة السهم انما تحققت من فداحة من راماه 
         فليسمح جميعنا بتوجيه النداء الى هذا الزميل المرهف الاحساس الرقيق المشاعر بان يرجع سريعا الى احضاننا الذى اصابها صقيع الغياب

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

خدعونى وقالوا ان هذا نورا

                       بسم الله الرحمن الرحيـــــــم
"وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئونى باسماء هؤلاء "صدق الله العظيم  ( من سورة البقرة )
الانسان منذ ان وجد فى الحياة يتعلم اسماء ما يراه ، فاول مارأيت شعاعا  فى حياتى خدعونى وقالوا ان هذا نورا
     ولكنى اليوم اشهد واقر ان مارأيته قبل اليوم لم يكن نورا ورأيت النور أليوم على مسماه الصحيح  فى صحبة الخير التى اجتمعت اليوم تحت مسمى بؤجة الجمعه ، والتى ضمت ما ضمت من انوار الضياءالى حين وجودنا انا وبناتى وقبل مغادرتنا المكان حسب ترتيب حروف اسمائهم الابجدية 
ابراهيم رزق                            نور الرجولة
شيرين سامى                            نور الرقـــــة
زينب صادق                            نور الوقـــــــار
منى ابو السعود                         نور الوداعــــة
فاتيــــــــــــما                           نور الوطنيـــــة
صاحب مدونةالحياة                    نور الشبـــــــــاب
    هذا بجانب الانوار التى انعكست على من رافقنى من بناتى فاكتسبن نورا احببت ان يكون تحت مسمى 
هبـــــه فاروق                          نور الفـــــــــن
كارولين فاروق                         نور الانـــــــاقة
مبارك وتبارك من حضر هذا اللقاء الفريد، ونرجو وعداً ممن لم يحضره ان يتواجد مع هذه الصحبة فى لقاءاتنا القادمة التى اتمنى ان تكون قريبة 
الفاروق

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

يرى ما يسمعه منها ويسمع بعينه ما تراه زوجته(قصة قصيرة)


   "عرفتنى قبل ان اتعرف عليها، ابتسمت لى فلم اصدّق ، اشارت لى فلم اكذّب حيث التَفَتُّ خلفى فلم اجد غيرى ."
   كانت وجهته  الاسكندرية ولم يكن يفصل بين مقعده فى القطار ومقعدها الامقعدان خاليان 
عرفته قبل ان ان يتعرف عليها ، ابتسمت له فلم يصدق ، اشارت له فلم يكذب حيث التفت خلفه ولم يجد غيــــره
    زاد من انبهاره وقوفها من مقعدها ، واشارت له ان يتبعها  الى حيث بوفيه القطار
حينما وقفت وبعدها سارت أطل عليه ما وهبها الله  من وجه واضح الجبين ، رائع القسمات ، بها عينان يتألق منهما اشعة النضارة والملاحة 
   وكما سارت سارت الحيرة تأكل قلبه وكاد لا يعرف أوله من آخره ، فكيف يقدم على متابعتها اذا كان الاقدام يحتاج عزما وقد خرت عزيمته ، وكيف يحجم وفى الاحجام حزما وقد حزمت ارادته
   لم يجد امامه الا طريق المناجزة ولم يدفعه صراحة اليه الا ارضاء فضوله بما شاهد وسمع وكيف لها ما فعلت وبجوارها هذا الرفيق
      اتخذت منضدة لها فى البوفيه تضم مقعدين جلست على احداهما واشارت له ان يجلس على ألآخر ودار بينهما :
-هى : هل نسيتنى بهذه السرعة يا رمزى؟!
-رمزى: وكمان عارفه اسمى ، اود ان اتشرف بكِ
-هى:تعرفت عليك قبل ان تتعرف علىّ، انسيت ليلى الزناتى،  زميلتك فى الكليه التى لم تعرها أيم اهتمام ،الا زال عهدك بالاهمال والاغفال قائما 
كنت اراك ولا تــــــــــــــرانى
كنت شاغلى وكنت مشغولا عنى
اناديك بعينى ولا تسمعنـــــــــى
اخذت بصرى ولم ابصر عداك                             واستطعت بعد حين ان استرد احساسى وانفاسى ، الم تسمع المقولة القائلة"البعد يحمى الشوق عند الرجل ويقتل الاحاسيس عند المرأة"
وباعدت بيننا الايام
-رمزى : الوجه ليس غريبا على انما الغريب ما يحدث .. ايوه ايوه سامحينى افتكرت افتكرت ، لقد تغيرت كثيرا 
- ليلى : الى الاحسن او الى الاوحش؟؟؟
رمزى : بل قولى الى الاحلى 
ـليلى : انك تجامل المرأة يزيل الزمن من حسنها كلما تقدم بها السن بعكس الرجل الذى يزداد حسنه حتى لو كثرت تجاعيده التى يصبح معها أكثر جاذبية ، فلتنظر مثلا الى عمر الشريف وفاتن حمامة عمر لم يفقد جاذبيته وشدة العيون اليه بينما فقدت فاتن الكثير 
-رمزى : ما تقولينه استثناء ولم يرق الى درجة القاعدة ،واود ان أسألك من هو الجالس بجوارك واين تقطنين ؟؟؟؟
- ليلى :  بل هى القاعدة بعينها ولحمها وشحمها والجالس بجوارى زوجى وانا اقطن بالقرب من مسكنك واراك احيانا من نافذتى والوح اليك بقلبى دون ان ترانى بعينك واكاد اناديك ولكن اخشى ان يسمعنى زوجى 
-رمزى : الا تخشى من ابتساماتك واشاراتكِ وتخشين ان يسمعك زوجك وانت تناديننى
- ليلى : لعلمك ان زوجى يثق فى ثقة عمممممياء
-رمزى : ( باندهاش ) لماذا تضغطين على حروف كلمة عمياء 
-ليلى:لأن زوجى كفيف يرى ما يسمعه منى ، وتسمع عيناه منى ما أراه له ، فكنت معه فى اوجاعه وآلامه، ردَدْتُ له جميله الذى اهدانى به اوائل حياتنا فاهديته بقية عمرى واواخرها ،خادمة تابعة له ففزت بالثمن الربيح والجزاء الوفير

-رمزى : اسمحى لى ان اسألك متجاسرا ..بعد ان وقفت على سر جرأتك وانت بجانب هذا الزوج تبتسمين وتشيرين لى كيف قبلت هذا زوجا كفيفا وانت بهذا الحسن والجمال .
-ليلى : تزوجته وهوبنور عينيه ولم اتركه وهو يعانى ظلامهمابعد ان فقدهما على اثر صدمة عنيفة بسيارته 
-رمزى :زاد تجاسرى وكثرت اسألتى كيف تتفق ابتساماتك واشاراتك مع خلقك القويم ألا ترين ان ذلك قد تستتبع معه الفتنه الطائشة وتسعى اليه الغواية الفاسدة
- ليلى : اننى حينما فوجئت برؤيتك تملكنى احساس اللحظة ووليدها بان حلمى القديم تيقظ وانا شبه نائمة وحدث ما حدث ولكنى استسمحك يا رمزى بحق زمالتنا القديمة ان يكون بيننا تواصلا ، فالتواصل اساس العلاقات الانسانية والتفاهم الانسانى وتبادل الافكار ، ان الله لم يحرم التواصل، فكيف جاءت ملكة سبأ لسيدنا سليمان وكيف تعامل معها الم يكن هذا الا تواصلا؟؟؟، وكيف ان الأمر بدون تواصل ........ والذى حرمه الله 
- حرم الزنــــــــــــــــــا

-حرم الخلـــــــــــــــــوة 
-حرم التبــــــــــــــــــرج
-حرم القول الفســـــــــوق
-حرم الكلمات غير الشرعية
-رمزى : نعم فليكن بيننا تواصلا لا اتصالا ،  تواصلا روحانيا يجمعه تواصل اقلامنا
- ليلى : هذا ما اقصده .. والآن كلا منا الىسبيله بعد ما اوضحناه عارفين طريقنا الهادى عازفين عمن سواه
تمـــــــــــــت 
==============================
تعقيب من مخلصكم 
التواصل الذى بيننا نحن المدونون رجالا ونساءا هو تواصل تصله العلاقات الانسانية السمحة والتفاهم الانسانى النزيه الرفيع يصلنا الى تبادل المعلومات والآراء والافكار والتجارب ويتفق مع ما ينادى به ديننا 
الفاروق







السبت، 5 نوفمبر 2011

أنا وأبى وأمى ولفة البسبوسة ( قصة واقعية )


             لو بحثنا فى أبلغ مفاهيم الألفاظ
  ومعاجم الامثال لما وجدنا لفظا او مثلا يفوق فى دقته ما عبر عنه قرآننا الكريم فى مسألة العلاقة الزوجية 
    "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ......" صدق الله العظيم "
فما الصق للجسد من اللباس 
واذا ما رجعنا الى أقوال الشعراء العظام الذين خلّلدهم سالف عصرنا ومجدهم حاضرنا و سيفخمّهم خلفاؤنا 
أعلاهم شأنا الشاعر اليونانى هوميروس 
"اذا اتخذت امرأة فكن لها أبا و أماو أخا لأن التى تترك أباها وأمها واخوتها وتتبعك فمن الحق ان ترى فيك رأفة الأب وحنو الام ورفق ألأخ 
  كلام جميل وعبارات زكية وحكم سديد من شاعر مخضرم
فصحيح ان المرأة حينما تتزوج تترك اهلها ولم تكن ينقصها مأكل ولا مشرب ولا حنان بل رجلا ثم لا تجده  وهذه هى قمة المأساة 
       هذه مقدمة لازمة قبل الدخول فى سرد القصة مع التأكيد بانها من محض حياتى وليس من محض خيالى ومن عقل العيال عندما كنا صغارا
     اما عن القصة فلا اطلب من قارئيها الا العذر والاعتذار حيث يرجع وقتها الى الماضى البعيد من حياتى ، وان ما سوف ارويه الآن ليس كلاما خارجا عن حدود اللياقة الادبية ملتزما بما شرعته الاديان واقرته الاعراف 
          كان والدى يحب والدتى حبا فاق كل حب ،فاق حبه لأولاده وهذا استثناء لم يعهده الا ندرة من آبائنا... فاق حبه لعمله خرقا لما يغلب على معظم رجالنا ، فاق حبه لاصدقائه بعيدا عما يفضله معظم رجالنا من مجالسة الاصدقاءضجرا من البيت وبعدا عنه
شاركته احلامه فقاسمها اوجاعها كانت مظلته التى حمته من امطار الحياة فكان لها العين التى ترى من خلالها امانى نفسها ....كانت قلبه الذى يحس به وكان قلبها الذى تتحرك به ، فجمعهما الود والرحمة 
       من خصوصية هذا الود وتلك المحبة احكى هذه القصةالتى لا تخلو من شقاوة وعقل العيال فى وقتها البعيد 
      تعود ابى ليلة كل خميس من كل اسبوع ان يعود الى المنزل ومعه لفة تسبق رائختها هلال قدومه وتدركها كل انف وفم متذوق ويفهم منها انها بسبوسة بالسمن البلدى من عم فهيم الحلوانى الذى يطل بصانيته البسبوسية داخل عربته اليدعلى طوار باب الشعرية الاصيل 
     وكانت هذه اللفة الاسبوعيةيخص بها والدتى فقط دوننا بالرغم ان والدى يرحمه الله لم يبخل علينا يوما بأى عطاء الا يومهما هذا يوم الخميس ذو اللفة البسبوسية ، وذادت غيرتى وفضولى  من أمرين 
حبه الشديد الذى اختصه لوالدتى والذى فاق حبه لنا 
سر هذه اللفة التى يسيل لها لعابى من مجرد رائحتها فما بالك بها 
   وفى احد الايام الخماسية وهو عائدا من عمله الى البيت وفى يده اللفة ، ومن سوء حظه وحسن حظى وسعده ان ترك اللفة على مائدة الصالة متوجها الى دورة المياه ، فاسرعت الى خطف اللفة وخرجت خارج الشقة الى درج السلم وأنا ادس واحشر محتوياتها فى فمى دون اى بلع فقد كانت تذوب فى فمى وتجرى مسرعة الى حلقى ، وكنت بذلك راغبا فى مناغشة ومعاكسة ابى الذى لم يحسب حسابنا فى هذه الليلة (عقل عيال)
ولكن هكذا  كانت معاملة الازواج لازواجهن فى زمن الماضى الجميل 
الزوجة قبل الاولاد 
والاولاد قبل الاخوات
والاخوات قبل اولاد العمومة
وبعد ان ابتلعت ما ابتلعت دخلت الشقة والفيت ابى يذرع المكان ذهابا وايابا وعيناه غير مستقرة يمينا وشمالا تحت وفوق ودار بينى وبينه :
- بتدور على حاجة يابويا ؟؟؟
- لأه
-امال رايح جاى فيه حاجة بتدور عليها؟؟؟
قلتلك لأه !!!!!!
-أصل انا شفت قطه دخلت الشقه وخرجت وفى فمها لفة 
-اللى بدور عليه يا ولد لا يصلح أكلا للقطط
- امال يصلح لأيه؟؟؟
- انت يا واد مالك رايح جاى ورايا كده ليه ؟؟؟
- بحبك يا بويا اكتر من نفسى 
- بقوللك ايه يا واد يا فاروق قرب منى
- ليه يابويا فيه حاجة ؟؟؟(وبعد ان اقتربت منه طلب منى ان افتح فمى)
-افتح بقك ياواد وقول آه ,هنا فتحت فمى واقترب منه وفضحتنى رائحة البسبوسة
- ازاى يا واد تأكل شيئا دون اسئذان وانا طبيعى احضرت اللفة لك ولاخوتك
-يابا دى اللفة لا تكفى الا لنفرين وهذا الامر يحدث كل يوم خميس 
( وهنا تركنى وترك المنزل واسرع لاحضار لفة اخرى وهو يلوح بها امام عينى يمينا ةيسارامتشفيا منى ثم دخل بها حجرتهما واغلق الباب  وانا بينى وبين نفسى متوعدا ان لايكرر هذا الامر الاسبوع الذى يليه فادعيت فيه المغص الشديد الذى سحب والدتى معى الى المستشفى ولم يجد بدا من اكل اللفة منفردا ولم يَخُلْ عليه صنيعى فاحضر بعد ذلك لفتين بدلا من اللفة الواحدة (عقل عيال )
وكل ما اقصده هو نظرة الرأفة والحنان الذى كان ينظر بها اهالى زمان لا من الزوج فقط بل من الزوجة ايضا 
قال رسول الله (ص) 
" ان الرجل اذا نظر الى امرأته ، ونظرت اليه ، نظر الله تعالى اليهما نظرة رحمة فاذا اخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال اصابعهما 
سبحان الخالق وسبحان رحمته على عباده فكيف لا نغتنم فرصة تساقط ذنوبنا من مجرد اخذ اكف زوجاتنا 
وكل عام وحضراتكم بخير 
الفاروق



الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

الموتى يتكلمون ويعودون قصة قصيرة واقعية

 وفـــــاة عمى 
وصلنى نبأ خلو مكان عمى من مقاعد العائلة برحيله
    وفاته زلزلت كيانى ، كأن كل الصواعق وقعت فوق رأسى المسكينه
     لم اصدق ان عمى مصطفى كمال خلى مكانه العزيز القدير على نفسى
    راح الكريم الذى له المجد ساسى ، كان ترتيبه الثانى بعد المرحوم والدى .... كان جميلا وسيما وجيها شديد الشبه فى صغره وصباه بمليكنا المعظم الفاروق ، وكنت فى صغرى اتطلع اليه واتخيله كأنه المليك امامى ، اضافة الى انبهارى باستاذيته والتى تجلت فى مساعدتى فى هضم ما استعصى على ذهنى اهتضامه حتى خطه الذى كان يتففن فى رسمه لا فى تخطيطه فتظهر لى حروفه وكأنها تنطق باسمة ضاحكة
    انتقل من عالمنا الى عالم لا يعترف بالالقاب والمسميات ولا بالانساب ولا بالأحساب لم يطلق عليه المعزيون أكثر من  كلمة 
(المرحـــــــــوم)
   ما يهمنى ذكره فى هذا المقام انه بعد ان شيعناه الى مثواه الاخير...... وأنا انتحب من كثرة حزنى وبكائى عليه ...أسرع الجميع بمغادرة المكان وكأنهم تخلصوا من وديعة لم يطيقوا صبرا على بقائها فواروها التراب الذى خرجت من رحمه فواجب عليه حملها وضمها بين احضانه فرحب بها ورحبت به 
    وبمجرد ان ذهبوا وتركوه وحيدا حضر التربى ليجمع ما احضره من كراسى العزاء الا الكرسى الذى يحتوينى فمع عدم رغبتى فى مغادرة المكان وجدت همسا فى اذنى هو صوت عمى الذى اعهده يطلب منى الا اغادر المكان واستجبت لندائه الى ان اصفرت شمس النهار معلنة رحيلها ولا اعرف اذا كان اصفرارها  من الم البكاء على رحيل عمى أورحيلهما معا 
ولا زلت قابعا فى مكانى الى ان اقبل الليل ومعه ظلامه الدامس وعنده وجدت نفس الهمس يطلب منى الاكتفاء بهذا الوقت معه ومغادرة المكان بدون عودة 
   وانا خارج من قبور الموتى صادفنى شيخا وقورا وقورعمى شديد الشبه به نفس الوجه نفس الطول نفس العرض نفس الجسم والكسم لم يكن يفرقه عنه الا لحيته الطويلة وعلى وجهه غبرة من تراب كأنه خارج من تحت الارض  وهو يتمتم ( وحّدوا خالقكم ... البقاء لصاحب الدوام، ترحموا على موتاكم بقراءة القرآن هل تطلب مقرئا يا سيدى ؟؟؟ 
وانا فى ذهول ورهبة واضطراب لم استطع الرد فقد توقف لسانى عن الكلام واختنق صدرى على زفيره وابى ان يتقبل شهيقى ورأيتنى اجمع شتات نفسى وما انفك وانتزع وانخلع من اعضائى راكضا فى الشوارع الخارجية ما استطعت اليه ركوضا
   كَوْن أن تسمع اذنى اصوات الموتى فهذا امر عجيب اما كون ان ترى عينى عودتهم فهذا هو الاعجب 
ما ابشع وابهر الموت امام النفس البشرية ولكن اجمل ما فيه اللقاء مع المولى وهل يكره الحبيب لقاء حبيبه 
بسم الله الرحمن الرحيم
" يا أيتها النفس المطمئنه ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى "
                        صدق الله العظيم 
الفاروق

الخميس، 27 أكتوبر 2011

الحاج عبده المجنون ( قصة واقعية)

اسمه الميلادى عبد الفتاح عبد المقصود ولما عرفناه كان اسمه الذى يطلق عليه مقرونا بالمجنون وقد استحب هذا اللقب المقرون بهذه الصفة لغرض فى نفسه حتى لا يحاسب على اى فعل اهوج او تصرف احمق  وكان يقول لى اثناء تحاورى معه انه كان فى طفولته وصباه يتضور من الجوع ، والروض مغّن غامر يهتز نضرة وينثنى نعمة وريّا، ، وتحترق من سعار القحط أكباد ، والارض ممرعة خصباء، وكان يتمتم فى عز فقره قائلا لو تناصب الناس فُأخذ من الغنى حق الفقير واسُتنقذت الكنوز من خزائن البخلاء فاى خير يعم الارجاء ، ويجلل الانحاء ويفرح الاجواء 
عرفته عندما شب عن طوق الشباب وطوق الفقر والعوز معا فى زمانه ..... كان وسيما جذابا ملامح وجهه متناسقة كان دائم الابتسام عن ثغر منضد وضاح ، متلألئ العينين ، لا ينفك يرسل الألحاظ فى كل وجهة وناحية ، منصوب الأذنين كأنه يتسمع فى الهواء اصواتا غابت عم مسامع الغير ، مروع الحركات ، مستوفر الحواس ،كان مشرقا فى طلعته وطللته  ، ولم تتعود عينى وقتها ان ترى ذقنه وهى تحمل او تتحمل  لحية طويله  كحاله الآن، ولم اكن اراه الا حليق الذقن لامع الوجنتين، وكان وقتها قد تخطى الثلاثين من عمره ، دون ان ينبه ذكره ، ويتألق نجمه . 
   وكما علمت منه وخابرته فقد كان حظه من التعليم معدوما ،فقد كان هاويا لعلاج ما اتلف من الاحذيه وكان يذهب الى احدى الورش المتواضعة فى بلدته لممارسة هذه الهواية هاربا من مجالس العلم ولم يخرج مما التحق به الا جاهلا بالقراءة والكتابه، وقد طوف مبكرا بابواب العمل يطرقها  فاقصته كما اقصته ابواب العلم 
   غادر بلدته مطرودا مقهورا  نازحا بكل ثقله الفارغ الى العاصمة القاهرة المظلومة المضيافة للقاصى والدانى ، للريفى والمدنى ، للمتعلم والجاهل ، للذى يعمل والذى لا يعمل ، للذى يعلم والذى لا يعلم 
   واختار حجرة بالطبقه الارضية غصبا وقهرا فى مبنى قديم فى احدى البيوت المعششة  المهمشة فى ضواحى حى باب الشعرية ، ليس فيها بصيص من نهار يضيئها سوى مصباح شحيح عكر
  وعرض على صاحبة منزله مشاركته وتقوم بشراء ماكينه لخياطة الاحذية والحقائب والمكان فى مدخل المنزل الخارجى هى بمالها وهو بمهنته على ان يتقاسما الدخل فاسرعت بالايجاب والتنفيذ 
    واشتهر صاحبنا واهلته شهرته التى أسالت العملة بين يديه بان يترك شريكته ويستقل بايجار ورشة تصلح لعمله واقامته ، وبعد وقت قصير من خلعه شريكته خلع ايضا من مهنة اصلاح الاحذيه الى انتاجها ومن انتاجها الى تصديرها ومن تصديرها الى الاتجاه الى الاستيراد ، فاستورد الجلود الصناعية وكان مالكا لزمام تواجدها فى الاسواق والتحكم فى سعرها 
ولم تبخل خزائنه عليه فى انشاء مصنع لانتاج الجلود الصناعية اللازمة لانتاج الاحذية والاحزمة والحقائب بجميع انواعها واغراضها
هكذا الى ان صار حسابه فى البنوك ثقيلا ، ولا يملك فى  تصديقه الا بصمته ولما حاول احد محاسبى البنك مناغشته بسؤاله بخبث 
عما يكون حاله لوكان ملما بالعلم فكيف ستكون مقدار ثروته وتضخمها، فكان يرد بطريقة اكثرخبثا بانه لو لم يطرد من الاعمال التى كان يتقدم اليها واستمر فيها لسعى اليه الفقر كما سعى على امثال هذا المحاسب وسعى اليه الموت اخيرا وهو يعانى من الفقر الذى يعانى منه هذا المحاسب 
   واراد ذاك المجنون بذكائه الحاد ان يجمع بين كثرة المال وكثرة النساء، فكثرة المال لا تُحْلى الا بكثرة العيال ، وكما يقول لا يحلو القرش الا بكثرة الكرش ، فكان له اكثر من زوجه واكثر من عيّل 
غادر بعدها حى باب الشعرية وانقطعت اواصر الصلة الى ان استدعانى يوما فاسرعت اليه ملبيا يغلبنى الفضول لمعرفة  ما وصل اليه حاله 
دخلت اليه فلم اجد الحاج عبده المجنون ولا العاقل  حطام رجل انهكه المرض والتعب والكدر والهم والغم والكرب العظيم وهو جالس على مصطبه تشبه التى تركها فى بلدته ولما سألته فى بداية لقائى كيف تترك الوثر وتجلس على الحجر اجابنى 
" احمد الله اننى ذقت طعم الفقر ومن ذاق طعم الفقر يعيش فى فقر دائم "، الا تعلم يا اخى ان حكومة العهد البائد قد صادرت كل ما املك لحقدها الدفين على رجال الاعمال ، مدعية عدم ثبوت المصدر واتخذت لحيتى الطويلة سببا فى حصولى على تمويل خارجى من مصادر اجنبيه لتدريب الثوار ضد نظام الحكم حيث كنت اتردد على  العديد من الجوامع واخوى الشيوخ واساعد اصحاب اللحى المهتدين المحتاجين الصامدين المنتظرين انفراج ازماتهم واحوالهم الدينية والدنيوية 
وتذكرت حينها الامام الشافعى وهو يقول فى جنون المجنون 
اذا شئت ان تحيا غنيا فلا تكن 
                     على حالة الا رضيت بدونهــــــــا
تحكما فاستطالوا فى تحكمهـــم 
                      عما قليل كأن الأمر لم يكـــــــــن
تمــــــت
الفاروق
 

الأحد، 23 أكتوبر 2011

اشهر خمسة مواقف عاصرتها عن الراحل انيس منصور



الموقف الاول
كان يحاضر انيس منصور فى كلية آداب عين شمس ايام كان مكانها فى ميدان الخيذندارة بشبرا وكنت احد طلابها
   كنت اترك محاضراتى لكى اراه من خلال نافذة القسم الذى يحاضر فيه رغبة فى ان ارى وجهه الذى يقع فى دبابيه كل من يراه رجلا او امرأة 
    وفى احد المرات كنت اتابعه فى خطواته وهو خارجا من باب الكلية وكان يحب الترجال دأب معظم أدبائنا واشهرهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ، وكان معه احد زملاء هيئة التدريس وتعمدت ان اكون قريبا منهمالكى التقط باذنى  بعض ما يتساقط بينهما من حديث  
    وفجأة وقف انيس امام احد المقاهى ومع وقوفه سرت الدهشه على وجه مرافقه 
- لماذا توقفت استاذى فالطريق لا زال طويلا الى ان نصل الى محطة مصر ؟؟؟؟؟
فرد انيس سؤاله بسؤال  
- اليس لديك اذن تسمع ؟؟؟؟ 
- ما الخبر ؟؟؟؟
- الا تسمع عمنا عبد الوهاب وهو يغرد  (أنا والعذاب وهواك ) ام هذه الاذن خلقت فقط  لسماع نهيق ونعير الحيوانات !!!!!!
-ولكن الأمر لا يستحق كل هذا الوقوف 
- بل قل ان هذا الامر يستحق ان يكون سببا فى الفراق بينى وبينك
الموقف الثانــــــى 
كان مكتب انيس منصور بجريدة الاهرام ملاصقا لمكتب توفيق الحكيم وكنت اخشى فى تصورى وانا بعيد عن الجريدة ان يصيب المبنى زلزالا ادبيا يرج كيان من فيه من مكاتب وصحفيين وآلات طباعة
   المعروف عن توفيق الحكيم حبه للمداعبة والملاطفه،والمشاكسة وفى احد المرات اراد الحكيم معاكسة انيس ، فاطرق بعصاه المشهورة على باب مكتبه عدة مرات وانيس يرد بالسماح بالدخول ، ويعاود الحكيم الطرق على الباب الى ان انتفض انيس واقفا وكفه يدقه بشده على مكتبه  منفغلا ويدخل على اثرها الحكيم راقصا بعصاه مطوحا بها  يمينا ويسارا حتى يكاد وسطه ينخلع مع انخلاع تاجه الباريهى (الباريه) من على راسه من شدة الهز وطالبا من انيس ان يشاركه فى الرقصه طالما انه واقفا واحتراما لرغبة شيخ الفلاسفة فقد اجابه الى طلبه راقصا 
الموقف الثالث
موقف انيس من المرأة 
   فقد اشيع عنه كما اشيع عن الحكيم وغيره من بعض الكتاب بانهم اعداء للمرأة 
   وكانت هذه الظاهرة فى ذاك الوقت هى موضة ان يكره الادباء النساء وفعلا كان انيس يهاجم  المرأة من منطق حبه لها واكبر دليل اعزازه الشديد لزوجته وكتاباته اثناء تواجدها بالخارج للعلاج 
الموقف الرابــــــــع
كان العداء مستحكم بين عبد الناصر وانيس منصور  فلم يكن عبد الناصر يحب انيس ولم يكن انيس يحب ناصر وكان دائما ما يهاجم الناصرية لخطب ود السادات 
    وتصادف ان كان انيس فى حى ابو العلا وفى وقت صلاة الجمعة وانتهز انيس فرصة اقامة الصلاة ولكنه لم يحضر للصلاة الا رغبة فى الدعاء على عبد الناصر فى قيامه وركوعه وسجوده ، لموقف عبدالناصر العدائى منه
الموقف الخامس
اتهامه المفاجئ دون معرفة الاسباب لنجاة الصغيرة فى آخر ايامه شأنه شأن بليغ ملحنينا كمال الطويل بأنها لا تصلح للغناء وصوتها قد انقطعت اوتاره وسقطت طبقاته من اعلى دور الى اسفله واصبح مبحوحا لا اعتلاء فيه ولا انخفاض منه
رحم الله فقيدنا والهم الصبر لساحة ادبنا وفلسفتنا وصحافتنا فيمن كان يجمع بينهم جميها  

  الفاروق

العين الزجاجيـــــة من قصص الفاروق

         أحلى حبين حب الله وحب الوالدين 
      أكمل واحسن وأفضل وأرقى حب هو حب الله وحب الوالدين         اصعب حب وهو موضوع قصتنا الحب الذى يدخل عليه الفراق بلا هواده ولا روادة فيشتت الجمع ويفرق الشمل 
      ولكن كيف نشكوا الفراق وليس لنا معه الا البكاء وان سكتنا عنه ومشينا مالنا غير العذاب 
      نحمدك ياربى وقد قرنت طاعتك بطاعة الوالدين ، والزمت حقوقك بحقوق الوالدين  ، فلن يستطيع الابناء ان يحصوا مالاقاه الابوان من تعب ونَصَبْ ، وسهر وكدر،، واذا عددنا ما لقياه فسوف يتعدى الحصر الارقام وتتجاهله الافهام
      كان يحب والده حبا جما وكان يعامله والده معاملة الصديق ، ذلك الاب الذى كد وتعب ولهث ووعث ، يروح ويغدو من أجل راحته وسعادته وكان دائما يدخل عليه وهو هاشا باشا فى هرج ومرج 
      كان يقعد على حجره مستندا على صدره الذى يرسل من خلاله مبعث أمانه
      كان يعالج امره من غير غضب ولا عزف ولا احراج ولا افزاع 
      فوجئ بامر مرضه ذلك المرض اللعين الذى لم يرض بقاءه فى المنزل ولن يسترح له مقاما معه الا داخل احدى المستشفيات  فاراح مرضه ودخل المستشفى
     حزن الابن على مرض والده وكان فى ذلك بارا بوالده ولم يكن جبارا عصيا مستلهما مؤمنا ان فى بر الوالدين سبباا فى بسط الرزق وزيادته ، وطول العمر وامتداده  
    فلما اشتد عليه عليه المرض اسلمه جسدا هامدا الى ملاك الموت  
    واسرع طارق عند سماعه خبر منية والده وانتقاله 
  من سرير المرض الى سرير الغسل  ، واستلم عند توجهه الى مكتب الامانا ت بالمستشفى اغراض والده والذى كان ضمنها لفافة قطنيه نضم شيئا صغيرا داخلها  ولم تكن ما تضمه هذه اللفافة الا العين الزجاجية التى كان والده يضعها فى محجر عينه اليسرى التى فقدها والده شهيدة شظية من شظايا العدو الغادر الاسرائيلى فى حرب اكتوبر 
وبالرغم مما تركه والده من مال وعقارات الا ان هذه العين كانت  اثمن واغلى مما ترك 
    وظل محتفظا بها فى جيبه دون ان يبلغ أحد لكأنه يخاف على سرقتها او يطمع بها احد اخوته واخيرا اهتدى تفكيره ان يحفظها فى مكان قصى فى آخر مكان للصوان 
    لم يشفع له هذا التصرف الامان للعين فقد امتدت لها يد زوجته عندما همت لتنظيف بعض الملابس وعنما فتحت اللفافة القطنيه وانعكس ضوء الحجرة على العين ارتعدت فرائصها من رؤية الاشعة المنعكسة  الخارجة من هذه العين وحسبتها عملا من اعمال الجن فبادرت بقذفها من النافذه 
   وكان الزوج قد تعود ان يرى العين من حين الى أخر كلما اشتاق الى رؤية ابيه الراحل ولكنه لم يجدها فى مكانها واستعر غضبا ودهشت زوجته لأمره دون ان تعرف ما يبحث عنه وهو يساوى لديه كنوز الارض وما فيها دون علمها ودون ان تبلغ أحدا بما رأته حتى لا تبث الفزع للجميع
تمت
الفاروق
=================================

نظرا لحساسية هذا الموضوع وارتباطه بالجميع فقد رأيت ان افتح باب تعليقاتى رغبة منى فى الاستزاده برجاحة الرأى ورحابة الهدى وشكرا لأحبتى جميعا والى لقائى معكم ومع ما عاصرته مع فقيد الادب فيلسوفنا الذى اتهموه عدوانا بعداوته للمرأة 
  
 
 

السبت، 22 أكتوبر 2011

عربية ام اجنبية

                    قصة قصيرة من قصص الفاروق
قديظن البعض من عنوان هذه القصة ان المقصود لغة عربية ام لغة اجنبية 
والاشارة التى تقصدها هذه القصة هى عن المراة ، الاجنبية ام العربية 
وتبدأ القصة بان يُرشحّ لبعثتين طالب وطالبة باكاديمية الفنون تخصص الطالبة فى النقد المسرحى والطالبه  فى فن التمثيل المسرحى
     استقر مقام الطالبة فى بيت الاستراحة الفنى بايطاليا، واقام الطالب فى البداية فى احد الفنادق القريبة من الاستراحة االتى لم يجد راحته فيها 
     التقى الطالب فى فندقه بفتاة عبلة ربعة دعجاء العينين لم تخرج ملامحها كثيرا عن الملامح الشرقية وكانت فى قوامها بهاء وفى مظهرها حياء ، كل ذلك كان سببا فى لفت نظره اليها ولم تكن هذه الفتاه الا ابنة صاحب الفندق 
    كانت تدير الفندق بكفاءة عالية نادرة فاق ماكان مقدرا فى مثل سنها حيث لم تتعد العشرين من عمرها  ، ومن ملاحظاته القريبة منها انه كان يتردد علي الفندق العديد من الشباب فى مثل عمرها اما للاقامة او لتناول الشراب فى كافيتريا الفندق ولم يوثر على طهرها ونقائها وعفافها نظراتهم اليها ، فهى ليست  من فئة الشابات اللاتى يبدلن صديق بصديق ورفيق برفيق وحبيب بحبيب
        
       كان يتتبعها بعد ان حركت فيه الشغف بعفويتها الغير قاصدة فعرف  عن سلوكها الكثير  وهى لم تدر شيئا مما كان يتتبعه لانه لم يكن بعد داخلا فى دائرة اهتمامها 
    لفت نظرها ابتسامته العريضة التى يفهم منها جم اعجابه وكل استهوائه فلبت نداء نظراته بعد ان استحسنت فيه وجهه الشرقى الاسمر الجميل الذى شبع لونه من ماء النيل ، ووسامته الرشيقة ومحياه الشرقى التى يحمل ابتسامة الشرق الساحرة المبهرة، ونظرته المسبلة التى تعلمها واتقنها من تقنيناته فى فن التمثيل وانتقل اعجابها به الى حب جارف وهو لم يزل يقف عند محطة الاعجاب خوفا ان يتجاوزها
     اصابتها الغيرة من الفتاة التى كانت تلتقى به فى كافيتريا الفندق لساعات حسبتها سنين من عمرها حتى و ان انتهت تقتلها هواجسها فيمن هى هذه الشرقية التى تناقشه وتتبادل معه الحديث الطويل فما هو موضوعه وما شأنه فى امور حبيبها 
     ارادت ان تنهى دور النظرات الى دور الهمسات واللمسات،الا انه كان حييا خجولا ووفقت هى من جهتها وليس من جهته فى طلب الخروج معها بعيدا عن اجواء الفندق مرة بعد اخرى ولم يزل لا يجرؤ ان يمس لها يدا  او يذكر لها حتى مجرد كلمة حب ترضيها او تشفيها مما هى فيه 
   وجدت فى الاقتران به الطريق الاسهل للحصول على هذا الشاب الذى لم تجد فيه ما تصادفه من خلال عملها فى الرجال فهم اذا نظروا لايفكرون الا فى جسدها واذا امتنعت عليهم وابت واستكبرت انفضوا من حولها هاربين ناسبين اليها كل مكروه 
آه ثم آه يتلوها آهات بغصة فى القلوب قبل الحلوق من هؤلاء الرجال أكلة لحوم النساء 
   وحدثتها هواجسها انه قد يكون من اسباب هذا الاحجام تحاشيا منه ان يخرج عما تنص عليه شرائعه الاسلامية ، وربما يكون فى مفاتحته بامر الزواج منها فكا سريعا لما ترتضيه من هذه العلاقة  الحميمة وتجنبا له من سهام هذه الشرقية التى تحمل جنسيته وعروبته ودينه والتى فهمت منه انها مجرد زميلة وان الاثنان حضرا الى بلادها ومقصدهما الوحيد الحصول على اجازة علمية 
   واستعانت بوالدها الذى كان يطيب له مجالسته عند انتهائها ص من عملها ، فعرض امر موافقته على الزواج من ابنته على ان يكون مقامه فى ايطالي وينهى هذه الدراسة التى لن تعود عليه بما سيعود عليه من زواجه منها لانه لا يستطيع عنها فراقا ولا بعادا لشدة حاجته اليها فى ادارة الفندق ، وقد اغراه بادخاره مليون فرنك لحسابها مقابل ما يسمونه دوطه يهدى للعريس يوم الزفاف لكى يساعده على شق طريقه وهى ماتنص عليه الاعراف فى بلاد الفرنجه 
   ورغم ان هذا الامر كان مفاجئا له ومرفوضا منه رغم سخاء العرض وهو خاوى الوفاض فقد ابت شرقيته ان  تقبل رجولته هذا العرض  الذى وراؤه امراه سوف يعيش على حسابها وستكون مصدر رزقه ، بجانب ضياع فرصة حصوله على المؤهل الذى كان مقصد بلاده من هذه البعثة التى كلفتها الكثير فضلا عن امل اسرته بعد اجتيازه هذه البعثة 
          وكما ان الامر كان مفاجأة له فقد اصابت عدوى المفاجأة كلا من الاب والابنه لهذا الاباء الشرقى الاصيل وهذا الوفاء النادر فى صنف الرجال والاصول الشرقية الحافلة بكل رحمة من قيام الرجل بهذا الدور باعتبار ان الرجال قوامون على النساء , الا انه فى نفس الوقت كان صدمة عنيفة قاسية على الابنه 
ومع انه هام بها حبا لايقل عن هيامها به الا انه كان يميل اليها بعقله ويفكر فيها بقلبه
    لم تتركه شرقيته واصولها فى حاله ولا قوميته فى حب بلاده عن وجدانه ولا وفائه لوالديه وفرحته برجوعه اليهم يحمل وسام الشهادة عاى صدره 
    وغادر الفندق وانصرف عنه وعنها وتاه فى غياهب شوارع  روما واهتدى الى ان يقيم باستراحة بلاده ويتفرغ للعلم وليس للقلب وراح لزميلته العربية الذى وجد عندها السلوى والمواساه والدفء الروحانى الذى يجرى فى دمائها والذى تمكن من تشجيعه وعلى تصديق ما رآه صالحا وواجبا 
   ومن جمعهما فى هذا المكان القصى بعيدا عن بلادهما فى مقصد واحد وغرض واحد يباركهما دين واحد وبلد واحد وخصال واحدة  وقد يكون بينهما نسل شرقى عربى مصرى اصيل يعود تفوقه وعبقريته على بلادهما وليس بلاد الفرنجه 
اعود فاقول ان من جمعهما فى هذا المكان لن يفرقهما زمان ولا مكان ، وتولدت الرابطة الحميمة بما يبشر بالخير لكايهما 
     وهكذا كان وسيكون رجال الشرق
الفاروق